جرت العادة بين البعض أن يستغلوا بعض المناسبات لتوصيل رسائل يوجهونها للآخرين وخصوصا رسائل المسامحة والتنازل عن أي ظلم وقع عليهم من بعض الأشخاص ومن تلك المناسبات شهر رمضان الكريم وبداية السنة أو في حالة وفاة من ظلمهم.
أعلم علم اليقين أن الله سيقتص لي ممن ظلمني في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون وكما قرأت وسمعت بأن الاقتصاص في الاخرة «والله أعلم» أن الله يأخذ من حسنات الظالم ويعطيها للمظلوم وفي حال لم تكن لدى الظالم حسنات فانه يأخذ من سيئات المظلوم ويضعها على الظالم.
ومن خلال هذا المقال ومع بداية السنة الهجرية فانني أعلن أني قد عفوت وصفحت عن كل من ظلمني سرا أو علانية وقد سامحتهم في الدنيا والاخرة ليس حبا فيهم ولا طلبا لودهم ولا أرجو منهم أي شيء ولكن لسبب واحد فقط وهو إيماني المطلق بالآية الكريمة التي تقول (فمن عفا وأصلح فأجره على الله).
يعلم الله الذي يعلم كل خافية بصدقي في عفوي، ولكني كتبتها أمامكم ليعلم من ظلموني عن عفوي قبل أن يموتوا هم أو أموت أنا أنني مستغن بالله عن حسناتكم في الآخرة ولا أريد الأجر منكم فان أجري عند الله لا تعدله كنوز الأرض ولا كل حسنات البشر من بداية خلق ابينا آدم الى يوم القيامة.
أدام الله من حاسب نفسه قبل حساب الله له، ولا دام من يعيش على ظلم الناس.