سعيد محمد سعيد

ليس أمام السلطة والمعارضة إلا الحوار

 

لا يمكن إطلاقاً التسليم بأن الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط 2011 وقبله بسنوات، ستكون قيد الحل بالعصا السحرية أو بالعصا الشديدة أو بالقبضة الحديدية!

ومخطئ من يصدق الترهات التي تنتشر مثل النار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الحسابات والمواقع الإلكترونية التي تتراقص فرحاً بمحاكمة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، أو بسجن رئيس شورى الوفاق السيدجميل كاظم، والحكم بالسجن 6 أشهر على الحقوقي نبيل رجب لتضاف إلى القائمة.

ولا أظن أبداً أنه ليس من بين شخصيات ورجالات البحرين من طرح ما يمكن أن يمثل حلولاً لتبريد الأجواء والعمل بروح وطنية مخلصة – حتى بين الأطراف المتنافرة – لإبعاد الوطن وشعبه من فصول الآلام. ودون شك، لا أحد أيضاً يدعي أنه لا يشعر بالقلق من جراء التحولات الخطيرة التي يشهدها أكثر من قطر عربي، مع توقعات الأشد والأسوأ، في حين أن أزمة البحرين، مهما اختلفت تقييماتها، إلا أن بالإمكان إحداث تفاهم ومد الجسور بين السلطة والمعارضة.

أشرت في مقال سابق إلى محور «العدالة والمساواة بين البحرينيين دون تمييز»، الذي تحدث عنه الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان لصحيفة «القبس» الكويتية يوم الأحد (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، ومن بين ما تناوله الحديث الصحافي أن «أبواب المعارضة دائماً مفتوحة لإيجاد حل توافقي مع الحكومة ينقلها من حالة الاستفراد التي تعيشها في الوقت الحالي من خلال تحكم طرف واحد في إدارة شئون البلد وتهميش بقية الشعب»، وأن القوى المعارضة ستبقى منفتحة على أية محاولات حقيقية لإيجاد توافق سياسي مع الحكومة.

آنذاك، وفي اليوم ذاته وفي الصحيفة ذاتها، تحدثت وزيرة شئون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة (السابقة) سميرة رجب في حديث قصير أيضاً، عن أن «أبواب الحوار مستمرة مع المعارضة ومازالت مفتوحة، وأن الجهود كانت متواصلة على مدى أربع سنوات، بهدف الوصول إلى تصالحات مع المعارضة. وإذا كان هناك حوار، فليكن توافقياً، وأن نتفق ونتوافق على مطالبنا معاً». وبين التصريحين والموقفين والظرفين المختلفين زمنياً بوقت قصير، تغلق الأبواب كلها وتوصد بأقفال لا يعلم مدى شدتها وقوتها ونتائجها إلا الله سبحانه وتعالى.

في العادة، يتداول المهتمون بالشأن السياسي، في كل مكان في العالم، وفي كل دولة تواجه أزمةً واضطراباً سياسياً… يتداولون ويتباحثون في أسس نجاح حوار ينهي تلك الأزمة ويعيد الأمور إلى نصابها باتفاق بين سلطة ومعارضة، لكي تتعافى الدولة وتبدأ مرحلة جديدة من العمل السياسي. لكن أن يكون التداول والتباحث في محور التعقيد والتأزيم، فهذا ما يمكن أن يوصف بأنه مؤشرات مسبقة لبقاء الأمور على ما هي عليه، بل ولربما تعقدت الأزمة وتشعبت وتضاعفت تبعاتها الخطيرة، وتلك حالة توجب على السلطة أولاً، وعلى الموالاة والمعارضة وعلى المجتمع المدني وعلى الشخصيات الفاعلة، أن يكون لها مسار جديد يضع مصلحة الوطن أولاً. فلا الشحن الطائفي ينفع، ولا كيل الاتهامات والتشكيك في الولاء والانتماء ينفع، ولا إشعال الصدام المجتمعي ينفع، وسيكون الكل خاسراً لا محالة.

