أمور عدة استعصت على فهمي:
• يقاتل ثوار سورية سنواتٍ، فيفشلون في حلحلة جيش السفاح بشار عن محافظة الرقة، ثم يأتي تنظيم داعش فيطرد جيش بشار، في أقل من “غلوة قهوة”، ويحتل محافظة الرقة عن بكرة أهلها، وبمساحتها التي تعادل ضعف مساحة لبنان! هاي شلون؟
• بدلاً من محاسبة لص عُرف عنه الكذب، ودناءة الإسلوب، وبذاءة اللسان، والطائفية المتسلقة، ووو، إضافة إلى لصوصيته… صار هو من يحدد أسماء من ستٰسحب جنسياتهم، على أساس طائفي بحت. وأضحى هو من يعرف أولاً وقبل الآخرين أسماء الملفات التي تُدرس على طاولة مجلس الوزراء. وبات هو “الكويتي” ونحن الطارئين! هاي شلون؟
• يتحدث رجل دين في أمورنا الحياتية، فنعارضه في بعضها، ونعلن آراءنا المخالفة لتوجهه وفهمه للإسلام، فتنطلق قذائف أتباعه في وجوهنا: “لحوم العلماء مسمومة”. ومن قال لك إن هذا عالم؟ ثم إذا كان لحمه مسموماً فما هي نوعية لحوم بقية الناس؟ بالكاري والليمون؟… ثم يتحدث عن رأيه السياسي، فيهاجم المقاومة الفلسطينية ويثبط من عزيمتها، ويشد من عزم إسرائيل بصورة غير مباشرة، لا ينقصها إلا “ركلة خفيفة” وتسديدة على المرمى. فيحتج بعض ذوي الغيرة ويخالفونه الرأي، فتنطلق حناجر أتباعه: لا تجادلوا الشيخ، ولا تهرفوا بما لا تعرفون، ولا تناقشوا الشيخ في فنه! حتى السياسة صارت فنه؟ هاي شلون؟