عادت في الأيام القليلة الفائتة حكايات المؤامرة من جديد بقوة، ولكن هذه المرة عبر رسائل تأتي من احد الأقطار العربية أو هكذا يدل «الكود» الذي يرد على الرسائل الواردة بمعلومات عن تفاصيل هذه المؤامرة وأقطابها في صورة تشبهه لحد التطابق الرسائل التي كانت ترد للكويتيين أيام كرامة وطن وكادت تضيع، ويبدو أن المصدر واحد وهو المتخصص في بث الفتن وإذكائها، ولكن لا أدري كيف يتم الاعتماد على المصدر نفسه الذي فشل بالمرة السابقة ليتم الاعتماد عليه مجددا؟
عموما ومن حيث المبدأ، إن كانت هناك مؤامرة تستهدف وطننا العزيز فإننا سنكون في مقدمة المتصدين للمتآمرين أيا كانت أشخاصهم، ولكن نحتاج لرجال يقفون بشجاعة ويعلنون التفاصيل ويوجهون الاتهام لأطراف المؤامرة، أما إطلاق القصص عبر رسائل تأتي من خارج الوطن ويتم تناقلها بالواتساب ومواقع التواصل الاجتماعي، والمطلوب منا كمواطنين أن نصدق هذه «الخرابيط» أو القصص التي لم أر فيها لغاية الآن أي شكل من أشكال مؤامرة تهدد أمن أو استقرار الوطن، فإنني أرى ان كانت هناك ثمة مؤامرة فانها تستهدف تشويه سمعة الأشخاص التي تطلق القصص حولهم وتشويه مواقفهم الوطنية التي لا يستطيع أن ينكرها ألد خصومهم.
فقصص أو حكايات المؤامرة محصورة في سفر لتعزية أو طلب مقابلة، وهذه الأخبار حتى إن صدقت فليس فيها ما يضر او يهدد الوطن لا من قريب ولا من بعيد، ومع ذلك فانني أعتقد أننا أمام بداية تحرك قوي، وسننتظر القادم لنرى أين هي المؤامرة التي تهدد وطننا العزيز؟.. بخلاف ما نراه من تهديد سافر بسبب سوء الإدارة الحكومية وانعدام الرقابة النيابية وما يتعرض له وطننا من عمليات فساد منظمة..عموما سننتظر القادم من الأيام لنرى ان كانت هناك ثمة مؤامرة أم أن الأمر يأتي في سياق عمليات تشويه الخصوم؟
ولحين ظهور الحقيقة فان المطلوب من أهل الكويت التحوط والحذر من تصديق هذه الشائعات التي تنبئ بأن وراء الأكمة ما وراءها وما هذه إلا بداية وسيأتي بعدها أمر أخشى أن يكون جللا وما هذه الشائعات الا مقدمة له، فهل من مدكر؟
آخر مقالات الكاتب:
- قوافل اللاجئين صنيعة الغرب وعليه حلها
- روسيا ستنجز ما عجزت عنه أميركا..
- غداً ذكرى عزيزة للكويت وأهلها..
- بعد التجميد.. الحكومة تصفي الأوفست؟!
- روسيا.. الذهاب إليها متأخراً خير أيضاً
- «حماس» شرطي إسرائيل في غزة
- العبادي بدعم الشعب سيسحق الفساد
- سلمت عين الأمن الساهرة
- فزعة العراقيين على الفساد والفاسدين..
- إجرام الطالح علي عبدالله صالح