الموقف الرسمي العربي والدولي من مسرحية مواجهة الإرهاب عموماً والقضاء على “داعش” بشكل خاص لا يقل في خبثه عن ممارسات هذه التنظيمات الإجرامية، فداعش نجح في شن حرب على العالم، وبات يوثق جرائمه بإخراج سينمائي هوليوودي في وضح النهار، بينما الحرب الدولية على “داعش” قد تكون فيلماً سينمائياً آخر يهدف إلى الفوز بإحدى جوائز الأوسكار.
عملية نحر العمال المصريين الأقباط في ليبيا على شاطئ البحر وردة الفعل عليها دليل آخر على تخاذل العرب وحلفائهم في مواجهة هذا التنظيم وغيره، فهناك تحالف أممي بقيادة الولايات المتحدة قد تشكَّل قبل حوالي سنة تحت مظلة مجلس الأمن، ويضم 60 دولة حول العالم، ومع ذلك وصل الدواعش إلى نيجيريا والكاميرون ومالي وتغلغلوا إلى باريس وكوبنهاغن.
عندما تم حرق الطيار الأردني بعدها بساعات قليلة أعلن الجيش الأردني أن سلاحه الجوي دكّ معاقل “داعش” ومخازنه ومراكز تدريبيه في الرقة بسورية، وعندما حز رؤوس 21 قبطياً في ليبيا شنت الطائرات الحربية المصرية سلسلة من الهجمات على مواقع “داعش” في تلك الدولة التي تبعد مئات الكيلومترات عن حدودها، وعندما احتل الدواعش الموصل في العراق وكوباني في سورية بدأت أميركا وكندا وبريطانيا، وحتى الإمارات والبحرين، في دكّ حصون هذا التنظيم في العراق وسورية. متابعة قراءة حرب «هوليوود» على «داعش»!