كثيرا ما نسمع من الفنانين جملة «إن الفن لا يطعم خبزا» لذلك يلجأ العديد من نجوم السينما والمسرح والتلفزيون إلى ممارسة نشاطات تجارية أخرى مثل افتتاح مطاعم أو شراء بنايات وشقق وعقارات أو حتى افتتاح محل «سوبر ماركت» لبيع الأطعمة والمثلجات و«المعكرونيات»! أنا أرى أن كل مهنة في هذه الدنيا تطعم خبزا وجبنا ومربى و«قيمر»، أيضا، حتى بالنسبة للذين امتهنوا مهنة «الشحاذة» أمام المساجد والمقاهي ودور السينما، المهم، كيف يتصرف صاحبها، أقصد صاحب هذه المهنة بمداخيلها بشكل جيد تجعله بعيدا عن تقلبات الزمن وكوارثه. متابعة قراءة «الفن يطعم كنافة»!
اليوم: 21 أكتوبر، 2014
الوضع في سورية
يا الله يا منصف المظلوم
سلّط على المجرم الظالم
الوضع في سورية معلوم
المشكلة باقي العالم!
نحن والمملكة
يشعر كثير من الكويتيين أن زعزعة الاستقرار بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية يرتد سلباً على الأوضاع في الكويت، ولا أبالغ إن قلت إن حادثة الغزو العراقي الغاشم على الكويت أكدت أن السعودية امتداد طبيعي واستراتيجي للكويت! وقد هالني ما قرأته في أحد التقارير الغربية من أن الدور المقبل على السعودية بعد الانتهاء من «داعش» واستقرار الأمر للحكم العلوي في سوريا والطائفي في العراق! وكان يقصد البدء بحملة للقضاء على التيار السني الجهادي في السعودية، والذي لا يتحقق إلا بزعزعة الأوضاع فيها، ومن ثم التدخل بحجة المحافظة عليها! فقد عوّدنا الغرب أنه إذا أراد ان يسيطر على مقدرات دولة ما، فإنه يزرع فيها بذرة للفتنة، ويربيها، ثم إذا ما استقوت جاء إلينا بحجة محاربتها والمساعدة في القضاء عليها! وهذا ما فعله ويفعله في العراق وبلاد الشام مع «داعش»، وستكون حجته بعد ذلك لزعزعة الأوضاع بالمملكة أنه يريد القضاء على جذور هذا التنظيم الإرهابي! متابعة قراءة نحن والمملكة
من قتل الرئيس عبدالناصر؟
لو كشف مسؤول روسي كبير، وبالتفاصيل، أن بلاده هي التي اغتالت الرئيس الأميركي جون كينيدي أو البريطاني وينستون تشرشل لقامت الدنيا ولم تقعد امام هذا الاعتراف المزلزل، وهذا حال الأمم الحية، في المقابل اعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قبل أيام ان اسرائيل قامت عام 1970 باغتيال الرئيس عبدالناصر إبان انعقاد القمة العربية بالقاهرة، لرفضه فكرة السلام معها، ولا يوجد على الإطلاق ما يدفع الرئيس شمعون بيريز وهو في هذا العمر (91 عاما) للكذب، كما انه لا يبحث في هذه الحقبة عن طموحات او اطماع في مناصب سياسية، وهو الذي سبق له ان تقلد رئاسة الوزارة عدة مرات، وتسلم حقائب وزارية مهمة كالخارجية والدفاع وقيادة الأركان.. إلخ. متابعة قراءة من قتل الرئيس عبدالناصر؟
برشان
جبلت العرب منذ القدم على الاهتمام بما يملكون من خيل وإبل فينتقون لها الأسماء، وكلنا يعرف أن ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم اسمها «القصواء»، وأشهر خيوله صلى الله عليه وسلم هو «المرتجز» حتى ان أشهر الحروب في الجاهلية «داحس والغبراء» سميت بأسماء تلك الخيول التي قامت الحرب بسببها.
القصص عن الخيول والابل وارتباطها بحياة الناس كثيرة، حتى اننا إن أردنا مدح شخص عزيز علينا أو اردنا ان نصف شخصا بالصبر والقوة فإننا نطلق عليه أحد أهم أشهر الأسماء التي سميت بها الخيول والابل الأصيلة مثل كحيلان وبليهان. متابعة قراءة برشان
من المسؤول عن هذا الظلم؟!
ما جدوى الحديث عن دولة المؤسسات ودولة حكم القانون، وكل الكلمات المنمقة عن الضمانات التي كفلتها التشريعات الجزائية للمتهمين، إن كان النص القانوني في وادٍ والنهج الذي تسير عليه السلطات في وادٍ آخر، أو حين تُستغَل ثغرات في النص لإعمال عقوبات تصادر حقوق المتهمين وتُخرِج النصوص القانونية عن غاياتها التشريعية؟
الممارسة التي تحدث الآن من عدم إحضار المتهم المقبوض عليه من السجن للمحاكمة، ثم تأجيل نظر القضية مرات عدة حتى "يصحو الضمير الغائب" أياً كان صاحبه، ويتم إحضار المتهم للمحاكمة وسماع أقواله، يجب أن يوضع لها حد، لأنها ممارسة تنتهك الدستور الذي يعتبر المتهم بريئاً حتى تثبت إدانته بحكم نهائي، وهذا (تمديد السجن الاحتياطي) عقوبة دون نصٍ من القانون، لأن السجن الاحتياطي يُفترَض أن يكون إجراءً احترازياً لا يجوز إعماله إلا بشروط استثنائية محددة، ليصبح عقوبة تامة دون مقتض.
