مع كل دولار ينزل من سعر برميل النفط على السلطات الحاكمة في دولنا نتوقع زيادة مقابلة للتمرد والرفض للدولة وسياساتها، طالما ظلت ممارسات المحاباة في توزيع الدخل سائدة. نتذكر، مثلاً، وزارة أحمد نظيف في مصر قبل ثورة يناير 2011، التي سميت وزارة رجال الأعمال، كان هناك أحمد عز رجل الحزب الوطني الحاكم سابقاً، وهو يعد من أكبر رجال صناعة الحديد، الذي عمل لتأسيس احتكاره لصناعة الصلب «بلوبي» في وزارة نظيف لرفع رسوم استيراد الحديد، وإضعاف قوانين منع احتكار صناعة الصلب، وكانت له سلطة مؤثرة بلجنة الميزانيات في البرلمان، سخرها لخدمة مؤسساته حين أخمد كل قوى منافسة له في صناعة الصلب. أيضاً نتذكر أحمد المغربي وزير الإسكان في الوزارة نفسها، رجل الأعمال الثري، وأكبر مالك في مؤسسة «بالم هل كور بريشن» نجد أنه اتهم بشراء أراضي الدولة بأثمان بخسة عبر شركته، وإبرازه مؤسسته بوضع أفضل من المنافسين الآخرين، مستغلاً منصبه وسطوته في الوزارة. اتركوا مصر، ولنذهب إلى تونس قبل ثورتها أيضاً سنجد مثالاً مشابهاً هو شركة «أورانج تونس للاتصالات» التابعة لشركة فرنسية، التي احتكرت الاتصالات بتونس، كان يمثّلها مروان مبروك وزوجته سيرين بن علي ابنة الرئيس زين العابدين بن علي… كانت تلك صورة من صور لا حصر لها في استغلال السلطة والنفوذ على حساب المصلحة العامة.
متابعة قراءة «كرونيزم» أم المحاباة والشللية؟
الشهر: فبراير 2015 
الفخامة
التفخيم شيء يطلبه البعض من أجل التمييز بينه وبين من يحمل نفس الصفة التي يحملها أو أنها تمنح بسبب فعل أو قول قام به صاحب لقب هذه الفخامة وقد يعتقد بعضكم أن الفخامة في اللقب تطلق على الأشخاص الجيدين فقط ولكنها تشمل كثيرا من الأمور القبيحة التي تنطبق عليها نفس الفكرة، فكما نطلق على شخص أو منظر وصفا جميلا وحتما أن هناك من نفخمه بالأجمل لأنه أجمل من الجمال نفسه، من البديهي أننا سنجد بيننا كثيرا من الناس ممن يحمل صفة حقير وحين تجد من هو أسوأ منه فمن حقك أن تفخمه وتمنحه لقبه الجديد.
متابعة قراءة الفخامة
حين كانت «سيلانيتهم».. إيطالية!
اعتدنا في الكويت على سماع المرأة وهي تسأل صديقتها عن جنسية خادمتها فتقول لها:« سيلانيتكم .. فلبينية»؟ فترد عليها الأخرى بقولها: «لا والله سيلانيتنا .. أثيوبية»! لكن قبل أكثر من 70 سنة كانت المرأة المصرية من ذوات الأسر العريقة زمن البكوات والباشوات تسأل صديقتها «بنت الباشا» وتقول :«هل سوادنيتكم.. يونانية»؟ فترد الأخرى قائلة : «لا سودانيتنا .. إيطالية» والمعنى أن خدم القصور في ذلك الوقت كان أغلبه من السودان ومنطقة النوبة لكن بعضها كان يأتي بخادمات من .. إيطاليا واليونان! تخيل أن لديك في البيت خادمة إيطالية «شمحوطة» من المؤكد أنك لن تخرج من المنزل على الإطلاق!
