طارق العلوي

مرزوقيات

أعجبني رأي أحد كبار أبناء الأسرة عندما قال: «لقد ظلمنا مرزوق وحمّلناه فوق طاقته عندما جئنا به الى كرسي الرئاسة وألبسناه البشت.. مرزوق مكانه الطبيعي في المقاعد الخلفية.. هو يحسن ان يكون مع المشجعين ويرفع صوته بعبارات مثل: ليش ما يصعد.. اذا الاستجواب مو دستوري خل يصعد ويفند.. ما راح نسكت.. الاتحاد مو شرعي»!
٭٭٭
يميل علماء النفس الى تحليل النقص في شخصية الانسان من خلال العبارات التي يرددها باستمرار.ولعل أكثر عبارة يكررها مرزوق هي «آنا ما أخاف»، أو بالهندي «فكر انا خوف»؟! متابعة قراءة مرزوقيات

عادل عبدالله المطيري

العراق.. ثورة أم إرهاب؟

لا أحد يستطيع ان يجزم ما الذي حدث في العراق مؤخرا، هل هي ثورة شعبية ضد استبداد المالكي وظلمه، ام هي أمور لا تعدو كونها سلسلة من العمليات الارهابية يقوم بها تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام (داعش). لا أحد ينكر وجود تنظيم داعش في منطقة صحراء الانبار، بل سبق وأن حذرت الولايات المتحدة اكثر من مرة ـ من خطر اتساع نشاطه هناك، وكذلك اشتكى الاهالي من وجوده، ولكن لم يكترث المالكي وحكومته لهذا الامر، وربما أراد استخدام (داعش) كورقة ضغط على حلفائه الشيعة وخصومه السنة على السواء.

من المؤكد ان مقاتلين داعش هم من قاموا بمفاجأة الجيش العراقي وانزلوا به اشد الخسائر، وتبع ذلك مباشرة حركة تمرد شعبية واسعة النطاق – ولكن كيف حدث ذلك؟ مما لاشك فيه ـ ان تنظيم داعش يمتلك اشد وأعنف المقاتلين على وجه الارض ـ قال عنه ذات مرة احد الاسرى الذي استطاع الهرب منهم ـ إنهم ومن شدة رغبة المقاتلين بالعمليات الانتحارية ـ كانوا يقيمون مسابقات فيما بينهم والفائز يحظى بشرف القيام بالعملية.

وفي المقابل نجد ان الجيش الوطني تعصف فيه الطائفية والفساد، ولا يحظى بالقبول في بعض المناطق السنية ويعامل على انه جيش احتلال، وكذلك الجيش هو الآخر ينظر لبعض الأهالي على أنهم أجانب.

اكثر من عام والمناطق السنية تغلي غضبا من سياسية المالكي حتى ان الكثير من المواطنين ومن شدة يأسهم من الوضع السياسي في العراق، قاطعوا الانتخابات البرلمانية الاخيرة، وكان الاهالي فقط بحاجة الى من يفجر ثورتهم ـ ولذلك كانت عمليات داعش الاخيرة وهرب الجيش الحكومي بمنزلة المشجع على اعلان حالة التمرد على سلطة المالكي وطائفيته يحاول المالكي جاهدا ان يصبغ التمرد السني بصبغة الارهاب وتنظيم داعش، ليتمكن من رص صفوف الشيعة وتقوية مركزه السياسي بينهم، والسعي لتمديد ولاية حكومته المنتهية، والحصول على دعم أميركي وغربي للقضاء على خصومه من الطائفة السنية.

ختاما ـ الكل ضد المالكي ـ بقايا البعث والجماعات الاسلامية والعشائر ـ جنبا الى جنب يقاتلون جيش وحكومة المالكي الطائفية، وعلى المجتمع الدولي ان يميز بين ثوار العشائر وبين مقاتلي داعش، بين من يقاتل من اجل الحرية ، ومن يقاتل لأجل الارهاب ومن الممكن ايضا ـ ان المالكي قد ترك (داعش) تنتصر على قواته ـ ليحقق احد الامرين ـ اما ان تقضي داعش على قوات العشائر وتضعفها ـ الامر الثاني حتى لو انتصرت العشائر على داعش او انسحبت من نفسها ـ سيستخدمها المالكي كعذر لضرب التمرد الشعبي ضده.

