استكملت ايران احتلالها للعراق بالتواجد العسكري على الارض وتعيين قاسم سليماني حاكماً عسكرياً للبلاد! ومع هذا لا أشعر بأن الأمر يعنينا بشيء! فدول مجلس التعاون مشغولة باحتلال ايران لليمن، وفوجئت بالتفافها عليهم من الشمال حتى يستحكم طوق الخناق ويسهل الضغط السياسي والعسكري اذا لزم الامر! والمفكرون لدينا والمثقفون ما زالوا يتحاورون ويخون بعضهم بعضاً ويتبادلون الاتهامات الى ان تسقط بيزنطة، وعندها لا تفيد الاستفاقه، وإني لأرى الاتفاق الاميركي ـ الايراني، المتوقع اعلانه في الايام المقبلة، ما هو الا سقوط لاستقرار دول الخليج، وكما قلت وحذرت سابقاً من احتمال ان يكون لهذا الاتفاق ثمن، وارجو الا يكون الثمن هو البحرين أو الكويت!
* شيء طبيعي ان ندعم الدول الصديقة وبالأخص الشقيقة مثل مصر وغيرها، لكن الدعم له أسس وقواعد يتفق عليها الجميع، خاصة اذا كان القصد من هذا الدعم انعاش الاقتصاد وتحسين الخدمات الاساسية للشعب وتوفير الحد الأدنى من العيش الكريم للأشقاء! فيجب أن نتأكد ان ما نمنحه يذهب فعلا لتحقيق ما ذكرناه، لذلك لابد من وجود نظام وآلية عندنا لتتبع اموالنا التي دفعناها وطرق صرفها ونتائج ذلك، ولابد من تقارير تعرض على الحكومة اولاً بأول، تؤكد حسن استغلال هذه المنح والعطايا، وكذلك سلامة الاستثمارات التي كنا نظن انها من القطاع الخاص فإذا بمدير هيئة الاستثمار يعلن انها من الاموال العامة للدولة!
انا أشبه النظام في مصر مع المنح المليارية مثل «الخيط الذي تحاول ترزه ولكنه ما ينرز»، فمهما تعطيه لن يغير من حاله شيئا، والدليل اننا بعد العشرين مليارا الاولى صرح وزير بالحكومة من ان الفقر يزداد والبطالة كذلك! وكلنا شاهدنا كيف ان قيمة الجنيه وصلت الى أدنى مستوى لها، والبورصة في انحدار.. وهكذا، كما ان السيسي أعلن، بعد ان جمع اكثر من 175مليار دولار، ان مصر ما زالت محتاجة الى 200 – 300 مليار دولار! يعني لا طبنا ولا غدا الشر! والمشكلة ان بعض كتابنا وسياسيينا ما زالوا يعتقدون ان دعم مصر أمر لازم لوقف الارهاب (!!) يعني الموضوع ليست له علاقة بانعاش الاقتصاد المتهالك وتحسين معيشة المواطن الغلبان، كما ان الحكومة أعلنت، قبل ان يجف حبر البيان الختامي للمؤتمر، ان 45 مليارا من المنح سيوجه لبناء القصر الرئاسي الجديد وقصر الحكومة ومبنى البرلمان! وسلملي على الرز المتلتل!
* استغرب البعض حضوري لساحة الارادة يوم الاثنين الماضي، واعتبر ذلك تناقضا مع قولي، اننا لن نحضر الا بمعرفة الدعوة والداعي، وهذا الكلام صحيح، فقد اجتمعت كل القوى السياسية بدعوة من تكتل «حشد» واصدرت بيانا حددت فيه المطالب، ودعت الى حضور ساحة الارادة ولهذا حضرت!
* للمرة الألف أؤكد انني لم اتحصل على أي مناقصة من وزارة الدفاع، وان كل ما يثيره خصومي، خصوصا أولئك المتخفين خلف الالقاب والكنى، غير صحيح، وأن أوراقهم التي يلوحون بها لا تعنيني بشيء، وقد تحداني وقبلت التحدي ان يثبت أنني أخذت من الدفاع مناقصة سلاح، ليس اليوم بل طوال السنوات الستين الماضية (!!) أما قوله ان أحد أصدقائي أخذ مناقصة صحيحة وسليمة فهذا لا يعنيني بشيء، فعدد كبير من تجار الكويت أصدقاء ومعارف وعليهم بألف عافية مناقصاتهم، ما دام انها مناقصات سليمة ووفقا للقانون والاصول!..
وحبل الباطل دائما قصير.