كان أهل اليونان- الأوروبي وأهل إيطاليا الأوروبية يتوسلون أمام السفارات المصرية في بلدانهم للحصول على تأشيرات للدخول إلى مصر ليس للسياحة بل للبحث عن عمل ومصدر رزق موسيقيون ومخرجون سينمائيون وطهاة وسواق وأطباء وكذلك خدم وخادمات يحلمون بفرصة عمل في أرض المحروسة وقتها كان الجنيه المصري الواحد يعادل الآن خمسة دولارات أميركية .. وعليك الحساب!
متابعة قراءة حين كانت «سيلانيتهم».. إيطالية!
ما هكذا تورد الإبل
الإعدام الانتقامي الذي مارسته المملكة الاردنية الهاشمية ضد المجرمين المدانين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي ليس في محله. وبالتأكيد ليس ردا حضاريا على اجرام تنظيم داعش. الاعدام بحد ذاته جريمة «وحشية» بغض النظر عن طبيعة وخطورة الجريمة، علما بان ساجدة الريشاوي فشلت في اتمام جريمتها. اي انها تعدم على النية. لكن ليس هذا هو المهم، فلسنا ملمين تماما بظروف القضايا، ولسنا اصلا معنيين بشكل اساسي بمصير المحكومين. ولكننا معنيون بمكافحة الارهاب وبالوجه المدني والانساني الذي يجب ان يضطلع ويطل به من يكافح الارهاب والارهابيين. متابعة قراءة ما هكذا تورد الإبل
«دراكولا»… في عباءة الإسلام؟
لم يكن مشهد «إحراق» الطيار الأردني معاذ الكساسبة كجريمة من أبشع الجرائم التي نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي هو المشهد الوحيد من بين عدد لا حصر له من المشاهد البشعة على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما موقع «اليوتيوب»، إلا أنه يضاف إلى هستيريا تشويه الدين الحق على يد «دراكولا» المتلبس بعباءة الإسلام.
طرحت مع مجموعة من طلبة الإعلام، ونحن نناقش قائمة أفكار لاختيار فكرة رئيسية لدراسة علمية، فكرة تحليل عينة عشوائية من مشاهد القتل الإجرامية البشعة المنتشرة على وسائل الإعلام الجديد وتأثيراتها على المجتمع الإنساني بشكل عام من جهة، ومنطلقات اعتبارها كعوامل لتشويه الدين الإسلامي من جهة أخرى، وقياس فعل التصدي من جانب علماء ومفكري الأمة ومؤسساتها العلمية والأكاديمية. ولم يكن الأمر صعباً مع شديد الأسف والأسى، فخلال مدة أسبوع واحد، كان بين أيدينا مئات الروابط البشعة لمن يدعون الإسلام ونصرة الدين وحماية الأمة، ولو شاءت المجموعة الاسترسال لوصلت روابط جرائم أهل الإرهاب إلى آلاف بل مئات الآلاف.
على ذات المسار، كان الزميل سعيد الزهراني من صحيفة (الوطن أونلاين) السعودية قد طرح بحثاً حول غياب المعيار القانوني لمعاقبة ناشري المشاهد الدموية، وعلى الرغم من أهمية الموضوع، إلا أن حسابات تنظيم «داعش» الإرهابي وسائر الحسابات التي تديرها الجماعات الإرهابية في كل العالم، لا يمكن السيطرة عليها وفق قوانين محلية. إن الشركات العملاقة في نطاق الإعلام الإلكتروني لديها بالطبع قوانين منظمة لكنها تعتمد على المبلغين وفق أسباب مقنعة لاتخاذ قرار الحجب. ويبقى القرار لها في نهاية الأمر، فلربما تاجرت هي الأخرى بمثل هذه الحسابات.
