في بداية الثمانينيات ومع نشوء ما سمى وقتها بـ«الصحوة الإسلامية المباركة» وحتى نكون أكثر دقة فى الوصف «الصحوة الإسلامية السنية المباركة» والتى كانت نائمة ويسمع صوت شخيرها «الانس والجن»، حتى استيقظت على صوت محركات طائرة البوينج 707 التي تحمل شعار الخطوط الجوية الفرنسية وهي تهبط في مطار «مهرباد» بوسط العاصمة طهران حاملة على متنها أول من أشعل ثورة بأشرطة الكاسيت. متابعة قراءة العرب والفرس: بين السوار و«البغلة»!
اليوم: 9 أكتوبر، 2014
بين الدولة الأمنية والحاجة إلى عقد عربي جديد
عندما تثور الشعوب وتبدأ تحركاتها العفوية تكون قد تطورت لديها أحاسيس عن تصورات ومطالب لم تكن تشعر بضرورتها قبل ذلك. فقبل الثورات العربية لم يكن المواطن العربي مسكوناً بالحاجة الملحة إلى إسماع صوته والتعبير عن رأيه والخروج إلى الشوارع، ولم يكن غياب الحريات والديموقراطية كما هي مطبقة عالمياً يعنيه ويمثل هاجساً من هواجسه. كان يشعر أن الدولة تمثله بنسبة من النسب وأنه سيكون راضياً طالما قامت بواجباتها العامة التي جعلته راضياً. كان المواطن العربي يمر بحقب من القلق، لكنه كان يغض النظر عنه من منطلق أن الأمور ستتطوّر وأن ضريبة الأمان تتطلّب منه التخلي عن جزء من حريته. وعندما أيقن المواطن العربي أن الدولة العربية أخلّت بواجباتها تجاهه في مجالات شتى، بدأ يخشى من المستقبل ودخل في عالم التساؤل والمقاومة لما هو قائم أمامه. متابعة قراءة بين الدولة الأمنية والحاجة إلى عقد عربي جديد