وقفت أمام المرآة، وقلت بحزن: خافوا الله بالكويت.. جربت أن أرفع صوتي وأرددها بغضب.. جلست على كرسي وكررتها وأنا أبتسم.. استلقيت على جنبي.. ومع ذلك مو ضابطة!
متابعة قراءة إلحق يا سمو الشيخ جابر المبارك!
اليوم: 21 يناير، 2015
أيامنا الحلوة!
مع رحيل سيدة الشاشة العربية أميرة القلوب فاتن حمامة فقدت الأجيال العربية خاصة المخضرمة منها كما كبيرا من الرومانسية التي غرستها الراحلة الكبيرة في وجدان العرب، فمن ينسى لها أفلامها الخالدة أمثال دعاء الكروان وبين الأطلال وسيدة القصر ولن أبكي أبدا، ولحن الخلود، وموعد مع الحياة، ووداعا يا غرامي، وارحم دموعي والخيط الرفيع، وأريد حلا والحرام وأفواه وأرانب وليلة القبض على فاطمة؟
متابعة قراءة أيامنا الحلوة!
قطع جرس أفعى الكوبرا
أفعى الكوبرا حية خبيثة وخطرة، تتخفى بأشكال عديدة وبتحركات مريبة، تظهر ما لا تخفي، وتتحرك بهزات رأسها المزركش البهلواني، وترقص على إيقاعات افتراس الآخرين، وتستخدم جسدها للالتفاف والمباغتة، تماما كما تستخدم جرسها للإلهاء، قبل أن تثير الهلع والفرقة وتقطيع الأوصال، ظاهرها الجميل غير باطنها الشرير، فهي خطر متكامل متمدد، فكل جزء منها يجب القضاء عليه، جرسها، مثل جسدها، مثل رأسها النافث للسموم. متابعة قراءة قطع جرس أفعى الكوبرا
كيف بدأت الجريمة؟
كتبت لي سيدة باريسية تقول إنها وجدت نفسها يوما في إحدى ضواحي باريس، وفوجئت أن من كانوا حولها من فرنسيين لا صلة لهم بفرنسا، لا لباسا ولا شكلا ولا لهجة، وأن هؤلاء نتاج سياسة الحكومة الفرنسية، التي قبلت لجوءهم اليها، وهي بالتالي مسؤولة عما يحدث في فرنسا اليوم من إرهاب! فقلت لها: إن التاريخ يقول عكس ذلك، فعندما بدأت موجات الهجرة واللجوء العربي الى أوروبا، مع تردي أوضاع المعيشة والأمن في دول شمال أفريقيا وغيرها، كان المهاجر الذي يفوز بالجنسية حينها يبذل جهدا ليكون أوروبيا في لهجته ولباسه وطعامه وحتى في ثقافته. وهكذا عاشت الأقليات الإسلامية في أوطانها الجديدة بسلام وكادت أن تنصهر فيها تماما! ولكن وضعهم، والعرب منهم بالذات، تغير مع تزايد ثروات الدول النفطية، وحاجة معظمها الى دعم أنظمتها الدينية بشرعية ما، إضافة الى حاجة البعض للتكسب من الثروة الجديدة، وهكذا تم توظيف مئات الدعاة للقيام بوظيفة الإمامة وإدارة المساجد والمراكز الدعوية في مختلف المدن الأوروبية. متابعة قراءة كيف بدأت الجريمة؟
الكويت.. أهمّ من الجميع
لا شك أن الأحداث السياسية الأخيرة في البلاد بحاجة إلى عقلاء من أهل الكويت لمعالجتها بحكمة، تقي البلد من شرور الانقسامات الخطيرة التي تحمل عنوان التحدي من عدة اطراف.
