أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

قطع جرس أفعى الكوبرا

أفعى الكوبرا حية خبيثة وخطرة، تتخفى بأشكال عديدة وبتحركات مريبة، تظهر ما لا تخفي، وتتحرك بهزات رأسها المزركش البهلواني، وترقص على إيقاعات افتراس الآخرين، وتستخدم جسدها للالتفاف والمباغتة، تماما كما تستخدم جرسها للإلهاء، قبل أن تثير الهلع والفرقة وتقطيع الأوصال، ظاهرها الجميل غير باطنها الشرير، فهي خطر متكامل متمدد، فكل جزء منها يجب القضاء عليه، جرسها، مثل جسدها، مثل رأسها النافث للسموم. متابعة قراءة قطع جرس أفعى الكوبرا

احمد الصراف

كيف بدأت الجريمة؟

كتبت لي سيدة باريسية تقول إنها وجدت نفسها يوما في إحدى ضواحي باريس، وفوجئت أن من كانوا حولها من فرنسيين لا صلة لهم بفرنسا، لا لباسا ولا شكلا ولا لهجة، وأن هؤلاء نتاج سياسة الحكومة الفرنسية، التي قبلت لجوءهم اليها، وهي بالتالي مسؤولة عما يحدث في فرنسا اليوم من إرهاب! فقلت لها: إن التاريخ يقول عكس ذلك، فعندما بدأت موجات الهجرة واللجوء العربي الى أوروبا، مع تردي أوضاع المعيشة والأمن في دول شمال أفريقيا وغيرها، كان المهاجر الذي يفوز بالجنسية حينها يبذل جهدا ليكون أوروبيا في لهجته ولباسه وطعامه وحتى في ثقافته. وهكذا عاشت الأقليات الإسلامية في أوطانها الجديدة بسلام وكادت أن تنصهر فيها تماما! ولكن وضعهم، والعرب منهم بالذات، تغير مع تزايد ثروات الدول النفطية، وحاجة معظمها الى دعم أنظمتها الدينية بشرعية ما، إضافة الى حاجة البعض للتكسب من الثروة الجديدة، وهكذا تم توظيف مئات الدعاة للقيام بوظيفة الإمامة وإدارة المساجد والمراكز الدعوية في مختلف المدن الأوروبية. متابعة قراءة كيف بدأت الجريمة؟

حسن الهداد

الكويت.. أهمّ من الجميع

لا شك أن الأحداث السياسية الأخيرة في البلاد بحاجة إلى عقلاء من أهل الكويت لمعالجتها بحكمة، تقي البلد من شرور الانقسامات الخطيرة التي تحمل عنوان التحدي من عدة اطراف.
في ظل هذه الشرباكة التي بحاجة إلى تحليل واقعي، على الفور تذكرت تنبؤات المتنبئ الفرنسي «نوستر اداموس» الذي كانت له تنبؤات دقيقة حدثت لاسيما بشأن احداث أوروبا قديما، واليوم في الكويت كثرت التنبؤات وخرج لنا مئات من «اداموس» ليغرقوا البلاد بالتحاليل السياسية عما سيحدث قريبا، والتي أكدوا بأنها تتمثل في قرارات مصيرية بشأن حماية المال العام، ومعاقبة كل من تطاول على المال العام. متابعة قراءة الكويت.. أهمّ من الجميع

