حسن العيسى

عائلة داعش العريقة

"داعش" لم تنزل من السماء، هي ابنة لنا، بتعبير ذكي لأحد المغردين، لكنها ابنة غير شرعية، ولها عشرات الآباء من أم بغي تتخفى بيننا، وتتستر في بيوتنا، وفي مجتمعاتنا، وتتمدد بتاريخنا الذي لا يمكن الإفصاح بنقده، فقوانين القهر للسلطة الرسمية متمثلة بقوانين النشر والجزاء، وكذلك المحرمات والزواجر الأيديولوجية للمجتمعات العربية الإسلامية تمنع كلها هز أسس الفكر الداعشي، وبتر جذوره العميقة الضاربة في وجدان الشعوب العربية المحبطة.
من آباء "داعش"، ثقافة تاريخية تنضح بالتعصب للمذهب منذ أيام معركة صفين وإلى هذا اليوم، سماها طه حسين "الفتنة الكبرى"، لكنها ليست فتنة ولا يحزنون، بل صراع على السلطة، وعلى الشرعية الدينية، بمعنى من كان يمثل الإسلام الصحيح، والإسلام هنا الدولة، وليس الدين فقط.
هو صراع حدث قبل ألف وأربعمئة عام، ومازال يدفع أبناء الإسلام ثمنه من الدماء والرؤوس المبتورة.
ومن آباء "داعش" الغرب الاستعماري (بريطانيا وفرنسا) الذي قسم التركة العثمانية حسب معاهدة سايكس بيكو، في نهايات الحرب العالمية الأولى حسب مصالحه الاستعمارية، ولم يلتفت إلى مصالح شعوب المنطقة وقبائلها، ثم جاء الأب الأكبر الجديد، متجسداً بالعم الأميركي (الذي حرر بعضنا من بعض، مثلما حدث في تحرير الكويت، وتحرير البوسنة وكوسوفو من الداعش الصربي، في ما بعد) إلا أنه وقع، قبل ذلك حلفاً مقدساً مع أنظمة تسلطية في المنطقة العربية، لضمان استقرار تدفق النفط، واستغل حلفه معها في حربه الباردة مع الاتحاد السوفياتي، وخلق فرانكشتين الأميركي والمتحالفون معه من أنظمتنا ذلك الوحش كي يبطش بالسوفيات في أفغانستان، ثم لينقلب على صانعه في 11 سبتمبر، ويعود إلى منطقتنا، وهي أرض ميلاده الخصبة، ليتناسل بعدها تحت أسماء عديدة، وبأكثر من لقب. نسميه مرة بـ"الخوارج" الجدد، أو "الفئة الضالة" و"الإرهاب"… وألقاب الإدانات والفشل في العلاج الفكري "ببلاش".
ومن آباء "داعش"، وأوحشها، الأنظمة العربية بدولها الفاشلة حضارياً، التي قمعت كل صوت مخالف ووطدت الفساد، فلم يجد البؤساء والمحرومون غير الدين والمذهب والقبيلة للتعبير عن السخط  الاقتصادي والاجتماعي ضد النظام القمعي العربي الاستغلالي. ومن يتصور أن أنظمة الثورة المضادة التي ضربت الإخوان المسلمين، مثلاً، ستقمع بذور "داعش"، فهو واهم، فمن رحم تلك الأنظمة سيولد مئات "الدواعش"، فقط اقرأوا التاريخ، وكيف جاءت جماعات التكفير والهجرة وغيرها، بعد إعدام سيد قطب منتصف الستينيات من القرن الماضي، وبعد قمع الإخوان أيام الحكم الناصري.
كان هناك في ذلك الوقت، غطاء قومي، ومهما كانت قسوته إلا أنه كان ينشر بصيصاً من الأمل في أمسنا، وحين هزم وانكسر "القومي العربي" جاء "القومي الديني" ليملأ الفراغ.
آباء داعش وسلالتهم الطاعونيون يحيون معنا الآن، في منازلنا، في شوارعنا، في مدارسنا، في وسائل تعبيرنا… هم في كل مكان بقمامة التاريخ الحاضر، ولا يمكن القضاء عليهم بطائرات "الدرون" و"الفانتوم"، وإنما بالعدل في الحكم، وبالفكر الحر الناقد لكل المحرمات السياسية والاجتماعية.                                              