ملاحظة: عندما كانت المعارضة السورية تحقق الانجازات في رمضان الماضي، تمت اكبر عملية تهريب للسجناء في العراق خرج فيها حوالي 2000 مقاتل من القاعدة، انشؤوا تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام، ودخلوا على خط القتال في سورية، وماذا حدث؟ شوهوا سمعة الثورة السورية، وقاتلوا الثوار كما تفعل قوات النظام.

 

سامي النصف

الحقل أكثر اخضراراً!

 

كنت في منتصف الثمانينيات وصديق سوري في زيارة عمل لعاصمة دولة شمال أفريقية جميلة تم استعمارها لمدة طويلة، وبعد عدة مواقف للصديق السوري واجه فيها صعوبات بالتعامل في الفندق والمتاجر والمطاعم ووسائل النقل بسبب جفاف المعاملة الشديد، قال ساخرا: «كنا نترحم عليهم من الاستعمار وكيف تحملوه لقرن ونيف من الزمن، أما الآن فعجبي هو كيف تحملهم الاستعمار كل هذه المدة؟».

***

في كتاب الدكتور العراقي الشهير علي الوردي «لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث» يعدد بعض أسباب ثورة العشرين فيذكر ان العثمانين عندما حكموا العراق كان شعارهم اعطونا ما نريد عن طريق الرشاوى والفساد الاداري المنتشر عندهم، وافعلوا ما تريدون من فوضى وفساد، وعدم التزام بالنظام وعدم النظافة في الدوائر الحكومية، اضافة الى وقوف الادارة العثمانية مع زعماء ورؤساء القبائل والعشائر والشخصيات البارزة في المجتمع ضد خصومهم مما كان يرضيهم ويرضي بالتبعية اتباعهم.

***

ويسترسل الدكتور الوردي بالقول: ان الانجليز عندما احتلوا العراق في السنوات التي سبقت ثورة العشرين ارادوا ان يغيروا هذه المفاهيم إلى مفاهيم الدول المتحضرة كي يرتقوا بالعراق فتعاملوا بشدة مع الرشاوى والخروج على النظام والفوضى وعدم النظافة، ولم يقفوا كعادة العثمانيين مع الزعماء والرؤساء والمبرزين ان كانوا مخطئين بل وقفوا مع الناس العاديين ضدهم ان كانوا اصحاب حق وان تلك الأمور اضافة الى اسباب اخرى ساعدت على قيام ثورة العشرين الشهيرة في العراق.

***

يقول مثل أميركي «ان الحقل يبدو دائما اكثر اخضرارا من الجانب الآخر» اي ان الانسان يعتقد دائما أن ما لديه سيئ وما لدى الآخر جيد ومن ذلك فهناك فهم شائع بأن المستعمر كان مرتاحا ومتنعما في بلداننا عندما كان آباؤنا واجدادنا يقاسون الامرين وقد تكون الحقيقة الجلية غير ذلك فقد كان للمستعمرين ومن احضروهم معهم لادارة بلداننا الخارجة من عصور ظلام استمرت لقرون طويلة معاناتهم مع من يكرهون التغيير والنهوض بدلالة انهم انسحبوا لاحقا من الدول المُستعمرة فحسن حالهم وساء حال تلك الدول.

***

آخر محطة: قام أحد الدكاترة ببحث مفصل لمعرفة هل ساء حال اكبر دولة استعمارية في العالم ونعني بريطانيا بعد تركها المستعمرات ام تحولوا للأفضل؟ قام الباحث بالاستعانة بالأرقام الرسمية التي لا تكذب لقياس مستوى معيشة العائلة البريطانية أعوام 1947، 1977، 2007 اي معدل الدخل وعدد من يمتلك منزلا وعدد الأبناء الملتحقين بالجامعة وعدد السيارات ووسائل الترفيه بالمنزل.. الخ، وقد وجد ان احوال البريطانيين تحسنت كثيرا بعد تركهم الاستعمار عام 1947 وقد يكون أحد الأسباب التي لم يذكرها توقفهم عن الحروب المدمرة للدفاع عن تلك المستعمرات.

احمد الصراف

الوظيفة الأسهل في العالم..!

