ليلة حزينة شديدة السواد غطت أرجاء الأردن وكل بقعة ينبض فيها عرق من الإنسانية، تلك الليلة التي أُعلن فيها استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، رحمه الله، على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.
ذلك الحزن ليس مصدره الموت لأن خبر الشهادة يزفّ بالتغاريد والأفراح لما له من فخر في الدنيا ومنزلة رفيعة في الآخرة، ولكن ويا للفجيعة من الطريقة التمثيلية التي قتل فيها الكساسبة حرقاً داخل قفص، وما تبع ذلك من تفاصيل لا يريد أي إنسان طبيعي سماعها، لقد أدركت القيادة الأردنية مدى خبث “داعش”؛ لذلك اشترطت عليهم الحصول على دليل مادي يثبت أن الطيار الأردني على قيد الحياة وبصحة جيدة قبل إتمام عملية المبادلة مع الإرهابية العراقية، الأمر الذي فرض على “داعش” المماطلة أول الأمر، ثم الكشف عن جريمتها مساء الثلاثاء الماضي. متابعة قراءة داعش… بداية النهاية