علي محمود خاجه

محمد حسين يعقوب

الشيعي يعتقد أن المذهب السني على خطأ؛ ولذلك أصبح شيعيا أو ظل على شيعية ذويه، والسني يعتقد أن المذهب الشيعي على خطأ؛ ولذلك أصبح سنيا أو ظل على سنية ذويه، والحال نفسها مع المسيحي واليهودي أو الملحد أو من يعبد البقر أو الشمس والقمر، فكل منهم يعتقد أن الفكرة التي يعتنقها صحيحة والأفكار الأخرى التي تسير في نفس النطاق خطأ. ولولا اعتقاد كل ذي مذهب أو عقيدة بصواب عقيدته وخطأ الآخرين لما تعددت المذاهب والمعتقدات أصلا، ولكل معتنق فكرة أسلوبه في إثبات صوابيته وتسويق ما يعتنق، فإما عن طريق كشف أخطاء الأفكار الأخرى أو عن طريق تزيين فكرته، ولا أستطيع أن أحدد إن كان أحد الأسلوبين خاطئاً، ولا أعتقد أن أحدهما خاطئ أصلا، فقد تستدعي بعض المواقف استخدام أسلوب، وتستدعي مواقف أخرى أسلوباً آخر. طيب، لو أني اليوم في 2015 أردت أن أعزز اقتناعي بفكرة أي فكرة، الشيوعية ورفاقها مثلا، فإن أسهل الخيارات هو قراءة كتاب أو مشاهدة محاضرة أو برنامج أو مناظرة أو فيلم عبر الإنترنت، وخلال دقائق سأتمكن من الاطلاع على ما أرغب دون عناء يذكر، وهو ما يعني أني لست بحاجة أبداً لقدوم شيوعي معتق إلى الكويت أو اتجاه لمقر التيار التقدمي من أجل الاستماع للأفكار الشيوعية، أو تهريب كتاب عبر الحدود، أو تسجيل صوتي أو مرئي، كل المسألة هي الوصول إلى الإنترنت المتاح، حتى إن رغبت في الوصول إلى موقع محجوب في الكويت فهناك ألف وسيلة سهلة لرفع الحجب عن الموقع. كل هذه المقدمات لإيصال فكرة بسيطة تتأجج بين فترة وأخرى في الكويت لعل آخرها تسابق بعض الساسة وبالغالب الشيعة منهم في المناسبة الأخيرة لمنع السيد محمد حسين يعقوب من دخول الكويت، وإلقاء محاضرة ضمن فعاليات "هلا فبراير"! لم أكن أعرف محمد حسين يعقوب قبل المطالبة بمنعه، ولا تعنيني أبدا أطروحاته، فإن كانت مخالفة للمعتقد الشيعي فهذا أمر طبيعي جداً بحكم أنه من مذهب آخر، وبالتالي فإنه يجد المذهب الشيعي على خطأ، وأسلوبه في تسويق ما يعتنق هو حر فيه، وبالمناسبة فإن نفس الأسلوب الغريب بالمطالبة بمنع بعض خطباء الشيعة يمارس أيضا من بعض الساسة السنّة؛ لأن أولئك الخطباء الشيعة يقولون ما هو ضد المعتقد السني مع العلم أن مخالفة المذهب السني أمر طبيعي لدى الشيعة. والمصيبة أن الساسة من كل الأفكار والمذاهب يعلمون جيداً أن مطالباتهم بالمنع تلك لا تغني ولا تسمن من جوع، فبإمكاني الآن الاطلاع على كل ما يقوله محمد حسين يعقوب أو غيره دون الحاجة لحضوره شخصيا للكويت، إلا أن بعض جماهير هؤلاء الساسة هم من يعززون تلك المطالبات السخيفة ويجعلونها تستمر. دعوا الكويت تستقبل الجميع، وأتيحوا الفرصة للكويتيين لتمييز الجيد من الرديء، وابتعدوا عن هذا التخلف السخيف الذي جعل الكويت كأنها سجن كبير لا ترضى إلا بأفكار معينة يحددها ساسة. ضمن نطاق التغطية: طبعا إن الحكومة وبدلا من أن تدافع عن حرية التعبير فإنها ترضخ لأي مطالبة منع لأنها باختصار لم تكن تجرؤ سابقا ولا حاضرا على مواجهة الصوت إن ارتفع سواء كانت الحكومة على حق أو باطل.

د. حسن عبدالله جوهر

فرنسا الإساءة والإحسان

فرنسا ترد الإحسان بالإساءة بعد التعاطف الكبير الذي أبداه العرب والمسلمون مع حادث الهجوم الإرهابي على مبنى مجلة “شارلي إيبدو” ومقتل مجموعة من العاملين فيها، وبدلاً من تفهم عاصفة التنديد والاستنكار من غالبية العواصم الإسلامية الرسمية والقطاعات الشعبية، وتقدير هذا الموقف النبيل من العرب، تعمدت وسائل الإعلام وذات الصحيفة وبمباركة الحكومة الفرنسية وتشجيعها الإساءة إلى رسولنا الكريم صلوات الله عليه وعلى آله وبمنهجية منظمة وإصرار على مدى أيام متتالية. متابعة قراءة فرنسا الإساءة والإحسان

عبداللطيف الدعيج

«شيعة وسنة.. على السّنة»

نحن، وهذا في الواقع امر غريب جدا، لا يزال لدينا تحفظ ان لم يكن عداء سافر لحرية الرأي وحق التعبير، بغض النظر عمن نكون والى من ننتمي. نحن جميعا نتمتع بقدر مهول – بحكم التنشئة او الانتماء – من العداء لحرية الفكر وللبحث العلمي ولكل ما ينتهي في نهاية الامر او حتى بدايته للتشكيك في موروثنا او اثارة التساؤل حول مصدر ما نعتنق من عقيدة او نحتضن من تقليد. متابعة قراءة «شيعة وسنة.. على السّنة»

مبارك الدويلة

التقدُّم إلى الوراء..!