والمتابع للفريقين، قد يؤمن بأن ما هو متاح من حرية للتعبير وإبداء وجهات النظر وحق كل مواطن في أن يطرح مرئيات فردية أو جماعية تجاه القضايا المهمة في الساحة فتح المجال لهذا الطرح، لكنه – شئنا أم أبينا – لا يمكن أن يخرج عن إطاره الطائفي، بقصد أو من دون قصد، في جعل العمل السياسي والخطاب الديني، ينحرف إلى اتجاه تعبير كلا الفريقين عن القلق والخوف وربما الترقب، ما قد يكون لأحدهما من شأن ومكاسب وغلبة على الفريق الآخر، وهذا كله لا يمكن أن يخدم المصلحة الوطنية بأي حال من الأحوال، بل هو على رغم محدودية مريديه ومثيريه، يظهر وكأنه حال من الصدام العنيف في المجتمع بين مجموعات تنتمي إلى الطائفتين… تتقاسم ذات الشعور بأن طائفتها مهددة ولابد من العمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

حتى اللحظة، لا يمكن لأي طرف أن يقدم قراءة واضحة لما ستكون عليه أوضاع بلادنا على المدى القريب على الأقل، لكن الكل في حالة ترقب وقلق! لكن بالتأكيد، لن نتمكن جميعاً من الوصول إلى بر الأمن لإنهاء الأزمة السياسية، في الوقت الذي يرى فيه بعض «المتفائلين دائماً» أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انفراجاً مفاجئاً، فيما يرى «المتشائمون دائماً» أن الأزمة طويلة العمر، أما بين المنزلتين، فهناك رأي يصر على أن السلطة والمعارضة يجب أن تتوصلا إلى صيغة قادرة على إنهاء الأزمة.

وسأعيد تكرار ما طرحته دائماً: ليس أمام السلطة والمعارضة إلا منهج الحوار على أن يكون حقيقياً ليكون قادراً على إخراج البلد من أزمتها، فلسنا في مرحلة تحتاج إلى خطاب الفتنة والطائفية والتشفي… ولا نحتاج إطلاقاً لاستمرار تهريج المتاجرين بالوطن.

جمال خاشقجي

حديث لم ينشر مع الراحل عبدالله بن عبدالعزيز

المملكة العربية السعودية بخير، مر الربيع العربي فمضى من حولها، شعرت به، أحست بهبوبه ورأت سخونته من حولها، ولكنها بحاجة إلى إصلاح، يعزز قوتها ويثبت استقرارها، والملك سلمان بن عبدالعزيز قادر على ذلك بحكم خبرته العريضة والعميقة في الحكم منذ أكثر من نصف قرن، وميزة أخرى اختص بها، أنه أكثر أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود شبهاً به في الحديث والهيئة، ومن أعرفهم به من خلال عنايته بتاريخه وتراثه، فهو المؤسس لدارة الملك عبدالعزيز المعنية بذلك.

عبدالعزيز آل سعود، رجل الإصلاح الأول في جزيرة العرب بعد قرون من تجاهل التاريخ لها. ابن وفيٌّ لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الإصلاحية، ولكن فهمه لها لم يمنعه من الانفتاح على الحداثة والعالم. ابنه سلمان يعرف ذلك وفعله، ولكن هناك ميزة ثالثة ومهمة تجعل مهمة الملك الصعبة أسهل، وهي أن سلفه الراحل الملك عبدالله فتح باباً واسعاً للإصلاح، هذه الكلمة التي كانت قبل عقد من الزمان «حساسة» غير مستحبة، فسرتها بيروقراطية متكلسة أنها اعتراف بوجود أخطاء. الملك الراحل كان شجاعاً أن يقول لتلك البيروقراطية ومن خلال الإعلام، نعم هناك قصور وأخطاء تستوجب الإصلاح. متابعة قراءة حديث لم ينشر مع الراحل عبدالله بن عبدالعزيز

سامي النصف

رحل عظيم وأتى عظيم

رزئت المملكة والخليج والأمتان العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وغفر له، فقد كان قائدا أحب شعبه فأحبه شعبه، وامتاز بالحكمة والصراحة والشجاعة والصدق والحرص على إعلاء سمعة المملكة والخليج والعرب والمسلمين، مسخرا جهده لرعاية الحرمين الشريفين، حتى شهدا أكبر عمليات توسع في عهده الحافل بالمنجزات عبر إنشاء وقف الملك عبدالعزيز الذي يعد أحد أضخم المشروعات المعمارية في العالم.
متابعة قراءة رحل عظيم وأتى عظيم

أ.د. محمد إبراهيم السقا

ماذا يحدث للفرنك السويسري؟

فوجئ العالم في الأسبوع الماضي بقيام البنك المركزي السويسري بفك ارتباط الفرنك السويسري باليورو، الذي ترتب عليه تراجع معدل صرف الفرنك باليورو من 1.2 فرنك لكل يورو إلى نحو 0.85 فرنك، الأمر الذي يعني ارتفاع قيمة الفرنك السويسري بنحو 30 في المائة في غضون يوم واحد، قبل أن يرتد لاحقا إلى نحو 0.99 فرنك لليورو، وبمقاييس عملات الدول الغنية، فإن هذا الارتفاع يعد الأعلى على الإطلاق في التاريخ الحديث. متابعة قراءة ماذا يحدث للفرنك السويسري؟

