لقد حصل ما حصل وتوقف إنتاج النفط في حقل الخفجي، وضاع الوقت في بحث المسببات، ولعل من الافضل ان يكون هذا النفط (مشروع مشاركة) لا أن يكون «مشروع ازمة».
ماذا لو نظرنا الى امكانية الاستفادة من النفط والغاز المصاحب المستخرج من حقول الخفجي والاتفاق بين الطرفين على تكرير النفط اما في مصافي الكويت أو السعودية، وشراء تلك المنتجات مقدما على اساس معادلة تجارية تأخذ اسعار النفط كمرجع لاحتساب اسعار المشتقات النفطية.
اما بالنسبة للغاز فإن الفرصة كبيرة ومواتية لاستخدام الغاز في مشروع البتروكيماويات المزمعة اقامته في جنوب الكويت من ضمن المصفاة الرابعة ويمكن معه ادخال شركة ارامكو كطرف شريك في مجمع البتروكيماويات خاصة ان «ارامكو» اصبح لديها الآن اكثر من ثلاثة مشاريع كبرى في البتروكيماويات في المملكة نتيجة للاستثمار والتوسع في هذه الصناعة، والحل الامثل لتحويل الخلاف السياسي – النفطي غير المجدي بين الشقيقتين الى مشروع مشاركة نفطي بتروكيماوي يخدم البلدين وابناءهما ويسدل الستار امام المتربصين الذين يرغبون في خلق مشكلة ازمة بين الجارتين كما كانت في حقل «الدرة» سابقا وتم طمسها في حينه.
مجرد اقتراح فني لايجاد حل سلمي.