وزارة الداخلية تزعم أنها استدعت المجرم الخطير، الأمين العام لحركة “حدم”، لكنه لم يحضر، فاضطرت، وهي تبكي يا عيني عليها (هذه الجملة من عندي)، إلى القبض عليه بطريقة الهوليوودي “ڤاندام” على mbc2. الشيء الوحيد الذي كان ينقص “لقطة” القبض على طارق المطيري هو طائرات عمودية وزوارق حربية ووكالة ناسا.
عن نفسي، وآخرين، لا يمكن أن نصدق وزارة الداخلية ولو “حلفت بالطلاق” وهي تطوف حول الكعبة المشرفة… تحديداً منذ أحداث ديوانية الحربش، والمؤتمر الصحافي (بتشديد الحاء والضحك على اللحى) الذي أنكرت فيه كل المقاطع المصورة، وتحوّلت – وزارة الداخلية – فيه من ظالمة باطشة إلى أرملة فقيرة، يضربها الناس فتتمتم وهي تمسح دموع العجز: “الله يسامحكم”.
كان منظراً مهيناً، ليس لقيادات “الداخلية” الذين “حلّقوا” بالخيال على الهواء مباشرة، بل لدولة الكويت كلها.
ومنذ ذلك الحين، لم نَعُد نصدق وزارة الداخلية… لكن لنفترض، جدلاً، صدق بيانها عن طارق المطيري، طيب ماذا عن “لقطتها الهوليوودية” مع “بوعسم” قبل فترة بسبب تغريدة؟ وماذا عن القبض على صقر الحشاش في المطار، أمام كل الكائنات الحية، بسبب “جنحة إساءة استخدام هاتف”؟
ماذا تريد “الداخلية” بلقطاتها الهوليوودية؟ هل هي تستعرض قوتها لبث الرعب والفزع في قلوب الناس؟ أم أنها تريد القبض على “موبايل المتهم” مفتوحاً كي تعبث به وبمحتوياته؟ ماذا تريد هذه الوزارة بالضبط؟
والسؤال الأهم: لِمَ أنكرت وزارة الداخلية، من خلال جهاز المباحث الجنائية، وجهاز أمن الدولة، وجود طارق المطيري، عندما استفسر محاميه وشقيقه؟ ولِمَ لم تهاتف أهله لتبلغهم أنه موجود لديها؟
ما يحدث على يد جلاوزة هذه الوزارة هو بلطجة وشغل عصابات وميليشيات لا علاقة له بدولة تحترم نفسها وقوانينها.