الزميل الزهراني تناول ما تحفل به مواقع التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع لمشاهد مروعة تجسد وقائع تعذيب وقتل، وغيرها من الانتهاكات التي تحدث في مناطق عدة بالعالم، ناقلاً دعوة أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة الملك سعود بالرياض عبدالله الحريري بمقاضاة كل من ينشر الصور والمقاطع المؤلمة وصور التعذيب أو القتل، وغيرها من السلوكيات الشاذة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها تنافي الفطرة السليمة، وتؤثر في النفوس، وقد تتسبب في صدمات نفسية يصعب علاجها، وخصوصاً للأطفال والنساء، ورقيقي المشاعر.
ولكن، في أية خانة يمكن تطبيق تلك الدعوة على جرائم الإرهابيين من كل الفصائل والجماعات المسلحة التي تدعي انتماءها للإسلام وهو منها بريء، وهي جرائم أصبحت اليوم تعتمد على وسائل الإعلام الجديد، تبدأها في بعض الأحيان بالأناشيد الدينية الممسوخة، وتتاجر بآيات القرآن الكريم، وتنهيها بأحاديث نبوية شريفة أو بكلمات أو فقرات من كتب مشايخ الإرهاب؟
لاشك في أن الدراسات العلمية ذات القيمة العالية مهمة، حتى وإن لم تكن ذات تأثير مباشر في سلوكيات المجرمين، فهي ضرورة للساحة العلمية خصوصاً في منطقة الخليج والعالم العربي، إلا أن شخصية «دراكولا» المنتسب إلى الإسلام جوراً وباطلاً، متمثلاً في التنظيمات الإرهابية هو عنصر مهم وفعال بالنسبة لدول وتنظيمات وأقطاب قوى أقليمية. لهذا تحظى تلك التنظيمات بالدعم المالي واللوجستي والمساحة الإعلامية الهائلة على مستوى العالم.
لكن، لنتحدث بصراحة مطلقة ونوجه أصابع الاتهام إلى وسائل ووسائط إعلامية فضائية وإلكترونية في منطقة الخليج والعالم العربي، كانت ولا تزال داعمة لمسار تشويه الدين الإسلامي من خلال التبرير لجماعات الإرهاب، وتقديم مصطلح «الجهاد» والتكبير الزائف المولغ في سفك دماء أبناء المجتمعات الإسلامية، بكل أديانهم وطوائفهم، والبعيد عن الصهاينة وأعداء الإسلام الذين يرون في أولئك السفاكين موجة داعمة لاستقرار الكيان الصهيوني.
دول الخليج، والدول الإسلامية بشكل عام، تتيح مع شديد الأسف مجالاً كبيراً للخطاب التكفيري العنيف المضاد للإسلام، وتمنح التراخيص والحماية لقنوات فضائية ومواقع إلكترونية وإدارة حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أن مقطعاً ظهر فيه شخص مصري ملتح يهدد الشركات والسواح والعباد والبلاد، بعد فترة حددها من الزمن، بالويل والعذاب والقتل وسفك الدماء، وتبين أن ذلك الشرير يتحدث في قناة فضائية تبث من تركيا!
سؤال أضعه في الخاتمة بكل استغراب: «ألا يستطيع وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون والعالم العربي والإسلامي، أن يعقدوا اجتماعاً متواكباً مع الحرب المزعومة على الإرهاب، ليصيغوا بياناً خاصاً بموقف موحد لاستئصال الإعلام الإجرامي وتطويق إعلام الجماعات الإرهابية والخطاب الطائفي؟ ما الذي يمنعهم؟ هل تنقصهم القدرات الفنية والإدارية والمالية؟ أبداً، إنما الخوف من «دراكولا» تارة، ومحاباته وحمايته تارات أخرى… هو ما يجعلهم في اضطراب، ولا ندري، هل ماء في فهمهم أم دم؟.
حوادث الطائرات والمؤامرات!