لطالما اعتقدت بأن اغلبية رجال الدين، ولأي دين انتموا، لم يختاروا هذا المجال، أو هذه الوظيفة، للأجر والثواب، بل لأن البعض اكتشف أن بإمكانه من خلالها تحقيق ما لا يمكن تحقيقه من العمل في أي مجال آخر، خاصة أن اغلبية الدراسات الأخرى يتطلب الانتهاء منها سنوات طويلة من الجهد والسهر، غير التحليل والتنظير، والتي لا تتطلبها الدراسة الدينية بالضرورة بسبب اعتمادها أساسا على حفظ مواد محددة، سبق أن تشرب بها منذ الطفولة، وما عليه غير حفظها وتكرارها لاحقا، بعكس العلوم الحديثة، كالطب والهندسة والفيزياء مثلا، والتي يبدأ الطالب بالتعرف عليها غالبا في ساعة اتخاذ قرار دراستها.
كما أن الحصول على «شهادة» رجل دين، إن تطلب الأمر شهادة، تعطي حاملها احتراما وتوقيرا في المجتمع، لا يلقاه عالم فضاء ولا جراح شهير. وتزداد درجة الاحترام مع زيادة تخلف المجتمع، ونجد هذه الظاهرة متجذرة حتى في مجتمع فيه نسبة عالية من المتعلمين كالكويت!
وأتذكر كيف هرع المئات لوداع رجل الدين (العراقي/الإيراني) محمد الفالي، عندما تم ترحيله، وكيف تنافس الكثير من مودعيه على تقبيل يده في المطار، على الرغم من كل ما نشره بينهم، وهم الذين لم يفكروا يوما في تقبيل يد طبيب خفف يوما آلامهم وآلام احبتهم، أو يد مخترع أو مكتشف.
كما تدر مهنة رجل الدين دخلا سهلا على شاغلها، وغالبا ما لا يخضع هذا الدخل، في دول كثيرة، للضريبة. كما لا تسأله أي جهة عن موارده ولا عن كيفية التصرف بها، ونجد ذلك واضحا في الأموال التي تجمع من تبرعات خيرية امام أغلب المساجد لأغراض الجهاد، أو ما تجمعه جمعيات معينة لطباعة كتب دينية أو الصرف على داعية، أو الادعاء بمساعدة المرضى، والعمل بدلا من ذلك في تجارة بيع الزهور وإدارة اجهزة بيع القهوة في المستشفيات. ويعتبر رجل الدين الأردني، البريطاني السابق أبو حمزة مثالا على ذلك، ولا ننسى في هذه العجالة رجل الدين السعودي الشهير الذي دين بسرقة مؤلفات غيره. فأبو حمزة، الذي بدأ حياته في بريطانيا كحارس ملهى ليلي Nightclub bouncer وتزوج بريطانية وحصل على الإقامة من خلالها. وقد سلمته بريطانيا قبل بضعة أشهر لأميركا، التي طالبت به لدوره في تشجيع الإرهاب وبث الكراهية، فلكي يتجنّب الحكم عليه باحكام قاسية أخبر القاضي الأميركي (2014/6/7) أنه كان دائم التعاون مع الشرطة والمخابرات البريطانية، وأنه ساعدها في حفظ شوارع لندن آمنة! فإن كان ادعاؤه صحيحا، فإنه سيشكل صدمة لكل الذين غرر بهم، وتسبب في موت اصدقائهم وأقربائهم في حروب عبثية. كما أن اعترافه دليل وصوليته. وإن كان ما ذكره غير صحيح، فهو كذاب آثم! علما بأن ادعاءه يتناقض مع ما تضمنه ملف الاتهام الذي سلمته بريطانيا لأميركا. فهذا الرجل البالغ من العمر 56 عاما، الذي نصّب نفسه إماما، متهم بالفعل بنشر الكراهية ضد الغرب والغربيين، وسبق أن برر وجوده في بريطانيا، كلاجئ سياسي.
الخلاصة في الموضوع أن من الأفضل إزالة الهالة عن رجال الدين، فهم أولا وأخيرا بشر مثلنا، ونزع الهالة سيخرج الدخلاء من المهنة، ويثبت المخلصين!

أحمد الصراف

حمد التركيت

القطاع الخاص.. والاستثمار في النفط

الدعوة لتنويع مصادر الدخل للوطن ورسم الخطط لشد الحزام وترشيد الإنفاق في محلها خصوصا مع زيادة الإنفاق العام اعتمادا على المدخرات النفطية الفائضة في الوقت الحاضر.. ولكن في المقابل، يجب على الحكومة فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار خصوصا في مجال النفط ومشتقاته والقطاعات الخدمية الأخرى بحيث يمكنه مع ذلك تخفيف العبء على ميزانية الدولة وإيجاد مخارج للاقتصاد الوطني تكون رافدا لتنويع مصادر الدخل الذي أصبح شعارا دون خطة عمل أو هدف عملي يسعى لتحقيقه المجتمع وهيئاته. متابعة قراءة القطاع الخاص.. والاستثمار في النفط

