الأخبار تتردد عن عزم الانظمة العربية مناقشة أمر تشكيل قوة أمن من بينها في مؤتمرها القادم، وذلك للتصدي للارهاب وضمان الامن القومي العربي! هذا يعني وبلا شك او ريب ان هذه الانظمة تتوقع، او ربما هي تعلم جزماً أن الارهاب سيستمر، وان خطره لن يتوقف بالقضاء على منظماته الحالية، بل ان منظمات واخطاراً مستقبلية ستكون هاجسا، على الانظمة التحسب لمواجهتها من الآن. الانظمة هنا تعلم تماماً ذلك، والا لماذا تشكيل قوة امن للتعامل مع الآتي في وقت فيه اغلب هذه الانظمة او كلها في الواقع مشارك في تحالف عالمي عملي، وجارٍ الآن للقضاء على الارهاب؟ ما الذي سيكون في امكان هذه القوة العربية المشتركة المزمع تشكيلها فعله مما عجزت او تعجز عنه القوة الدولية الحالية المتحالفة لدحر «داعش»؟ لا شيء بالطبع.. لهذا فان القوة الامنية التي تحرص الانظمة العربية على تشكيلها هي لمواجهة خطر الارهاب القادم! متابعة قراءة القضاء عليه أفضل من مواجهته
الشهر: مارس 2015
الجسر الجوي الإيراني لليمن.. حرب عدوانية
أن تخرق القانون الدولي وتتجاوز كل قيمه وترتكب حالة عدوان، فإن ذلك سلوك عدواني منها يثير القلق ويكشف عن الوجه العدواني القبيح، وهو تدخل حربي وينذر بحرب قادمة، وإليكم سبب أن ما قامت به إيران عدوان على اليمن:
1 – إن السلطة الشرعية في اليمن ما زالت قائمة وممثلة في رئيس منتخب هو الرئيس هادي، وكذلك حكومة مشكّلة من قبله، وكذلك برلمان منتخب وقائم. أما قيام فصيل سياسي مسلح هو الحوثيون بالسيطرة على جزء من الدولة حتى لو كانت العاصمة، فإنه لا يكسب الانقلابيين أي سلطة شرعية ولا يمنحها بعد وصف الدولة، ومن ثم لا تملك أن توقع اتفاقيات مع أي دولة، وإيران تدرك ذلك قانوناً، ولكنها تصر على أن تكون دولة ماردة على القانون الدولي وتخرق قواعده بوجهها العدواني الطائفي الكريه. متابعة قراءة الجسر الجوي الإيراني لليمن.. حرب عدوانية
العدالة العمياء والسريعة
تعتبر الجهات الموكلة بتحقيق وتطبيق العدالة صمام أمان أي مجتمع. وكلما كانت العدالة محصنة من التأثر بآراء الخصوم أو أصحاب المصالح والنفوذ، كانت أحكامها أكثر عدالة. ولهذا يرمز إلى العدالة عالمياً بتمثال امرأة تمسك بيدها اليسرى سيفاً وبالأخرى ميزاناً متساوي الكفتين. وهذا الرمز جاء من تقليد فرعوني قديم انتقل بعدها إلى اليونان والرومان، ويشير إلى آلهة العدالة. ومع نهاية القرن الخامس عشر، أصبح تمثال امرأة العدالة مغطى العينين، في إشارة إلى حيادية وموضوعية أحكام المحكمة، من دون خوف أو تحيز لطرف ضد آخر. وفي اليونان القديمة، كانت المحاكمات تجرى في قاعات خالية من أي إنارة، لكي تكون الأحكام مجردة، وغير متأثرة.
