في كل مجتمع هناك شخصيات مؤثرة يقلدهم البعض في اللبس والكلام حتى ان بعضهم يحاول أن يأكل ما يأكلون وان كانوا لا يحبون طعامهم، وعلى سبيل المثال كان أغلب الصغار في فترة السبعينيات يقلدون اللاعب جاسم يعقوب في مشيته ورقم قميصه وفي الشاش الذي كان يضعه على يده اليسرى.
في تلك الفترة وقبلها كانت اغلب الفتيات يملكن في وجوههن حبة الخال «شامة» صناعية والسبب شامة الفنانة سميرة توفيق.
واليوم يجب علي أن أخاطب وزراء الإعلام الخليجيين وأصحاب القنوات الخاصة بشخوصهم وأسألهم بالله الحي القيوم القادر على كل شيء بأن ينتبهوا لمن وضعوا أو ظهروا بمقاطع مشينة أو مخلة بالأدب في مواقع التواصل مثل الواتساب والانستغرام وغيرهما.
أتمنى أن تمنعوا مشاركتهم في أي عمل يعرض على شاشات محطاتكم التلفزيونية لأن أبناءنا وأبناءكم قد يتأثرون بهم ويقلدونهم وحينها لن تنفعكم الأموال التي ستجنونها، وربما كان صاحب المقطع المشين مبتلى بأمر حمانا الله وإياكم منه ويريد أن يعممه على المجتمع لتخريبه.
وتذكروا يا من خاطبتكم في هذا المقال أن سمعة بناتكم وأبنائكم هي مثل عود الكبريت الذي لن يستخدم إلا لمرة واحدة فقط، فهل تريدون أن تحرقوا مجتمعاتكم بسبب فنانة أو فنان استخدم عود الكبريت في السابق ولم يعد يهتم به؟
أدام الله من حافظ على أبناء وطنه وارتقى بهم ولا دام من يريد أن يشعل أعواد الكبريت.