مازال الغموض يحيط بأسباب سقوط طائرة الشهيد معاذ الكساسبة، وهو ما حاول بعض المغرضين استغلاله للإساءة لدولة الامارات التي أحسنت صنعا بالطلب من الولايات المتحدة وضع طائرات بحث وإنقاذ في شمال العراق لإسعاف اي طيار تسقط طائرته في العمليات الجوية الدولية القائمة ضد داعش، وهو ما استجابت له الولايات المتحدة. متابعة قراءة حوادث الطائرات والمؤامرات!
اقتصاديات التقشف
التقشف Austerity هو أشهر مصطلح يتم تداوله بين الاقتصاديين هذه الأيام بعد تنامي الحركات المناهضة لسياسات التقشف حيث ذاق عموم الناس ويلاتها في اليونان وإسبانيا وإيطاليا، وغيرها من الدول التي اضطرت تحت ضغط ديونها السيادية إلى أن تتبع سياسات تقشفية أحدثت آثارا سلبية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للناس إلى الحد الذي دفع بهم للخروج إلى الشوارع في وقفات مناهضة لسياسات التقشف، بل وصل الأمر إلى تفضيل الأوروبيين اختيار الأحزاب اليسارية مثل حزب سيريزا اليوناني أملا في أن يخلصهم من هذه السياسات، وقد لا نبالغ إذا قلنا إن الوقت الحالي هو العصر الذهبي للأحزاب اليسارية التي تستعد لكي تدخل الانتخابات مستفيدة من الزخم الذي وفرته الانتخابات اليونانية لمثل هذه التيارات، وها هي أحزاب اليسار في إسبانيا تدخل المعركة، وكذلك إيطاليا. فما هو التقشف؟ وما هي أهدافه؟ وهل تصلح بالفعل سياسات التقشف في معالجة أوضاع مثل أوضاع الكساد التي من المفترض خلالها أن يزيد الإنفاق في الاقتصاد، لا أن يتم التقتير عليه؟ متابعة قراءة اقتصاديات التقشف
الكويت.. مجرد تجربة ديموقراطية
للديموقراطية في الكويت خصوصية عن مثيلاتها في الغرب والشرق، فعندما وضع الدستور منذ أكثر من 50 عاما، لم يكن المجتمع الكويتي آنذاك مهيأ بما يسمح له بالمطالبة بصلاحيات كبيرة لصالح البرلمان، ولذلك اكتفى بالحد الأدنى من مهام التشريع والرقابة الشعبية، واعتمد دستور الكويت على مبدأ التعاون بين السلطتين ليشكل نظاما سياسيا بالكاد يكفل الحد الأدنى من الديموقراطية.
نشأت التجربة الديموقراطية في ستينيات القرن الماضي عن طريق تلاقي مصالح السلطة والشعب ولم تكن وليدة لحراك شعبي ضاغط على السلطة، ونظرا لحداثة التجربة الكويتية نسبيا، ولتقطعها وتعطيلها من حين إلى آخر، يمكن القول إن عام 1992 حتى وقتنا الحالي، هو العمر الحقيقي لتجربتنا الديموقراطية، فمواصلة العمل البرلماني ودون انقطاع، عزز الديموقراطية وفعل اغلب مواد الدستور، وأظهر إيجابياته وسلبياته.
كانت المعارضة تتغنى بالدستور والتمسك به، ولكن مع مرور الوقت وتزايد التجارب واختلافها مع السلطة حول تفسيراته، بدأوا الحديث عن تغيير الدستور.
المجتمع الكويتي يتفاعل مع التطورات السياسية، يشاهد تنازع الصلاحيات بين البرلمان والسلطة، ويدفع غالبية الشعب لمزيد من الصلاحية للبرلمان، ولكنه في نفس الوقت يراقب التجمعات السياسية وأداءها ويخشى من التحزب وتجاربه العربية المريرة.