وتصبح مشكلة القضاء أكثر تعقيداً إن كان الجهاز المساعد في وزارة العدل، المعنية بتطبيق العدالة والسير في إجراءاتها، من طباعة أحكام والاستدلال على عناوين الخصوم، مترهلاً أو فاسداً، هنا تصبح العدالة عرجاء أو غير ذات أهمية، فحكم غير منفذ أو حكم يتأخر تنفيذه كثيراً لا يعني في غالب الأحيان الشيء الكثير! متابعة قراءة العدالة العمياء والسريعة
أسمنها قبل أهزلها
في مجال الإبداع ليست هناك أسماء كبيرة وأخرى صغيرة، ما يوجد هو أسماء معروفة بجودة إنتاجها وأسماء مشهورة في مجالها، لذلك لدينا قامة كبيرة مثل إسماعيل فهد إسماعيل، وطاقة شابة مثل سعود السنعوسي، وهنا يكون الإقبال على جديد إصداراتهم أمراً مضموناً ومفهوماً مادامت كل ثمرة جديدة أطيب من سابقاتها. عندما أسمع عن رواية قيد الإصدار للأستاذة ليلى العثمان أحرص على حجز نسختي منها قبل النفاد، لأن ليلى “علامة ثقافية مضمونة” تكفل لي بقلمها دخولاً مؤكداً إلى عالم جديد من الدهشة والإبهار، جملة وحكاية، وأسلوباً ونهاية، وعندما أشعر بركود فكري وتجلط في حواس النقد أسارع إلى مراجعة ما تكتبه القاصة والناقدة باسمة العنزي كي أعرف أين أقف وكيف أنظر.
هناك سلسلة من الأسماء “المعروفة” والجديدة التي فرضت نفسها فوق صهوة “الخيل الإلكتروني”، وهناك العديد من الفضاءات غير الرسمية كملتقى الأديب طالب الرفاعي وملتقى الثلاثاء وملتقى ضفاف، تلك التي خلقت كي تحلق فيها طيور الإبداع بعيداً عن قيود الحسابات السياسية وارتعاشات الحفاظ على “الكرسي”، جميعها بنظري منارات رفعة وعوامل بناء في وطن يندفع نحو هاوية التطرف والغلو بقيادة جوقة من الموظفين الإداريين قلبوا اتجاهات خريطة التنوير ليسيروا في الاتجاه المعاكس. متابعة قراءة أسمنها قبل أهزلها
اليمن.. بين أمريكا وإيران
أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكية أمام اعضاء الكونجرس الأمريكي ان دعم إيران كان مهماً لميليشيا الحوثي وان الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين في اليمن أسهم في سيطرتهم على هذا البلد وانهيار حكومته.
يجد أصحاب السياسة الأمريكية في المنطقة انفسهم في مأزق جديد بعد تصاعد حركة الاحتجاجات الشعبية العربية ضد التيارات والميليشيات الإسلامية المتطرفة..فالولايات المتحدة التي سعت مع دول الخليج العربية والأمم المتحدة لتهدئة الأمور في اليمن بالدعوة الى اجراء حوار بين الاحزاب والحركات السياسية والقبائل المتنافسة في اليمن وتشكيل حكومة مؤقتة بقيادة الرئيس هادي تمهيداً لوضع دستور جديد واجراء انتخابات حرة لاختيار الرئيس والبرلمان..فالولايات المتحدة تجد نفسها تواجه ليس فقط منافسة الدول العظمى مثل روسيا والصين على النفود في المنطقة بل تجد قوة اقليمية جديدة مثل إيران وحزب الله اللبناني يعرقل جهودها لاعادة التسوية في اليمن وسورية والعراق وتكمن قوة إيران الحقيقية في المنطقة من فرضها الطابع الطائفي للمواجهات المسلحة..فهي قد تحالفت باقتدار مع الاحزاب والحركات الشيعية في العراق ومع حزب الله في لبنان ومع النظام العلوي في سورية والآن تدعم بقوة حلفاءها الحوثيين في اليمن. متابعة قراءة اليمن.. بين أمريكا وإيران
الإصلاح بالتغيير و«مخمة» الفساد
حزب المواطن العادي، هو حزب هندي نشأ منذ سنتين او ثلاث في ولاية نيودلهي حاضرة السياسة ومسرحها، هذا الحزب ولد من رحم آهات وآلام ومعاناة المواطنين الهنود من الفساد المستشري في الهند عموما وفي ولاية نيودلهي خصوصا، وزعيمه ومؤسسه هو مواطن عادي هو مهندس بسيط يدعى أرفنيد كيجريفال، وقد تمكن هذا الحزب الجديد بهذه القيادة المتواضعة وفي أول انتخابات يخوضها من اكتساح مقاعد المجلس التشريعي لولاية نيودلهي، فقد فاز بأربعة وستين مقعدا من أصل 70 وتغلب على أحزاب كبيرة وعريقة ولم يترك لها وللمستقلين إلا ستة مقاعد فقط في مجلس الولاية الكبرى، في اكبر ديموقراطية في العالم، فشكل ظاهرة لم يسبق لها مثيل في الديموقراطية الهندية، واليوم يفكر الحزب للانطلاق لولايات أخرى بل وقرر خوض الانتخابات العامة على مستوى عموم الهند. متابعة قراءة الإصلاح بالتغيير و«مخمة» الفساد
الكويت تواجه مخاطر الانفلات
إذا جُلت بدواوين الكويت ومجالسها فإنك ستخرج بحصيلة وافرة من الشكوى لمسار أوضاعنا… عادي جداً أن نسمع مر الشكوى من سوء الإدارة العامة وتدحرجها نحو إلغاء وشيوع المخالفات، وتغلغل غول الفساد، وهيمنة أصحاب النفوذ والمصالح، وسيطرة قوى الاحتكار واستحواذها على مقاولات مشاريع الدولة ومشترياتها.
