بين الضرايب والزياده بالاسعار
صار المواطن بين حانا ومانا
يشوف ماله يذهب ايمين وايسار
ويقول: ليت اللي عطاهم عطانا
بين الضرايب والزياده بالاسعار
صار المواطن بين حانا ومانا
يشوف ماله يذهب ايمين وايسار
ويقول: ليت اللي عطاهم عطانا
نتابع في هذه الأيام بكل اهتمام موضوع تقلبات وانخفاض أسعار النفط العالمية، ونرصد ما قد يترتب على هذا الانخفاض من آثار وتداعيات، كما انني اعتقد بأن انخفاض أسعار النفط بهذا الشكل له أبعاد سياسية على المستوى الدولي، وأخرى على المستوى الوطني أو الداخلي.
ومن يتابع الحالة الدولية في الفترة الاخيرة قد يلاحظ أن هناك صراعا واضحا بين الولايات المتحدة الامريكية ومجموعة الحلفاء الأوروبيين لها من جانب، وروسيا من جانب آخر، خصوصا بعد أحداث أوكرانيا الاخيرة، فلذلك سارع العم سام لفرض العديد من الإجراءات العقابية على الدب الروسي بمعاونة حلفائه الأوروبيين، وذلك في المجالات التي تمثل أهمية قصوى في مجال الإيرادات المالية لروسيا وتحديدا في قطاع البترول والغاز الطبيعي، حيث تمثل مساهمة هذا القطاع من 60% إلى 65% من إجمالي الإيرادات الروسية.
ظل هذا الشعار (الموت لأميركا) شعارا للثورة الاسلامية في ايران التي كانت ولا تزال تطلق على الولايات المتحدة اسم «الشيطان الأكبر»!
وقد صدّق الكثير من المسلمين جديّة هذا الشعار في بدايات الثورة الايرانية أواخر السبعينات، وتأملوا ان تُحدث الثورة انقلابا في أحوال الأمة الاسلامية التي أنهكتها الأنظمة القمعية التي كانت تحكمها، حتى كادت ان تفقد هويتها الاسلامية والقومية، وكان التنظيم العالمي للاخوان المسلمين من هؤلاء الذين صدقوا هذا الشعار، وتأملوا كثيرا من هذه الثورة في اتجاه اصلاح حال العالم الاسلامي الذي مزقته الفتن الداخلية والخارجية، وأصبحت معطم أنظمته تابعه للغرب بقيادة قبلتهم الجديدة.. أميركا! ولكن سرعان ما ظهر زيف هذا الشعار وأدرك العالم الاسلامي الخدعة الكبرى، عندما وجدوا ايران تتبنى الطائفية المذهبية منهجاً وأصلاً تنطلق منه في نشر أفكارها! فجاء شعار تصدير الثورة ليكشف حقيقة عقيدة هذه الثورة وهي نشر المذهب، وليس نشر الاسلام الشامل بعدالته ومساواته ومبادئه العالمية، فشاهدنا تفجيرات المنشآت النفطية وخطف الطائرات وتهديد أمن الحجاج في مكة واحتلال جزء من دولة الامارات العربية، ناهيك عما يتم اكتشافه كل يوم من خلايا تجسسية تهدف الى زعزعة أمن واستقرار دول الخليج! متابعة قراءة الموت لأميركا..!
توماس فريدمان هو الكاتب الأشهر في الولايات المتحدة وهو مختص بمنطقة الشرق الأوسط وقريب جدا من الإدارة الديموقراطية القائمة، كتب في 15/10 مقالا بـ«نيويورك تايمز» تمت إعادة نشره في مئات الصحف العالمية والعربية تضمن ان هناك «مؤامرة» أميركية ـ سعودية لخفض أسعار النفط للإضرار بروسيا وإيران تكرارا ـ حسب قوله ـ لما حدث في عام 85 عندما تعمدت السعودية (كذا) خفض أسعار النفط عبر زيادة إنتاجها من مليونين الى 10 ملايين برميل في ذلك العام، مما نتج عنه لاحقا انهيار الاتحاد السوفييتي، والحقيقة هي أبعد ما يكون عما ادعى فريدمان حدوثه بالأمس واليوم والذي يقصد منه إذكاء نار الخلاف بين السعودية وإيران تكرارا لما قال به صدام عام 1990 من ان قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق بعد دعواه الكاذبة وحتى المضحكة آنذاك بأن الكويت هي سبب خفض أسعار النفط في العالم. متابعة قراءة فريدمان والكذب بالأشهر الحرم!