كل يوم عن يوم يزداد الشعور لدي بأننا نهدم كل ما هو جميل في الكويت! فإن كان البعض يرى جمال المجتمع في انتشار الرذيلة فيه ويسمي رؤيته للخمور والفجور بهجةً وفرحاً، فإننا نرى جماله في احترام كرامة الإنسان واحترام حقه في التعبير بحرية عمّا يجول في خاطره من دون خوف من قمع وتنكيل واضطهاد.

الدكتور النائب السابق حمد المطر إنسان متخصص في مجال البيئة والكيمياء العضوية وما شابه من العلوم، وإن تكلم فإنما يتكلم بعلم، وليس كالكثير من أعضاء مجلس «بوصوت» الذي يجيد «القراءة والكتابة»، مع الاحترام لأشخاصهم. الدكتور المطر ذكر ملاحظاته عمّا هو يعلم، وبعد بحث وتمحيص، ولخوفه على صحة المجتمع وسلامة المواطنين أثار موضوع تلوث الأسماك، وقال ما بدا له وبان من معلومات! إذن، حمد المطر لم يسب، ولم يشتم، ولم يتعدَّ على ذات مصونة، ولم يهدد العلاقات بين الكويت والدول الصديقة، كل ما ذكر ملاحظة علمية تبينت له بعد تجارب وأبحاث! إذن، لماذا يُحال إلى النيابة؟! وبأي تهمة؟! أنا تعودت أن أسمع عن إحالة المغردين إلى النيابة بسبب آرائهم السياسية، لكن لا يمكن أن أستوعب – وتحت أي حجة – إحالة دكتور متخصص بسبب آرائه الفنية والعلمية! الناس يتطورون في أبحاثهم ويتقدمون في اكتشافاتهم العلمية، ونحن كل يوم نتقدم إلى الوراء، ونرجع خطوة إلى الخلف! متابعة قراءة التقدُّم إلى الوراء..!

أ.د. غانم النجار

سارة الصايغ أم الأسرى

عندما بلغني خبر وفاة سارة حسين الصايغ، شعرت بغصة، وسحبتني الذكريات إلى أيام الغزو حيث كانت – رحمها الله- نجماً ساطعاً وفعلاً رائعاً في سماء مظلمة وأيام معتمة.
كتبت عنها بضع “تويتات” فتقاطرت الأسئلة وألحت علامات الاستفهام عمن تكون؟ وكم هو أمر مؤسف ألا يعرف أحد ما قامت به سارة الصايغ خلال فترة الغزو، وبالذات ما قدمته إلى الأسرى، إذ بذلت كل ما لديها لنقل المؤن دون كلل أو ملل إليهم، وللاطمئنان عليهم، بمخاطرة كبيرة على حياتها. صديقنا مبارك العدواني الذي عاد إلى الكويت أثناء الاحتلال مخاطراً بحياته من الخارج ثم انضم إلى الركب، واشترك مع “حملة الصايغ” مع علي الصايغ، أطلق على سارة لقب الأم تيريزا، لما شاهده وعاينه من التزامها وتفانيها في الوصول إلى الأسرى أينما كانوا، وكائناً من كانوا. متابعة قراءة سارة الصايغ أم الأسرى

سامي النصف

الرجاء لا تطفئوا الشمس!

توقفت جريدة «الوطن» الكويتية امس عن الصدور، وكانت تحتفل بعيدها الـ 41 وتستقبل التهاني والورود بتلك المناسبة، وتم اغلاق مكاتبها بالشمع الأحمر لأسباب تختص بقانون وزارة التجارة، الذي لن ندخل في تفاصيله لعدم الاختصاص أو الاطالة، خصوصا ان القضية اصبحت منظورة لدى القضاء الكويتي، لذا سنتكلم عن إشكالية الصحافة العربية بشكل عام، وقد يكون من المصادفة ان مسمى جريدة «الوطن» هو الأكثر انتشارا على الساحة العربية، لذا فالإشكال يمس كثيرا من الدول العربية القادمة حديثا الى الديموقراطية والحريات الإعلامية. متابعة قراءة الرجاء لا تطفئوا الشمس!

احمد الصراف

رأي وحائط

يقول عالم الفيزياء ستيفن وينبرغ، الحائز على جائزة نوبل: الناس الطيبون والخيرون يقومون بالأفعال الطيبة، ويقوم الأشرار بالأعمال الشريرة. ولا يحتاج الأمر الى أن يقوم الطيبون بأعمال شريرة غير مبررة دينيا! متابعة قراءة رأي وحائط