في ظل هذه الشرباكة التي بحاجة إلى تحليل واقعي، على الفور تذكرت تنبؤات المتنبئ الفرنسي «نوستر اداموس» الذي كانت له تنبؤات دقيقة حدثت لاسيما بشأن احداث أوروبا قديما، واليوم في الكويت كثرت التنبؤات وخرج لنا مئات من «اداموس» ليغرقوا البلاد بالتحاليل السياسية عما سيحدث قريبا، والتي أكدوا بأنها تتمثل في قرارات مصيرية بشأن حماية المال العام، ومعاقبة كل من تطاول على المال العام. متابعة قراءة الكويت.. أهمّ من الجميع
محمد حسين يعقوب
الشيعي يعتقد أن المذهب السني على خطأ؛ ولذلك أصبح شيعيا أو ظل على شيعية ذويه، والسني يعتقد أن المذهب الشيعي على خطأ؛ ولذلك أصبح سنيا أو ظل على سنية ذويه، والحال نفسها مع المسيحي واليهودي أو الملحد أو من يعبد البقر أو الشمس والقمر، فكل منهم يعتقد أن الفكرة التي يعتنقها صحيحة والأفكار الأخرى التي تسير في نفس النطاق خطأ. ولولا اعتقاد كل ذي مذهب أو عقيدة بصواب عقيدته وخطأ الآخرين لما تعددت المذاهب والمعتقدات أصلا، ولكل معتنق فكرة أسلوبه في إثبات صوابيته وتسويق ما يعتنق، فإما عن طريق كشف أخطاء الأفكار الأخرى أو عن طريق تزيين فكرته، ولا أستطيع أن أحدد إن كان أحد الأسلوبين خاطئاً، ولا أعتقد أن أحدهما خاطئ أصلا، فقد تستدعي بعض المواقف استخدام أسلوب، وتستدعي مواقف أخرى أسلوباً آخر. طيب، لو أني اليوم في 2015 أردت أن أعزز اقتناعي بفكرة أي فكرة، الشيوعية ورفاقها مثلا، فإن أسهل الخيارات هو قراءة كتاب أو مشاهدة محاضرة أو برنامج أو مناظرة أو فيلم عبر الإنترنت، وخلال دقائق سأتمكن من الاطلاع على ما أرغب دون عناء يذكر، وهو ما يعني أني لست بحاجة أبداً لقدوم شيوعي معتق إلى الكويت أو اتجاه لمقر التيار التقدمي من أجل الاستماع للأفكار الشيوعية، أو تهريب كتاب عبر الحدود، أو تسجيل صوتي أو مرئي، كل المسألة هي الوصول إلى الإنترنت المتاح، حتى إن رغبت في الوصول إلى موقع محجوب في الكويت فهناك ألف وسيلة سهلة لرفع الحجب عن الموقع. كل هذه المقدمات لإيصال فكرة بسيطة تتأجج بين فترة وأخرى في الكويت لعل آخرها تسابق بعض الساسة وبالغالب الشيعة منهم في المناسبة الأخيرة لمنع السيد محمد حسين يعقوب من دخول الكويت، وإلقاء محاضرة ضمن فعاليات "هلا فبراير"! لم أكن أعرف محمد حسين يعقوب قبل المطالبة بمنعه، ولا تعنيني أبدا أطروحاته، فإن كانت مخالفة للمعتقد الشيعي فهذا أمر طبيعي جداً بحكم أنه من مذهب آخر، وبالتالي فإنه يجد المذهب الشيعي على خطأ، وأسلوبه في تسويق ما يعتنق هو حر فيه، وبالمناسبة فإن نفس الأسلوب الغريب بالمطالبة بمنع بعض خطباء الشيعة يمارس أيضا من بعض الساسة السنّة؛ لأن أولئك الخطباء الشيعة يقولون ما هو ضد المعتقد السني مع العلم أن مخالفة المذهب السني أمر طبيعي لدى الشيعة. والمصيبة أن الساسة من كل الأفكار والمذاهب يعلمون جيداً أن مطالباتهم بالمنع تلك لا تغني ولا تسمن من جوع، فبإمكاني الآن الاطلاع على كل ما يقوله محمد حسين يعقوب أو غيره دون الحاجة لحضوره شخصيا للكويت، إلا أن بعض جماهير هؤلاء الساسة هم من يعززون تلك المطالبات السخيفة ويجعلونها تستمر. دعوا الكويت تستقبل الجميع، وأتيحوا الفرصة للكويتيين لتمييز الجيد من الرديء، وابتعدوا عن هذا التخلف السخيف الذي جعل الكويت كأنها سجن كبير لا ترضى إلا بأفكار معينة يحددها ساسة. ضمن نطاق التغطية: طبعا إن الحكومة وبدلا من أن تدافع عن حرية التعبير فإنها ترضخ لأي مطالبة منع لأنها باختصار لم تكن تجرؤ سابقا ولا حاضرا على مواجهة الصوت إن ارتفع سواء كانت الحكومة على حق أو باطل.