الحق يا دولة الرئيس.. أحد رعايا مجلسك الموقر.. أخذ يتعاطف مع هموم الشعب!
لكن قبل ذلك لابد ان نهنئ معاليكم على تغيير شعار المجلس، فالشعار السابق كان مناسبا لحقبة مضت من أعضاء المجلس.. أعضاء كان يناسبهم اللون الذهبي، أما مجلسكم الحالي فنرى أنكم أحسنتم في اختيار اللون الأسود له.كما نتفهم حرصكم على ازالة «الصقر» من الشعار.. خوفا وطمعا! متابعة قراءة ظهر الحق.. يا سيد!
بعيداً عن صخب الويلات ووجع الأزمة وآلام البلد وضراوة النار في الإقليم والوضع المقلق كله من كل اتجاهاته، سأكتب اليوم بضع قصص… هذه القصص، قد يتفق معي الكثيرون في أنها (كارثة) مدمرة للكثير من الأسر… فلايزال البعض يؤمن بالودع و(ضرب الفال) والشعوذة… بالطبع، في مجتمع يُفترض فيه الوعي… لنقرأ بعض تلك القصص:
* يعترف الشاب (ج) بأنه ارتكب خطأً شنيعاً في حياته عندما اتجه إلى أحد المشعوذين ليخلصه مما يعاني من بلاء! فهذا الشاب المتزوج والأب لطفل في الخامسة من عمره، يعاني من ظواهر غريبة كما يقول، فالنحس يلاحقه في كل مكان، كما أنه في السنوات الأخيرة بدأ يلاحظ تغيرات مفاجئة في جسده منها ظهور الندوب وانتفاخ البطن الشديد وعدم القدرة على الإبصار في بعض الأحيان، ورغم مراجعة للأطباء، إلا أنه لم يحصل على الفائدة المرجوة، فقرر، بعد أن نصحه أحد معارفه بالذهاب إلى أحد الرقاة الشرعيين، أن يبحث عن الأمل في تخليصه مما هو فيه.
يقول: “ذهبتُ إلى منزل الرجل، وكان في المجلس الرجالي عدد من المرضى من الصغار والشباب وكبار السن، فيما جلست بعض النسوة في المجلس المخصص للنساء، وعندما جاء دوري، أخبرته بما ألمّ بي، وبعد قيامه ببعض الطقوس، أبلغني بأن معاناتي كلها بسبب تلبس الجن بي، ولابد من تخليصي من الجن حتى أعود إلى حياتي الطبيعية”.
وفي شدة يأسي، سلمت نفسي للرجل الذي ملأ رأسي بالكثير من الأمور المخيفة والمقلقة، وكنت في كل مرة أدفع مبلغاً يتراوح بين عشرين إلى أربعين ديناراً، وطلب مني من ضمن ما طلب أن أحصل على رأس أفعى وأضعه في قطعة قماش وأعلقه على كتفي الأيمن، ووجدت صعوبة في البحث عما طلب، لكن النتيجة التي اكتشفتها، هي أنني لم أتسلح بالصبر والتوكل على الله سبحانه وتعالى، وتوجهت إلى طريق خاطئ قلب حياتي جحيماً حيث أصبحت نفسيتي سيئة للغاية، حتى وجدت المساعدة من أحد الإخوة الذي أعاد إليّ ثقتي بنفسي وراجع معي خطواتي وخصوصاً في التوجه إلى الأطباء المتخصصين وعدم اليأس من العلاج، وأنا الآن ولله الحمد في تحسن مستمر بعد أن أيقنت بأن أولئك المشعوذين ليسوا سوى مجموعة من الدجالين الذين يضحكون على خلق الله، بل وتقدمت بشكوى ضده لدى الشرطة، وتبيّن أن هناك بعض الناس من تقدم بشكوى ضده ليتم القبض عليه.
