خلاصة المقال الذي لن أسهب فيه لأن الكلام ضايع مع ثقافة الانتحار الاختياري، من سيفتح فمه خارج الخطاب الرسمي فسيسجن، بالقانون وبدونه سيسجن، احتياطياً أولياً نهائياً، ستتم مراسم الضيافة رغما عن الضيف لأن الوضع يسير هكذا.
ثقافة الانتحار لا أعنى فيها من يتعمد مخالفة الخطوط المرسومة وعندما يقع نقول أين حرية التعبير، ثقافة الانتحار هي التأييد والقبول والتصفيق إذا لزم الأمر للمستوى التالي من مستويات “تحريم” الخطاب المحلي وهو “تحريم” الخارجي، ممنوع الكلام عن الخارج حتى لو كان يخصنا، وممنوع نقل “تحلطم” الدواوين عن أموالنا التي تصرف في الخارج إلى أي وسيلة إعلامية أو تواصل اجتماعي؛ لذلك ليس مستغرباً حجم التعاطف مع النائب السابق صالح الملا عندما “تحلطم” كأي مواطن عادي في شأن داخلي وخارجي في آن واحد. متابعة قراءة من الكأس نفسها