ربما الوقت كفيل بإنضاج التجربة الديموقراطية في اي دولة، ولكن هل يملك الكويتيون هذه الرفاهية، وهم يرون قضايا الفساد المالي المتسلسلة، والتي آخرها «قضية التأمينات»؟، نحن بلد يمتلك ثروات طائلة على شكل أموال سائلة وشبه سائلة نخشى عليها من سوء الإدارة، لذلك نتمنى الوصول لحلول تطور من واقعنا السياسي وتدفع لمزيد من الصلاحيات للبرلمان، خصوصا بعد فشل تجربة الصوت الواحد ومجلسه في الرقابة والتشريع.
ختاما،الجميع في الكويت يبحث عن حلول لازماتنا الدستورية والسياسية ويجربها.
الحكومة حاولت عن طريق العديد من الممارسات كحل البرلمان ومواجهة الاستجوابات بطرق مختلفه وصولا إلى تغيير قانون الانتخاب، والمعارضة كذلك اعتمدت على سياسات مختلفة، منها التسلسل بالاستجوابات من الوزير الى رئيس الوزراء، ومن التشدد بمعارضة الحكومة الى التحالف معها، وصولا إلى الحراك الشعبي ومقاطعة الانتخاب واقتراح تعديلات دستورية.
والسؤال هنا هل تحقق شيء من تلك المعالجات السياسية أم لا؟ ومن يتحمل الآثار الجانبية لها؟
٭ ملاحظة: كل البلاد الديموقراطية مرت بمرحلة التجارب حتى أدركت الحقيقة، فالأخطاء الديموقراطية علاجها بممارسة المزيد من الديموقراطية، المهم استمرار التجربة حتى تنضج.
الأسوأ من إحراق الأحياء
الجريمة البشعة التي أقدم عليها تنظيم الدولة الإسلامية – داعش بإحراق الطيار الأردني الشاب حياً هي جريمة بشعة يجب أن يتفق الجميع على رفضها وعلى تبرئة الإسلام منها والتوقف فوراً عن العبثية غير الناضجة التي بدأت منذ يوم أمس الأول بمحاولة إلقاء تبعات مثل هذه الجرائم على مذهب ما أو فكر ما من الفكر أو المذاهب الإسلامية.
لا يحاولن أحدكم مهما كانت طائفيته بغيضة إلصاق هذه الجريمة بمذهب ما من المذاهب الإسلامية حتى لو وجدتم في أي من هذه المذاهب ما يبيح أو يبرر أو يحدد ضوابط الإحراق للأحياء من البشر، فحتى لو كانت مثل هذه الممارسات موجودة تاريخياً فهي ممارسات انتهت وصارت عدماً شأنها شأن ممارسات أخرى كانت ومازالت مباحة شرعاً لكن العصر الحديث توقف عن ممارستها ولم يعد يتقبلها بل ينفر من فاعليها نفوراً شديداً. متابعة قراءة الأسوأ من إحراق الأحياء
داعش… بداية النهاية
ليلة حزينة شديدة السواد غطت أرجاء الأردن وكل بقعة ينبض فيها عرق من الإنسانية، تلك الليلة التي أُعلن فيها استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، رحمه الله، على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.
ذلك الحزن ليس مصدره الموت لأن خبر الشهادة يزفّ بالتغاريد والأفراح لما له من فخر في الدنيا ومنزلة رفيعة في الآخرة، ولكن ويا للفجيعة من الطريقة التمثيلية التي قتل فيها الكساسبة حرقاً داخل قفص، وما تبع ذلك من تفاصيل لا يريد أي إنسان طبيعي سماعها، لقد أدركت القيادة الأردنية مدى خبث “داعش”؛ لذلك اشترطت عليهم الحصول على دليل مادي يثبت أن الطيار الأردني على قيد الحياة وبصحة جيدة قبل إتمام عملية المبادلة مع الإرهابية العراقية، الأمر الذي فرض على “داعش” المماطلة أول الأمر، ثم الكشف عن جريمتها مساء الثلاثاء الماضي. متابعة قراءة داعش… بداية النهاية