د. شفيق ناظم الغبرا

غزة: بين دموية الاحتلال وتحدي الظلم والحصار

نجح الشريط الضيق المسمى غزة والذي لا تزيد مساحته عن ١.٣٪ من مساحة فلسطين (٣٦٠ كلم مربع)، والذي يقطن فيه ما يقارب مليوني فلسطيني نصفهم من لاجئي ١٩٤٨، في خوض حرب دفاعية/ تحررية ضد استعمار استيطاني مدجج بالسلاح ولا يملك الحد الأدنى من الرحمة والإنسانية. حرب غزة تقع بين صاحب الأرض من جهة وبين الحركة الصهيونية بتعبيراتها الاستيطانية من جهة أخرى، لهذا فهي ليست حرب حدود بل مواجهة حول الوجود والحقوق. هذه الحرب مرتبطة بحصار إسرائيل لغزة والضفة الغربية وسعيها الدؤوب لإبقائهما معزولتين في سجنين كبيرين بحيث تسيطر إسرائيل على كامل فلسطين والملايين الستة من العرب الفلسطينيين الذي يتواجدون على أرضها. متابعة قراءة غزة: بين دموية الاحتلال وتحدي الظلم والحصار

احمد الصراف

مقتطفات من ما قبل العيد

1 – أعلنت نيذرلاند، أو هولندا، مجازا، الحداد على أرواح ضحايا الطائرة الماليزية التي سقطت في أوكرانيا مؤخرا، ربما بصاروخ روسي، والتي راح ضحيتها ما يقارب الـ300 نفس بريئة. والغريب أنها المرة الأولى التي تعلن فيها نيذرلاند الحداد منذ أكثر من نصف قرن! وهذا يعني أنها منذ عام 1962 وهي تعيش في سلام ومحبة، من دون كوارث بيئية او حربية!
ولكن يا ترى لو ولينا وجوهنا شطر المشرق، وبعيدا عن نيذرلاند وغيرها من دول السعادة والمحبة، واستعرضنا كم المصائب والكوارث التي تعرضت لها بلاد «الشرق أوطاني»، منذ نصف قرن وحتى اليوم، فما الذي سنجده؟
سنجد أننا لو حذونا حذو القرار النيذرلاندي فإن أيامنا كلها ستكون حدادا في حداد، وسوادا في سواد!
2 – يقول الفيلسوف اللاهوتي الدانمركي سورين ليركغور: إنهم يكذبون ويسرقون ويغشون ويقومون بكل عمل فاسد، ولكنهم في خضم كل ذلك يسعون بشغف وراء الله.
تذكرت جملته تلك عندما قادتني قدماي إلى مجمع الوزارات، والذي يوجد ما يماثله في أي من دولنا، فوجدته، قبل عطلة العيد، خاليا من نصف موظفيه تقريبا، والنصف الآخر لا يود أن يعمل في غياب النصف الأول، ومتعللا بالصيام، أو بعدم وجود من يساعده في إنهاء المعاملة. ثم يأتي بعدها التصريح بتعطيل الدولة بكامل مصالحها لتسعة ايام، ليصب الماء البارد جدا على كل خطط التنمية وخطط تحويل الكويت لمركز عالمي مالي!
3 – لوحظ أن جميع جرائم داعش، وكل ما اتخذه الخليفة المعين في دولة الموصل، من قرارات عجيبة وغريبة، لم تلق اية إدانة من اي داعية أو إمام مسجد أو مبرة أو جمعية خيرية او جامع او حسينية في أية دولة إسلامية. والسبب معروف طبعا، فما تفعله داعش هو ما فعله من جاء قبله!
4 – قام أحد الممثلين بتسجيل وتصوير نفسه، وهو يقوم بمصافحة شخص ملتح معلنا تحوله للمذهب السني. وهذه أول مرة أعرف فيها أن التحول من مذهب لآخر يتطلب الإشهار، كانتقال لاعب كرة قدم من فريق لآخر مقابل مبلغ من المال.
ألم يكتشف هذا «المطفوق» حتى الآن أن اللي فينا كافينا؟

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com
<