احمد الصراف

حول الحكومة وقوّتها

لا خلاف على أن وزارة الاوقاف و«الشؤون الإسلامية» تشكو من تسيب وخراب وفساد إداري ومالي غير معقول. ولا ادري لماذا تطلب الأمر تكليف وزير الداخلية بالذات، وهو الأبعد إداريا و«فنيا»، عن شؤون الاوقاف وشجونها، مقارنة ببقية زملائه، لتولي مهمة تنظيفها، وربما السبب يعود إلى كون الوزير من الشيوخ، وهم الوحيدون، كما يبدو، القادرون على القيام بما عجز من سبقهم عن القيام به، فقد سبقه الى الوزارة، في السنوات القليلة الماضية، أكثر من عشرة وزراء، دخلوها جميعا وخرجوا منها بسكوت من دون أن يهشوا أو ينشوا، وحده الوكيل العتيد والعتيق بقي صامدا وصامتا، حتى بعد حادثة حريق 11 من سياراته أمام منزله! ولا ادري لماذا لم يستقل من منصبه حتى الآن بالرغم من كل ما تعرضت له أنشطة الوزارة من اتهامات جارحة ومن سوء استغلال وخراب وتسيب من البعض فيها. خمسون عاما وهذه الوزارة غائبة عن كل رقابة أو محاسبة، ولم يحاول أحد الالتفات لما كان يجري فيها من خراب بالرغم من عشرات الأصوات المحذرة مما كان ولا يزال يجري في أروقتها من خلافات بين بعض كبارها، ليس على تطوير أدائها، بل لاختلافهم على ما كان يرصد من أموال على أنشطتها الفارغة المعنى من وسطية وطرفية ودعاة وغيرهم، والتي لا يمكن مراقبتها بشكل دقيق، وكل مال سايب معرض للسرقة، فكيف لو استمر التسيب لنصف قرن؟ فمشاريع كـ«السراج» ومراكز الوسطية وافرعها، ومراكز التحفيظ وجوائزها، ومراكز الدراسات ومكاتبها، والتي تحولت مع الوقت لمشاريع لا يجوز الاقتراب منها، أكلت من أرصدة الوزارة الكثير، واستفاد المئات من انشطتها، وهم ربما في بيوتهم قابعون، ولم يرف جفن مسؤول عن كل هذا الخراب حتى أتى الوزير الحالي ليرفع الغطاء ولتنكشف الفضائح الواحدة بعد الأخرى. ومؤسف أن يتم تحويل قياديين كبار في مختلف ادارات الوزارة، ذات الأنشطة الدينية البحتة، للنيابة العامة، بعد اكتشاف الكم الكبير من التجاوزات عليهم، ومؤسف أكثر عودة الوزير الحالي، في تعامله مع أنشطة الوزارة، والتصريح بأنه سيشدد على تفعيل دور مركز الوسطية في توعية الشباب وإبعادهم عن التعصب! ولعلم معاليه، فإن تقبل الآخر ونبذ الفكر المتطرف، يخالفان مبادئ الوزارة وعملها أصلا، وثبت فشلهما الذريع في التصدي لعملية الوسطية، فنشر الوسطية عملية سياسية تربوية وتعليمية، وليست دينية، وبالتالي نشر الوسطية ليس من مهام الوزارة ولن يكون! ما جرى في الأوقاف ليس دليلا فقط على خراب غالبية من عمل بها، بل على فشل الأداء الحكومي ككل! أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com

فؤاد الهاشم

مرشدهم: أول من قال «لا» ..للإله!!

في عام ١٩٧٩، نجحت إحدى الجامعات الأمريكية في تحقيق قفزة علمية هائلة لكن الإعلام وصفها بأنها «غير أخلاقية»! «هل هناك علم تنقصه أخلاق أو أخلاق ينقصها علم»؟.