* التخلص من الملابس في البحر: أما قصة الشاب (م) فهي لا تختلف غرابة عن سابقتها، فبعد أن نشبت الخلافات بينه وبين خطيبته، وتضاعفت يوماً بعد يوم، توجه إلى أحد المشعوذين الذين يدعي الرقية الشرعية، وأبلغه بأنه مصاب بالحسد والمس من الجن في آنٍ واحد، ومن ضمن الوصفات الغريبة التي عرضها عليه، أن يتجه إلى البحر فجراً، ويخلع ملابسه هناك ثم يرتدي غيرها ويعود إلى الساحل دون أن ينظر خلفه… أي ألا ينظر إلى الملابس التي تخلص منها، ومع ذلك… فعل الشاب ما أمره الرجل، لكن الأمور لم تتغير! وبقية تلك الخلافات مستمرة حتى مع تدخل الأهل، وبعد أن منَّ الله سبحانه وتعالى عليه بمولوده الأول، تغيرت حياته كثيراً وصار يعيش مع زوجته في أفضل حال.
* تجرأتُ… وفتحتُ الطلسم: كنت أشعر بآلام شديدة وتيبُّس في ذراعي الأيسر، ورغم العلاجات المتنوعة ومراجعة الأطباء في البحرين وخارجها، لم أتحسن، فتوجهت إلى أحد الرقاة الشرعيين، وبدأ يقرأ عليّ في كل جلسة بعض الآيات القرآنية الكريمة وبعد الأذكار، وبالفعل شعرت بتحسن كبير، لكن ذلك الراقي لم يكن من البحرين بل جاء لفترة محددة وغادر، ووجدت في قرارة نفسي أن مثل هؤلاء الناس لديهم قدرات خاصة، حتى أنني توجهت إلى أحدهم بعد أن صرت أعيش في خلاف دائم مع زوجي وعيالي، وكنت أعتقد أن الناس الذين ينصحون بالتوجه إلى فلان أو فلان، ما قالوا ذلك إلا بعد أن برهنت لهم تجربتهم صحة ما يعتقدون، فتوجهت إلى أحد الرقاة، وكان يعطيني في كل مرة (أحجبة) ملفوفة في قطع من القماش، واحدة في رقبتي وأخرى في ذراعي وثالثة في حقيبة يدي، وكلما مرت الأيام، كانت أحوالي تزداد سوءاً (تستدرك)… ذلك الرجل حذرني من فتح تلك الطلاسم، لكنني تشجعت ذات ليلة رغم الخوف، وفتحت إحداها لأجد رموزاً غريبة ورسومات وخطوط وأحرف وأرقام… فأخبرت شقيقتي بذلك فغضبت مني ووبَّختني لأنني الإنسانة المؤمنة بقضاء الله وقدره، قد سلكت هذا الطريق، في حين أن الحل يتطلب تفاهماً بين أفراد الأسرة بمحبة وود لحل المشاكل، وأحمد الله أنني تجاوزت هذه المرحلة وصرت أنصح الناس بعدم التوجه إلى هؤلاء البشر، وإذا كان الراقي الشرعي معروفاً وموثوقاً فلا بأس في حال شهرته في الرقية الشرعية وعلمه.
انتهت طائفة القصص، لكن، لربما لديّ ولدى القراء الكثير منها… والأخطر من ذلك كله، أن بعض الناس، تتفاوت مستويات تعليمهم، لايزالون يؤمنون بأثر غرف الشعوذة السوداء المظلمة… يا جماعة، الخروج من ذلك العالم الأسود بالتوكل على الله والابتسام للحياة قد ينقذ الكثيرين مما هم فيه… فأهل الشعوذة ليسوا سوى (منجمون كذابون).
لقد عاهد الله عباده المسلمين في كتابه العزيز بالنصر والفتح: سيشهد العالم في نهاية الزمان نصرا ساحقا ومبينا للمسلمين على جحافل الكفار، هكذا غرس رجال الدين الأمل في دماء المسلمين غرسا حتى تسمر الملايين منهم في مكانهم: يحللون، يترقبون، يتربصون، ويتوعدون اعداء الحق خلف نصرهم المبين..سيشهد نهاية الزمان هبوط المسيح، ظهور المهدي المنتظر، ودودٌ تدك رقاب قوم يا جوج ماجوج.. هكذا ستأتي العناية الالهية لتعتق ارواح المؤمنين كلما اوشك ازلهم. متابعة قراءة لماذا يحبون.. داعش؟!