كل ذلك أصبح أمراً معتاداً، فأول ما يُفتح باب النقاش يُطرح السؤال: “وين رايحين؟ وصلنا القاع لو بعد؟ نزلنا تحت الصفر ولا بعد شويه؟”.
حكومتنا ضعيفة عاجزة، بلا رؤية ولا أفق سياسي ولا قرار، وحتى بعد حصولها على مجلس يصنف بأنه في جيبها بفضل نظام الصوت الواحد لم تستطع تحريك عجلة الإصلاح بوصة واحدة، على العكس اتجهت الأوضاع نحو مزيد من التردي.
تقول الحكومة إن أسباب ذلك، كما جاء في خطة التنمية المقدمة إلى مجلس الأمة، هو “استمرار هيمنة المعوقات الإدارية والمؤسسية في القطاع العام الحكومي، بما يؤثر سلباً على نوعية ومستوى تقديم الخدمات العامة للأفراد وخدمات قطاع الأعمال وتنفيذ مشروعات التنمية”.
هذا ما جاء في خطة التنمية 2020-2015، أي أن أسباب ما نحن فيه من تخلف ليس نقص الموارد أو شحها – وهو ما تعانيه الدول النامية والغنية – وليس ضخامة حجم السكان، كما هو حاصل في مصر أو الهند، وليس نقص القدرات والكفاءات والمهارات، بل سببه المعوقات الإدارية والمؤسسية، يعني، بمعنى آخر، طريقة إدارة السلطة وحكوماتها لمؤسسات الدولة.
وهذا “العوار” نص عليه كل ما قُدم في ما سُمي مخطط التنمية قبل غزو العراق وبعده وآخرها خطة التنمية السابقة 2010/2014، وطوال هذه المدة لم تستطع السلطة عبر حكوماتها المتعاقبة إصلاح خلل إدارة مؤسسات الدولة.
صراع أبناء الأسرة
نعود إلى حالتنا الراهنة لنجدها، بالإضافة إلى كل ما تعانيه، استجد أو أُضيف عامل جديد وهو تفاقم الصراع في إطار أسرة الحكم، أسرة آل الصباح الكرام.
مسألة الصراع داخل الأُسر الحاكمة خاصة في البلاد التي يسودها الانفراد في الحكم ليس أمراً جديداً، لكنه في وضع الكويت الحالي ازداد تفاقماً، وتحوّل الصراع إلى معارك مكشوفة وعلنية، وأصبحت أخباراً يومية تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي بتغذية حرفية، وغدا واضحاً أن الأطراف المتصارعة توظف مهارات عالية لإدارة السجال.
لم تعد الصراعات خجولة تتحرك همساً أو سراً وتترك تفسيرها للاجتهادات، بل أصبحت معارك علنية حتى الآن بالكلام، والشاهد على ذلك ما دار في مشهد التلاسن عند محاولة الشرطة تنفيذ الحكم القضائي لإغلاق مطبعة الوطن، ثم ما دار من حديث في ديوان القناعات الأسبوع الماضي على مدى ساعة ونصف، وما تناولته جريدة الرأي العام الإلكترونية بعنوان “ربوا عيالكم”!
ومَن يراقب الساحة يلمس أن هنالك اصطفافات لتحشيد الأعوان واجتذاب المناصرين، وإذا أخذنا في الاعتبار أن لكل من أطراف الصراع أنصاره بفضل مكرمة الوظيفة والمرتب الجيد دون الحاجة إلى الالتزام بالدوام، والأعداد هنا بالآلاف، والمتصارعون يملكون أدوات عديدة منها المال الوفير الذي جمع بجهد وعرق إبان تولي المناصب، ويملكون معلومات وبيانات الدولة التي كانت تحت أيديهم في غياب الرقابة على احترام سرية المعلومات.
