بما أن بعض الوزراء لا يمارسون دورهم الحقيقي وأغلقوا أبوابهم في وجوه المواطنين أو العاملين لتوصيل شكاواهم أو إنجاز معاملاتهم التي قد يتكاسل عن إنجازها بعض الموظفين أو القياديين الذين يعشقون الواسطة ويبحثون عنها.
فإنني سأمارس دوري ككاتب وأتعهد بأن أكتب عن أي أمر تغافل عنه الوزراء أو وكلاؤهم ويخص مصالح الناس وسيكون المقال كرسالة تحريض أوجهها إلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك وأنا على ثقة تامة أن باب سموه لم يغلق ولن يغلق في وجه أصحاب الحق.
نعم سأكون «محراثا» بالحق للناس وحقوقها ولن أجزع حين يقول أحد الوزراء أو الوكلاء أو أي مسؤول إنني «محراث شر» فحين لا تمارسون واجبكم الذي يريده منكم رئيس الحكومة فمن واجبي أن أمارس دوري كمحراث شر عليكم وأحرث بيبانكم المغلقة وكراسيكم العاجية وحينها سيزرع سموه غيركم غير مبالي بكم لأن الكويت في نظره أهم منكم.
أول محراث سيكون لوزارة الدفاع التي لا تصرف البيوت الشعبية للعسكرين غير الكويتيين لمن تجاوز راتبه 1300 دينار فهل تعلم الوزارة ومسؤوليها عن غلاء الإيجارات الذي يشتكي منه الجميع دون مراعاة المؤجرين لرواتب من أستأجر عندهم.
وقبل أن يعتقد أحدكم أنني أتصيد الأخطاء على المسؤولين فإنني أقسم على أن أعتذر علنا عن أي معلومة خاطئة أكتبها، وأن أشيد بجهدكم حين تجتهدون، وبما أنني بدأت بوزارة الدفاع بخصوص موضوع السكن فإنني أجد لزاما على أن أشيد بجهد الشيخ خالد الجراح الذي جعل الجيش الكويتي بجاهزيته من أهم الجيوش العربية حاليا.
أدام الله من فتح باب مكتبه ليعرف ما يريد الناس إيصاله، ولا دام من أغلقه وظن أنه في برج عاجي.