إبراهيم المليفي

يمهل ولا يهمل

لن أتعمد مخالفة حالة التفاؤل بإمكانية حل ملف شبهات التجاوزات على المال العام في مؤسسة التأمينات الاجتماعية، ذلك أني إنسان مثقل بتاريخ من الإحباط والنهايات المكررة التي ينقلب فيها الحق إلى باطل والباطل إلى حق، إنسان ما زال مجروحا من قضية الناقلات وقضية انتفاخ حسابات بعض النواب في حقبة حاتم الطائي. متابعة قراءة يمهل ولا يهمل

محمد الوشيحي

يا متكتك.. الأرض لك

عنوان المقالة، في جزئه الأول، هو عنوان أغنية رياضية كويتية، عندما كانت الرياضة الكويتية تتبختر في مشيتها كبلقيس.. وفي منتصف الأغنية يردد المطربون الثلاثة: تكتك على تك توم تك.

والجغرافيا أحياناً تكذب كذب الإبل، فإسرائيل، واقعياً، ليست محاطة بالعرب، بل العرب هم المحاطون بإسرائيل. متابعة قراءة يا متكتك.. الأرض لك

باسل الجاسر

إغلاق جريدة «الوطن» يلخص آهات الوطن

إغلاق الزميلة العريقة جريدة الوطن بهذا الشكل المهين ولهذه الأسباب «السخيفة» وبهذا العسف، يعتبر إهانة لحرية الرأي وحرية التعبير وحرية الصحافة التي كفلها الدستور..

فجريدة الوطن أو أي جريدة أو قناة أو مجلة أو أي مؤسسة تتعلق بالرأي والثقافة، إذا كان هناك سبب لإغلاقها يجب أن يكون بسبب مخالفة قانون يتعلق بالصحافة والثقافة أي من خلال قانون المرئي والمسموع أو أي قانون مماثل، أما أن يكون ذلك من خلال وزارة التجارة التي تراقب أسعار السلع الغذائية والإنشائية وخلافه من سلع، وهي التي فشلت في ضبط أسعارها فشلا ذريع، لتأتي اليوم وتنقل فشلها الذريع هذا إلى الرقابة على الصحافة وحريتها وحرية التعبير، فهذا أمر غريب على هذا الوطن لم نعرفه من قبل في تاريخنا السياسي ولم نعرفه في أعرافنا الاجتماعية، ولكنه يأتي في إطار السنن غير الحميدة الجديدة التي أبدعت في إطلاقها علينا هذه الحكومة. متابعة قراءة إغلاق جريدة «الوطن» يلخص آهات الوطن

عبداللطيف الدعيج

انتحار سياسي وديني

انا كتبت مقال امس الاول «حلاة الروح» بعجالة تحت الانطباع العفوي بأن كتلة الاغلبية «البائدة» ستتجمهر في ساحة الارادة انتصارا لرسول الله يوم امس الاول الاثنين. لم يخطر ببالي ان الجماعة «ماخذين راحتهم»، وان الغيرة المزعومة على رسول الله عندهم منضبطة ومضبطة او بالاحرى مسيسة. وان الدعوة هي للتجمهر بعد اسبوع من الآن. فهم يريدون ان يحشدوا، او هكذا يتراءى لهم، فالانتصار للرسول والرد على هجمات الشرك والكفر مبرمج ومسيس عندهم. وليس رد فعل طبيعياً وعفوياً. هو بحاجة الى حشد وتنظير ودعوات حاله حال اي امر او موضوع سياسي ينظرون وينظمون له.
متابعة قراءة انتحار سياسي وديني

طارق العلوي

إلحق يا سمو الشيخ جابر المبارك!

وقفت أمام المرآة، وقلت بحزن: خافوا الله بالكويت.. جربت أن أرفع صوتي وأرددها بغضب.. جلست على كرسي وكررتها وأنا أبتسم.. استلقيت على جنبي.. ومع ذلك مو ضابطة!
متابعة قراءة إلحق يا سمو الشيخ جابر المبارك!

سامي النصف

أيامنا الحلوة!

مع رحيل سيدة الشاشة العربية أميرة القلوب فاتن حمامة فقدت الأجيال العربية خاصة المخضرمة منها كما كبيرا من الرومانسية التي غرستها الراحلة الكبيرة في وجدان العرب، فمن ينسى لها أفلامها الخالدة أمثال دعاء الكروان وبين الأطلال وسيدة القصر ولن أبكي أبدا، ولحن الخلود، وموعد مع الحياة، ووداعا يا غرامي، وارحم دموعي والخيط الرفيع، وأريد حلا والحرام وأفواه وأرانب وليلة القبض على فاطمة؟
متابعة قراءة أيامنا الحلوة!