أسئلة الأسلحة الملحة
ومما كان لافتاً للنظر هو إعلان وزير الداخلية إنذار الشيوخ بتسليم ما لديهم من أسلحة، وهو ما يثير التساؤل هل الأمر يتجاوز السلاح الفردي؟ وهل هناك شكوك في وجود ترسانات أسلحة يملكها أفراد؟ وكيف تم ذلك؟ وأين عيون السلطة التي بذلت جهوداً في تتبع حركات وأنفاس المواطنين العاديين؟
الصراع الدائر يتجاوز صراع الأجنحة في الأسرة، بل أصبح داخل هذه الأجنحة وأبرزها ما تكشفه القضية المنظورة أمام القضاء، بل ليس سراً أنها ليست الحالة الوحيدة.
الأمر المهم هو أن مخاطر هذا الصراع وتداعياته لن تكون محصورة بين أطرافه، ولن تكون محدودة في إطار أسرة الحكم، بل ستنعكس وتمتد إلى المجتمع بكل مكوناته وإلى جميع مؤسسات الدولة، وفي وضع دولتنا التي أصبحت أقرب إلى “الضيعة” فدستورها مجمد في الثلاجة، وانتهاك حرمة القانون فيها بات شائعاً، وأسهل من شربة الماء…
وهكذا يمكننا تصور التداعيات المرعبة التي قد تصيب بلدنا ومجتمعنا ودولتنا ومؤسساتها، هذا إن بقي هناك ما يسمى مؤسسات.
حفظ الله الكويت.
ياسر
ليس ضرورياً أن تكون ذا شهادة أكاديمية عالية لحل المشكلة، كل ما تحتاج إليه هو السعي الجاد، وأن تكون محاطاً بأشخاص يقدمون التشريع والمشورة والرأي الجيد للوصول إلى الحلول، وهو ما يحدث مع ياسر اليوم، وأتمنى أن يستمر في عمله هذا. دائماً ما أقول إن مشاكل الدولة، المتعلقة بالعمران تحديداً أو التطوير سهلة، ومن الممكن حلها دون تعقيدٍ ولجانٍ ونثر أحلام يميناً وشمالاً دون عمل، فطالما توافر العنصر المادي والشخص الذي يستوعب المشكلة فمن السهل جداً إيجاد الحلول لها دون تعقيد أو مماطلة. لنلتفت إلى كل المجالات وكل النواقص ستجدون أن الحلول بسيطة ومتعددة ولا تحتاج إلى عقليات فذة لتحقيقها على أرض الواقع، فالازدحام مثلاً من الممكن التخلص منه بأكثر من أسلوب، كإنشاء طرق جديدة كتلك التي تحدث في منطقة الشويخ أو بخلق وسائل عملية للنقل الجماعي أو من خلال التوزيع الحصيف لمرافق الدولة ومقار العمل وغيرها من الأساليب، وجميع تلك الحلول ممكنة ولا تحتاج إلا إلى قرارات سريعة للوصول إليها. وتهالك المنشآت الصحية وسوء توزيعها أيضاً لا يتطلبان سوى السرعة في تشييد مؤسسات صحية جديدة وترميم المنشآت الحالية، عطفاً على تخصيص مراكز صحية متخصصة في جميع المحافظات واستقطاب المختصين في مختلف المجالات، بدلاً من أن تصرف الدولة على المواطنين ومرافقيهم للذهاب إلى هؤلاء المختصين في الخارج. وكذلك الحال مع الرياضة والثقافة والكهرباء وغيرها من قطاعات كل الحلول بسيطة مادام العنصر المادي حاضراً ولكنها تتطلب الحس الواعي. وبالطبع فإنني أستثني التنمية البشرية مما أقول، فهي التي تحتاج إلى شخصيات فذة ومدة زمنية طويلة لإعادة غرس قيم ومفاهيم في نفوس البشر تساعدهم على الإبداع وحرية التفكير والتطوير والنهوض، وهي، أي التنمية البشرية، تحتاج إلى الكثير من العمل المتشعب للوصول إلى النتائج الجيدة. على أي حال، وبعيداً عن ملف التنمية البشرية الذي لا يتسع له هذا المقال، نعود إلى نموذج كويتي شاب تمكن خلال فترة قصيرة من تطبيق الأسلوب السهل والبسيط في الملف الذي يتولاه ليحقق بذلك نتائج ملموسة يشهد لها الجميع ساهمت، ولا تزال