اذا كانت شعوب بني يعرب وامة محمد لديهم ازدواج شخصية عندما يتعلق الامر بالحريات، وحرية التعبير بشكل خاص، فان حكومات هذه الشعوب لديها هذه الازدواجية بشكل اوضح وحتى اكثر بشاعة. حكومات الدول العربية التي ادانت عملية «شارلي هبدو» واستنكرت العمل الاجرامي الذي قام به الاخوان «كواشي» او ايا كان اسمهم هي ذات الحكومات التي تضطهد المعبرين عن رأيهم ملاحقة وسجنا وحتى جلدا وتحقيرا. حكومتنا حتى لا نروح بعيد، وحتى ايضا لا نسجن او نضطهد بحجة تعريض امن الدولة للخطر لاننا عرضنا علاقات الكويت للقطع مع دولة شقيقة. حكومتنا نددت واستنكرت العملية في وقت اضطهدت فيه الخارجية مبارك الدويلة واعتقلت النيابة صالح الملا.
اذا كانت حكومتنا تستنكر فنحن من حقنا ان نسأل.. من يربي ويعلم الناس العداء لحرية التعبير. من لقنهم وحفظهم ان ليس من حق الغير انتقادهم او التعرض لما يؤمنون به او يقدسونه؟. في دول بني يعرب وامة محمد كل شيء مقدس. وكل شيء محصن ضد حرية التعبير. خصوصا التراث والمعتقدات. بل وكما بيّنا سابقا كل شيء منزه عن النقد، ومحصن ضد الانتقاد. اجتماعيا او دينيا او سياسيا. متابعة قراءة من يقتل ومن يجلد ومن يسجن سواء