سؤال تداولوه كثيرا هناك ولأنه ليس موضوعنا الآن أن نبحث عن إجابات له، نعود الى الانجاز العلمي الذي حققته تلك العقول في ذلك المختبر الجامعي ! نجح هؤلاء في تلقيح قرود من نوع «اورانج-أوتان» وهي شمبانزي تعتبر الأقرب شبها بتكوين الانسان بحيوان منوي بشري بعد عمل مختبري هائل استغرق سنوات، فكانت النتيجة.. مذهلة ! الحمل نجح، والجنين المتوقع ولادته من أب إنسان وانثى حيوان يتمتع بقدرات جسدية تعادل خمسة أضعاف الرجل البشري، بينما تنخفض مداركه وعقليته الى ما يعادل واحداً بالمائة من عقل الإنسان وادراكه! متابعة قراءة مرشدهم: أول من قال «لا» ..للإله!!

احمد الصراف

جرائم القردة والخنازير

“>منذ 14 مايو 1948، وإسرائيل تحقق النصر تلو الآخر علينا في مختلف الميادين حتى أسلحتها أصبح العالم يتسابق لشرائها. أما جامعاتها، فحدث ولا حرج فليس هناك بين الألف جامعة عربية ما يمكن اعتباره قريباً منها. وليس من الغريب أننا عشنا، كشعوب، في الصحراء لآلاف السنين، ولكن تطلب الأمر قدوم بضعة يهود أوروبيين لينجحوا في استزراع الصحراء وتحويلها إلى جنة، وليصبحوا الأكثر خبرة في العالم في هذا المجال. أما نحن فإننا، وعلى مدى 66 عاماً إما تجاهلنا وجودهم، ولم نتعلم منهم بالتالي شيئاً، أو وقفنا مشدوهين من سرعة تقدمهم، ورقي تصرفاتهم، وانكبابهم على التعليم والتطوير في كل ميدان من دون أن نقوم بفعل شيء غير فتح أفواهنا استغراباً!
نعم، إسرائيل سبقتنا في كل مجال وميدان وحقل، وشعبها أكثر انضباطاً وتنظيماً، والأمور هنا نسبية، وخطأنا الكبير هو فشلنا، على مدى كل هذه السنوات، في أن نتعلم منها حتى «فضيلة» الوقوف في الطابور. حتى مطار اللبنانيين الذين يعتقدون أنهم أفضل من غيرهم في كل شيء، فما بالك بحال بقية العرب، يحتاج اجتياز حاجز جوازاته وحواجزه الأمنية الأخرى إلى وقت طويل جداً بسبب افتقار المشرفين عليه لحس النظام. وبسبب كل ذلك، لم يكن مصادفة انتصار إسرائيل الساحق علينا في كل حروبها، وآخرها حربي 2006 مع حزب الله و2014 مع حزب حماس! والغريب أننا في كل حرب، خصوصاً تلك التي ندعي فيها انتصاراً كنا نخسر المزيد من الأراضي وثقتنا بأنفسنا!
لم تنتصر إسرائيل في حربها علينا في ميدان المعركة فقط، بل وفي كل ميدان، ووضع غزة خير مثال.
ولا أدري، لماذا يصر الكثيرون، ولست منهم، على وصف إسرائيل بالدولة المسخ والعدو؟! فكونها دولة مسخ أو غير ذلك جوابه مذكور أعلاه. أما كونها دولة عدو، فمن الواضح، من واقع تعريف العدو، وهو الذي يسعى لتوقيع أقصى ما يمكن من ضرر في الجانب الآخر المعادي، أننا أعداء أنفسنا، فملايين العرب المسلمين قتلوا بيد مسلمين عرب منذ أن تأسست إسرائيل، وفي معارك وصراعات لا علاقة لإسرائيل بها ولم تكن، حسب المعطيات، سبباً فيها!
فكم هو عدد ضحايا الانقلابات المتكررة في سوريا والعراق واليمن؟ ومعظم عدد ضحايا عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف وحزب البعث وصدام في العراق، وكل من جاء بعدهم من تجار طائفية ومصاصي دماء؟ وكم قتل في معارك السودان، ودارفور والانفصال؟ وكم قتل في حروب اليمن والصومال الحزين وفي لبنان والجزائر وانقلابات وثورات تونس وليبيا ومصر واحتلال الكويت، وغيرها، وكل تلك المعارك العبثية وجرائم الاغتيال الفردية والجماعية التي يصعب حصرها، هذا غير آلاف المصلين الذين لقوا حتفهم، وهم يؤدون الصلاة، في المساجد بأسلحة هذا العربي أو تلك العربية؟ هذا غير من أحرقوا أو دفنوا أحياء أو ضربوا بالنابالم والأسلحة الكيماوية والغازات السامة، وكنا بعد كل مذبحة ومأساة نجتمع لكي نلعن أعداءنا من المشركين وأحفاد القردة والخنازير الضالين؟!