تساهم، في حلحلة ملف مستعصٍ منذ مدة طويلة، وأعني هنا الوزير ياسر أبل الذي أولى قضية الإسكان جُلّ اهتمامه وتركيزه، فتمكن من إعادة الأمل في إنهاء أزمة الإسكان خلال فترة وجيزة. اليوم بتنا نسمع ونقرأ ونشاهد أخبار التوزيعات الإسكانية بشكل يومي ومستمر، يثبت ويؤكد أن مشكلة كانت تعد من أكبر مشكلات الكويت، بحسب رأي الناس وسلم أولوياتهم، من الممكن الوصول إلى حل لها، إذا ما وُجِد الأشخاص المناسبون لتولي تلك الملفات، فمن غير الضروري أن تكون ذا شهادة أكاديمية عالية لحل المشكلة، كل ما تحتاج إليه هو السعي الجاد وأن تكون محاطاً بأشخاص يقدمون التشريع والمشورة والرأي الجيد للوصول إلى الحلول، وهو ما يحدث مع ياسر اليوم، وأتمنى أن يستمر في عمله هذا. إن نموذج ياسر أبل هو ما يجب أن يعمم على وزارات ومؤسسات الدولة بعيداً عن الوعود والأحلام، فنحن بحاجة إلى نموذج عمل جاد، وهو ما يقدمه ياسر ومن معه، فكل الشكر لهم، وأنا على يقين بأن النتائج ستكون أفضل في المستقبل. خارج نطاق التغطية: محمد جعفر مالك موقع «طلبات»… تحتاج الكويت إلى عقلية استثمارية واعية تجيد قراءة احتياجات الناس كعقلية محمد، وكم أتمنى أن يكون له شأن في التخطيط للدولة.
موقف الإخوان من الغزو والتحرير
الجزء الثاني: إخوان الكويت
تحدثنا في الجزء الاول عن مواقف الاخوان المسلمين في الخارج من غزو العراق للكويت، وبينا تباين هذه المواقف من قطر الى آخر، كما بينا ان معظم الأقطار كان للجماعة فيها مواقف ايجابية وتأييد للحق الكويتي عكس ما يُشاع عنهم من تأييد للغزو، باستثناء اخوان الاردن وبعض الرموز الذين انفتنوا بشخصية صدام وآلته الاعلامية، التي انخدعت بها معظم الشعوب العربية، وذكرنا كيف كان ذلك سبباً كافياً لاخوان الكويت لاعلان الانفصال عن التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، وتأسيس الحركة الدستورية الاسلامية! متابعة قراءة موقف الإخوان من الغزو والتحرير
لتكن البداية مع كلية الشريعة
صرح وزير التربية والتعليم العالي، الأستاذ بدر العيسى، بأن التربية بدأت بتطوير منهجي التربية الإسلامية واللغة العربية، بحيث يتم تدريسهما بطريقة أفضل لطلاب المدارس، والأصح القول هنا بأن يعيد المنهجين إلى ما كانا عليه من رقي وتسامح، وهي الطريقة التي عرفها وتعلمها ونهل منها كل عامة وفطاحلة الكويت، قبل أن يأتينا جراد الإخوان والسلف بالتالف والمتخلف من أفكارهم. ولم يثبت التاريخ يوما ان المناهج السابقة كانت مصدر شر وإرهاب داخلي وخارجي بحيث تطلب الأمر تغييرها إلى ما هي عليه الآن من سوء، فعشرات الكويتيين الذين سبق ان تورطوا في مختلف حروب المنطقة وخارجها، ولا يزال المئات منهم يحاربون في مختلف جبهات القتال، والأسماء أشهر وأكثر من ان تعلن، وآخرهم «الذباح جون»، هم من خريجي المناهج الدراسية التي وضعها الإخوان والسلف والتلف.
ولا ينكر إلا جاهل أو مغرض مدى التأثير الخطير للمناهج الدراسية السيئة والمتطرفة في عقول الناشئة، وحتى في ثقافة وعقول الكبار وأفكارهم ومعتقداتهم في الحاضر والمستقبل، وكيف اثبتت تجربة السيد الوزير ما للتفسير الخاطئ لآيات القرآن من دور في خلق المتطرف والمتعصب دينيا. متابعة قراءة لتكن البداية مع كلية الشريعة