من غرائب وعجائب الرسائل التي تصل إلى الجرائد اليومية وتحديدا الصفحات الدينية طوال العام وبكثافة أكبر في شهر رمضان واحدة من مواطن خليجي يروي فيها حادثة من هذا النوع تابعوها معه لحظة بلحظة : وهو يقول «أحبتني وأحببتها لكنها من قبيلة غير قبيلتي والدتي وشقيقاتي وبقية عائلتي اعتبروها لا تصلح لي اعترض الجميع لكنني تحديتهم جميعا .. وتزوجتها مر عام وتلاه ثانٍ ثم ثالث المقاطعة العائلية مستمرة لا والدتي تريد رؤيتها أو رؤية ولدي منها كذلك الشقيقات والعمات وإذا سألتموني لماذا الإناث في الأسرة هن المعترضات أقول إنها عقلية النساء لأن رجال العائلة وافقوا على زواجي بعد الإنجاب وباركوه ! المهم لم أهتم كثيرا لغضبهن واستمرت حياتي جميلة ورائعة مع زوجتي وأم ولدي وليغضب من يغضب فأنا لم أرتكب معصية ولا إثما فقد تزوجت على سنة الله ورسوله وزوجتي مثال للعفة والطهارة والأسرة الطيبة والقبيلة الطيبة . فأين المشكلة .. إذن ؟! حتى جاء ذلك اليوم الذي كانت فيه زوجتي في طريقها مع عدد من زميلاتها المدرسات إلى منازلهن في سيارة واحدة وعند أحد التقاطعات وقعت الكارثة عندما تجاوز أحد المجانين الإشارة الحمراء وكان بحالة غير طبيعية فحدث الاصطدام وتوفيت أم ولدي وحبيبتي وزوجتي ! كان الوقت شتاء والمطر ينهمر بغزارة وكأن مخزون السحاب الموجود في كل الدنيا قد قرر أن ينزل فوق منطقتنا لكنه لم يكن أكثر من الدموع التي تفجرت في عيني ولا بمقدار بخار الألم المحتبس في صدري وخلال 24 ساعة كنت أواريها الثرى مع عائلتي وعائلتها وانتهى الأمر !! مر أسبوع فخطر ببالي خاطر شيطاني – وهذا ما أود سؤالك عن شرعيته يا شيخ – فقد اشتريت ماسورة من البلاستيك كالتي تستخدم في التمديدات الصحية الكهربائية بطول متر ونصف وعشر زجاجات صغيرة من المسك وذهبت إلى قبر زوجتي ولأن مياه الأمطار كانت غزيرة فقد تشرب تراب القبر بها وصار من السهل أن أدس تلك الماسورة بسهولة إلى عمق متر واحد فقط ثم أصب نصف زجاجات المسك الصغيرة بداخلها لينزل إلى عمق القبر والزجاجات الباقية قمت برشها عليه من الخارج حتى فاحت رائحة المسك من القبر .. بكامله ! عدت إلى البيت وأخبرت والدتي الغاضبة من زواجي حتى اللحظة وشقيقاتي بأنني كنت في زيارة للمرحومة وشممت رائحة المسك من تراب قبرها فما كان منهن ! إلا أن قفزت كل واحدة من مكانها وقررت الذهاب إلى القبر بنفسها ! حدث ذلك وشممن رائحة المسك فأخذت والدتي تبكي وتطلب من المرحومة أن تسامحها وكذلك فعلت شقيقاتي ! كنت أريد أن أشعرهن بالندم على صدهن لها أثناء حياتها ويصححن خطأهن بعد وفاتها !وسؤالي يا شيخ هو : ما فعلته جائز ام لا ؟ هل هو حرام أم .. حلال ؟ تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال وغفر لي ولك إنه هو السميع العليم»!!
انتهت رسالة المواطن الخليجي التي بعث بها لأحد الزملاء المطاوعة المسؤول عن الصفحة الدينية وأعطاني نسخة منها احتفظت بها منذ سنوات ضمن أوراقي الخاصة ! ما مناسبة ذكر هذه الحكاية الآن ؟! موجود على «اليوتيوب» حاليا شريط وضعه الاخوانجية بعد أحداث «رابعة» في مصر يظهر بقعة دم على الأسفلت أحيطت بالحجارة وأشخاص يأتون ويجثون على ركبهم ويأخذون وضع السجود ثم «يشمون الدم» بينما يقف «إخوانجي» نصاب يصرخ في الناس قائلا «تعالوا .. قربوا ..قربوا .. شمو دم الشهيد اللي كله مسك» فتأتي «قطعان» من البشر وتشرب المقلب و«تشم الدم» مثلما شربت المقلب وشمت تراب القبر والدة صاحب السؤال .. وشقيقاته ! و.. وكلما استمرت الأدمغة في فراغها فسيستمر «الشم» إلى .. يوم النشور!!.
