كثيرا ما نسمع بمقولة «الكتاب يقرأ من عنوانه» لذلك تجد أغلب الكتب تهتم بالعنوان الرئيسي لأنها تعتمد على جذب القارئ ليشتري الكتاب، وقليل من تلك الكتب تجد محتواها مطابقا للعنوان أو يحمل شيئا منه.
تلك العدوى انتقلت الى كثير من العناوين الانتخابية والمهرجانات حتى وصلت الى المؤتمرات، ولكن يوم أمس الأول الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة ينسف تلك القناعة عن العناوين المفبركة ويجعلها تطابق الواقع.
ففي ذلك اليوم احتضنت الكويت الملتقى الإعلامي الخليجي الثاني تحت عنوان «الإعلام الخليجي بين الرأي والخبر»، ولن أكتب عن فحوى الجلسة الأولى التي أدارها الإعلامي الخليجي المتميز عبدالله المديفر، فحتما ان الصحف الخليجية ستتطرق لها بشكل أوسع.
فلأول مرة يكون اسم الملتقى مطابقا تماما للواقع، فالمدعوون والمتحدثون جميعهم من الإعلاميين الخليجيين المميزين سواء في الجلسة السياسية الإعلامية أو الجلسة الرياضية أو الجلسة الأخيرة التي خصصت للإعلاميات الخليجيات.
شكرا لك يا سلمان الحمود، فقد أثبت ما تردده دائما بأنك مؤمن بالعنصر الخليجي الذي هو أعلم بتطلعات أبناء الخليج وهم الأقدر على تذليل أي عقبة تواجههم من مبدأ مقولة «أهل مكة أدرى بشعابها»، وهذا ما لمسته فعلا في النقاشات الجانبية مع أبناء عمومتنا الخليجيين، فالجميع كان همه الأكبر هو المحافظة على المنظومة الخليجية التي يحاول البعض تفكيكها.
أدام الله منظومتنا الخليجية متماسكة لترقى بشعوب الخليج العربي، ولا دام من يريد تفكيكها.