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com

محمد الوشيحي

جميلك لن أنساه

هل سبق أن رأيتم خنزيراً يأمر خنزيراً آخر بشتم خصومه، والتركيز في الشتم على أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم وأعراضهم، والافتراء عليهم، وتشويه سمعتهم زوراً؟ الجواب: لا… طيب ليش؟ لأن للخنزير كرامة أكبر وأعلى وأرقى من كرامة بعض من يدعي أنه بشر، ثم يأتمر بأمر أسياده لشتم أمهات الآخرين والطعن في أعراضهم.
ويخرج أمامنا على الشاشة ببذلة أنيقة، وربطة عنق فاخرة، واستوديو فخم وضخم، في ساعات الذروة، وفي فضائية من أقرب الفضائيات للنظام وأغلاها عنده، فتظن أنك ستشاهد عرضاً لأفكار وحجج، وتقارير لدراسات مهنية راقية، يتخللها بعض السخرية المقبولة، والإفيهات الخفيفة، ووو… متابعة قراءة جميلك لن أنساه

سامي النصف

مزمار «داعش»!

في القرن الرابع عشر الميلادي تعرضت أوروبا للطاعون أو الموت الأسود، كما سمي لاحقا واكتشف ان سبب انتشاره هو الفئران التي تنتقل بين المدن ومن خلال السفن لبلدان بعيدة، وقد انتشرت قصة تراثية أوروبية عن صاحب المزمار الذي يفتن ويسحر صوته الفئران فتتبعه حيث يرميها من جبل شاهق إلى حتفها بالبحر. متابعة قراءة مزمار «داعش»!