كثيرا ما نسمع بمقولة «الكتاب يقرأ من عنوانه» لذلك تجد أغلب الكتب تهتم بالعنوان الرئيسي لأنها تعتمد على جذب القارئ ليشتري الكتاب، وقليل من تلك الكتب تجد محتواها مطابقا للعنوان أو يحمل شيئا منه.
تلك العدوى انتقلت الى كثير من العناوين الانتخابية والمهرجانات حتى وصلت الى المؤتمرات، ولكن يوم أمس الأول الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة ينسف تلك القناعة عن العناوين المفبركة ويجعلها تطابق الواقع. متابعة قراءة خليجي 100%
يعتبر فيروس إيبولا المنتشر في غرب القارة الأفريقية الأخطر والأكبر، علما بأن العالم عرفه عام 1976، ولكنه استشرى مؤخرا حاصدا أرواح الآلاف في ليبيريا وغينيا وسيراليون، وجميعها تفتقر الى ابسط المستلزمات الطبية في القرى والمناطق النائية منها، مما يجعل السيطرة على انتشار الفيروس أمراً صعباً للغاية. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في جنيف أن إيبولا أصبح «خطراً صحياً عالمياً، فحتى أميركا لم تأمن شره بعد ان وصلها مصاب به. وبالرغم مما يقال عن وجود حرب ضروس بين العالم وهذا المرض، فإن الحقيقة أن الدول الغربية وحدها المعنية بالقضاء عليه، بعد أن تجاوز عدد ضحاياه الـ4000 مؤخرا، هذا غير عشرات آلاف المصابين به. وذكرت منظمة الصحة أن عدد ضحايا هذا الوباء سيصل لأكثر من 20 ألفاً، إن لم تتم السيطرة عليه قبل نهاية الشهر المقبل، علما بأن العالم لا يمتلك حتى الآن علاجا أو مصلا مضادا لهذا الفيروس الخطير. العجيب في الأمر، او ربما الطبيعي، أن الجهات الوحيدة التي تحاول فعل شيء لإيجاد علاج لهذا المرض، أو التي تبرعت للدول المتضررة التي شل الوباء اقتصاداتها وجمد كل شيء فيها، أو الذين قاموا بالتطوع للعمل في مستشفياتها من أطقم طبية وتمريض، هم جميعا من الدول الغربية، والأوروبية بالذات.. وإسرائيل! وهذا لا يعني فقط تقاعس دول كالصين والدول الإسلامية والعربية الغنية عن فعل شيء، بل وحتى بقية دول العالم، وقد يكون الأمر متوقعا منها جميعا تقريبا، فلكل منها حساباتها ومصالحها ومشاكلها الرهيبة، ونظرتها للأمور. ولكن ما هو عذر معظم الدول الإسلامية، والعربية الغنية بالذات، التي تصرف مئات ملايين الدنانير على قنوات فضائية دينية، من مختلف الطوائف، مخربة للنفوس والعقول؟ الجواب طبعاً لا شيء، بل انفردت هذه الدول بالدعاء على تلك الدول التي شاركت وساهمت، وخاطر مواطنوها في القضاء على ذلك الوباء المعدي والخطير، أو على الأقل احتوائه، بـ«استمرار» الدعاء عليهم من على منابر المساجد والقنوات الفضائية الدينية، ومناهج المدارس، داعية الى أن يحرق الله زرعهم، اي الغربيين، وييتم اطفالهم، أي الإسرائيليين، ويرمل نساءهم، أي الدانمركيين المسيحيين، ويجفف آبار مياههم، اي الاستراليين، ويفني نسلهم، اي النيوزيلنديين، وأن وأن..! وهذا ما اعتدنا على سماعه في العقود القليلة الماضية! ولكن ما الذي سيكون عليه موقف هؤلاء الخطباء والدعاة إن وصل ذلك الوباء، او ما يماثله لأوطانهم؟ حينها ما الذي باعتقادهم سيأتي لنجدتنا؟ أليس الغرب بمختبراته واطبائه وممرضيه ومتطوعيه؟ ألا نستحي ونتوقف عن إطلاق مثل هذه الأدعية، ونحن بكل هذا العجز الطبي والعلمي والصناعي؟ ألا تخجل معظم حكوماتنا من ترك هؤلاء الجهلة يطلقون مثل هذه الأدعية؟ الجواب.. لا طبعا! أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com