من المسؤول عن الإهمال في إحضار السجناء إلى جلسة المحاكمة أو تجديد الحبس من المحقق أو المحكمة؟. إدارة السجون، في أكثر من مناسبة، ردّت بأن "العلم" أو الكتاب المرسل من المحكمة عن موعد الجلسة أو التحقيق لم يصل إليها، بينما قلم الكتاب أو الإدارة المختصة "أياً كان وصفها" يقرر أنه تم إبلاغ إدارة السجن عن موعد الجلسة مسبقاً، وبين الفريقين "الإداريين" تضيع حقوق المتهمين وتُصادَر حرياتهم، وندرك عندها حجم التسيب واللامبالاة في الجهاز الإداري البيروقراطي بالدولة وعدم كفاءته.
وإذا حُكِم علينا أن نتقبل بمضض مثل هذه الممارسة اللامسؤولة في تهم معظم الجرائم، فكيف يمكن أن نتجرعها اليوم حين يصير الحديث عن قضايا الرأي، وحرية التعبير، وحين تتمثل هذه بتغريدة عابرة أو بمقال ناقد لوضع سياسي أعوج؟!
قضايا الرأي والحريات تمر اليوم، بأسوأ أحوالها، وإذا كان عدد من النصوص التشريعية ضربت بدستور الدولة وحقوق الأفراد عرض الحائط، ولم يعد لدينا من يحمي هذا النص الدستوري أو ذاك، فهل ترى السلطة أن التشريعات غير كافية لتدجين الشباب، فأعملت بهم، عن عمد، لا عن إهمال، عقوبات دون سند من العدل، من المسؤول عن هذا الظلم؟!
خطيئة محمد إقبال!
يقول عالم الأحياء رتشارد داوكنز إن من أكثر الأمور إثارة للاهتمام ليس وجود خالق، بل وجود كل هذا العدد من المؤمنين. فهناك أكثر من 10000 دين، وأتباع كل منها يعتقدون بأنهم على حق، ويبدو أن كره هؤلاء بعضهم بعضاً هو جزء من الإيمان. وقبل 500 عام تقريبا قام مارتن لوثر، وهو من أكبر المصلحين الكنسيين، بوصف اليهود بأنهم «عائلة من الأفاعي». وطوال قرون كنّ المسيحيون عداءً شديدًا لليهود، وأدت تلك الكراهية فى نهاية الأمر لمذابح الهولوكوست. وفي 1947 لقي أكثر من مليون شخص حتفهم، وغالبيتهم، ذبحاً، عندما قسمت الهند لدولة للهندوس، وأخرى للمسلمين. شاع اسم «إقبال» في باكستان، ليس لدور صاحبه محمد إقبال كمفكّر وشاعر، بل غالبا لدوره في تحقيق انفصال بلاده عن الهند. ولد إقبال في سيالكوت بولاية البنجاب عام 1877، وانحدر من أسرة كانت تدين بالهندوسية، ولكن أجداده اعتنقوا الإسلام في عهد السلطان زين العابدين عام 1473. بفضل وضع اسرته المميز تمكّن إقبال من تعلم الفارسية والعربية في صغره، إلى جانب اللغة الأوردية، والأوردية هي اللغة الهندية نفسها، ولكنها تكتب بالأحرف العربية والفارسية، بينما الهندية تكتب بالأحرف السنسكريتية. وبينما نجد الأوردية متأثرة بالعربية وألفاظ القرآن الكريم، نجد الهندية متأثرة أكثر بالإنكليزية. ارسل إقبال إلى أوروبا للدراسة، وحصل على الدكتوراه من جامعة ميونخ، ولكن شغفه بالأدب، واهتمامه بأحداث بلاده السياسية في ذروة الصراع الهندوسي المسلم، أبعداه عن مجال دراسته، حيث أصبح من كبار المنادين بانفصال مسلمي الهند في دولة مستقلة، وهو الذي اقترح لها اسم باكستان، أي الأرض الطاهرة (!!). لم يطل العمر بإقبال، حيث توفي عن 60 عاما في 1938 بعد أن اشتهر شاعراً وملهماً لفكرة الانفصال. وعلى الرغم من أنه يوصف بالمفكر، فإن اللقب كبير عليه، فقد كان سياسيا، ومحاميا ضليعا، ولكن تأييده لفكرة تقسيم الهند لدولتين، التي أصبحت ثلاثاً بعدها، لم تتسم بالحصافة، فقد تبين تاليا أن الانفصال تسبب في قتل الملايين وتشريد الأكثر، ولا تزال شبه القارة الهندية تشكو من ذلك القرار الأهوج والعنصري، برأيي. غنت أم كلثوم من شعر إقبال «حديث الروح»، وهي جزء من قصيدة «شكوى وجواب شكوى»، التي نشرت في ديوان صلصلة الجرس، ونقلها للعربية من الأوردية، الشاعر الصاوي شعلان، علما أن غالبية اشعار إقبال، إن لم تكن كلها، كتبت بالفارسية، إلا قصيدتي شكوى (1909) وقصيدة جواب شكوى (1913)، والتي كتبت بالأوردية، التي يعتبرها بعض الباحثين بين روائع الأدب العالمي، وسبق أن أثارت لغطا كبيرا بين مواطني الشاعر في حينه. يقول في بعض أبياتها: حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عنـاء. هتفت به فطار بلا جناح وشق أنينه صدر الفضـاء ومعدنه ترابي ولكن جرت في لفظه لغة السماء. لقد فاضت دموع العشق مني حديثاً كان علوي النداء. فحلّق في رُبَى الأفلاك حتى أهاج العالم الأعلى بكائـي. أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com