احمد الصراف

عزيزي السفير خالد الجار الله

أثناء الاحتلال الصدامي الأسود للكويت، ومع كل اليأس الذي كان يشعر به مواطنو الدولة والمقيمون فيها، والخوف الذي شل كل نشاط، وتضارب الأنباء عن مصير الكويت والكويتيين، قام ثلاثة دبلوماسيين مميزين، وبدافع وطني بحت، بوضع القلق واليأس جانباً، والسعي لأن تبقى صورة وطنهم حية في الأذهان، وضياع حقهم في العيش بكرامة وحرية، ورغبة منهم في تخليصها من براثن طاغية لا يعرف شيئا عن الإنسانية، قاموا بالسعي الى التقارب العملي بين الكويت وإيطاليا، ولأجل ذلك أسسوا، مع مجموعة من رجال الأعمال والسياسيين الإيطاليين، جمعية صداقة وتوأمة بين مدينة الكويت «المحتلة» ومدينة فلورنسا العريقة في إيطاليا، وهذه سابقة عالمية. ونجحت جهود الدبلوماسيين الثلاثة، على الرغم من المعارضة الشديدة التي لقيها المقترح من أعضاء المجلس البلدي في فلورنسا ومن أعضاء الحزب الشيوعي، الذي كان منذ البداية معارضاً لفكرة التدخل العسكري لتحرير الكويت. وعلى الرغم من كل الصعوبات، وبجهود عمدة فلورانس، ورئيس مجلس النواب الذي ينتمي إلى المدينة نفسها، وبجهود السفير (المتقاعد حاليا) احمد غيث، وسفيرنا حاليا في طهران، ماجد الظفيري، وسفيرنا الحالي في السنغال محمد خلف، تم تمرير القرار وقبول المجلس لتوأمة مدينة الكويت المحتلة وواحدة من أعرق المدن الإيطالية واكثرها شهرة. وتقديراً لجهود ودور رئيس الجمعية وأعضائها في إبقاء اسم الكويت عاليا أثناء الاحتلال، قام صاحب السمو الأمير الراحل، جابر الأحمد، بعد التحرير بفترة قصيرة، بإرسال طائرة خاصة، لاستضافتهم في الكويت وتقديم الشكر لهم. قامت تلك الجمعية بعدة أنشطة فعالة، منها عرض مقتنيات دار الآثار الإسلامية في إيطاليا، ومنح بعض الشخصيات الرفيعة أوسمة خاصة. كما رعت الجمعية إصدار كتاب «الكويت في زمن الآلام»، الذي قام بوضعه رئيس الجمعية، وأشرف على إصداره، وهو عبارة عن الرسائل المتضامنة مع الكويت من قبل أطفال المدارس الابتدائية والمتوسطة. المهم في هذا الموضوع أن الكويت، ومنذ التحرير وحتى الآن، تقوم بتغطية إيجار مقرها، علما بأن العاملين في الجمعية متطوعون، ولدى الجمعيات مقتنيات وأنشطة ووجودها مهم من الناحية الدبلوماسية، ولكن سفيرنا الحالي في إيطاليا، وفق ما قيل لي، قام بوقف المعونة عن الجمعية بشكل مفاجئ، من دون إمهال رئيسها فترة لتدبير أمره. وبالتالي أصبح مصير الجمعية، بعد 23 سنة في مهب الريح. لقد كان لهذه الجمعية دور كبير وأنشطة عدة لا يسع المجال لذكرها، وبالتالي نتمنى على الأخ وكيل وزارة الخارجية التدخل لمعرفة حقيقة دوافع قرار سفيرنا في إيطاليا، وسبب قطع المعونة عن جمعية، كان لها دور كبير عندما كنا بحاجة إليها، وعندما أصبحنا في أمان قررنا التخلص منها بطريقة غير لائقة. أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com

مبارك بن شافي الهاجري

كل واحد ببيته يستريح!!

كلّ عاقل يدوُر للنجاح

ما يخالط جميلٍ في قبيح

والهِمم ما يعلّيها الصياح

لو قضى الآدمي عمره يصيح

كان ما للبلد منكم صلاح

كلّ واحد ببيته يستريح

مبارك الدويلة

«داعش».. الحقيقة الغائبة

ظاهرة «داعش» استقطبت كل الأنظار المعنية وغير المعنية بالوضع في بلاد الشام والعراق، وتضاربت الاقوال والتحليلات والاستنباطات عن هذه الحركة الغريبة في نشأتها وتكوينها وبداياتها، حتى اصبح الحليم بيننا حيران في تفسيرها!

لكن المتابع لأفعال هذه الجماعة والمتأمل لتحركاتها يدرك ان وراء الأكمة ما وراءها! حيث لوحظ انها ظهرت فجأة في سوريا، بعد ان كاد الجيش السوري الحر يسقط آخر معاقل النظام النصيري في دمشق، فإذا بهذا الكيان الغريب يخرج ليعرقل تحرك الجيش الحر والفصائل المقاتلة معه، حتى انه بعد عدة أشهر من ظهور هذا الداعش لم يطلق رصاصة واحدة على مواقع النظام السوري المجرم، بل على العكس كانت كل مواجهاته مع فصائل الثورة السورية بحجة انها جماعات مرتدة، وان قتالها أولى من قتال الكفار! وهكذا يسطر الداعشي فكره الضال والشاذ ليبرر افعاله المنكرة، عقلاً ونقلاً! متابعة قراءة «داعش».. الحقيقة الغائبة