محمد الوشيحي

دعشتونا

قيل ثمانمئة مقاتل، وقيل بل ثمانية آلاف، وتاسعهم جهلهم وفوضويتهم، واختلف الرواة والكذابون… ولوهلة تم تصوير “داعش” وكأن حاملات طائراتها تملأ الأكواخ والكهوف، وأقمارها الصناعية أكثر من ذباب الصيف، وكمبيوتراتها تُخجل مايكروسوفت وسامسونج. متابعة قراءة دعشتونا

محمد عبدالقادر الجاسم

حفنة فاسدة!

الكويت اليوم خاضعة، فعليا، لنفوذ حفنة من تجار الفساد لا يعنيهم سوى تدفق أموال الدولة في حساباتهم البنكية بكافة الطرق المشروعة وغير المشروعة، ويهمهم جدا “احتكار” السلطة والإعلام والسيطرة على “مفاتيحها”.

ومع الأسف الشديد، فإن بعض من هم في مناصب عامة ليس لديهم خبرة أو كفاءة، بل أن بعضهم غير مؤهل ذاتيا لأي عمل، وهؤلاء لا يملكون القدرة على التفكير وليس على اتخاذ القرار أو التحليل والتدبير. ومن هنا فمن السهل جدا إحكام السيطرة عليهم واستخدامهم من قبل تلك الحفنة التجارية الفاسدة المسيطرة على مفاصل البلاد… لقد زرعوا “أنصارهم”، في كل مكان، والرشوة وسيلتهم الفعالة!
متابعة قراءة حفنة فاسدة!

سامي النصف

سايكس بيكو البعثي والاستعمار العربي!

للتاريخ.. ثارت ابان الحكم الاستعماري الفرنسي والبريطاني في العشرينيات دير الزور السنية السورية، فتجاوب معها الفرات الأوسط الشيعي العراقي، وتم في بغداد تبادل الخطب بين المساجد السنية والشيعية، وتآخى الهلال مع الصليب في مصر، وتوحدت مشاعر وأطياف وأعراق أهل السودان ودول شمال افريقيا، فلم نسمع قط ما خدش وحدتهم الوطنية أو ولاءهم لأوطانهم ابان حربهم ضد الاستعمار أوائل الستينيات وما قبلها، حتى رفض الأمير الأمازيغي عبدالكريم الخطابي عرش المغرب المقدم له من الفرنسيين وفضَّل عليه أن يكون لاجئا في مصر العربية.

***

ومنح الفرنسيون في العشرينيات دولة للدروز وعينوا حاكمها سليم الأطرش، فأسقطها الدرزي الثائر سلطان الأطرش بالتعاون مع الدمشقي د.عبدالرحمن الشهبندر، كما منحوا العلويين دولة خاصة بهم في جبال العلويين، فأسقطها الثائر العلوي العربي صالح العلي بالتحالف مع الزعيم الكردي السني إبراهيم هنانو، كما عمل الإنجليز لاحقا على وحدة العرب عبر وعد «إيدن» الشبيه بوعد «بلفور» والذي ألقاه في مجلس العموم عام 1943 وفيما بعد دعم إنشاء الجامعة العربية وتشجيع اتحاد الإمارات وسلطنات اليمن الجنوبي، لذا فاتفاقية أو «شماعة» سايكس ـ بيكو الأجنبية والاستعمار الغربي لم يقسمنا، بل على العكس فقد أشعل الشعور القومي والوحدوي في قلب كل من سكن الأرض العربية وليس العرب وحدهم.

***

ما قسّم العرب وفتت أوطانهم بالأمس واليوم وحتى الغد، وقتل الشعور الوحدوي في عقولهم وأفئدتهم إلا اتفاقيات سايكس ـ بيكو السرية العربية التي تخفي عكس ما تظهر، والمتآمرة على أوطاننا وشعوبنا كحال حزب البعث «الوحدوي» الذي حكم بغداد ودمشق فتسبب في عداء تاريخي بينهم وتفتيت لاحق لشعوبهم عبر تحريض الطوائف على الطوائف والأعراق على الأعراق، مثلهم «الوحدويان»، القذافي والبشير، وقبل ذلك تسبب الوحدوي عبدالناصر في انفصال السودان وسورية وغزة واحتلال 3 دول عربية وخلافات حادة بين الدول العربية، ألا ليت الاستعمار يعود يوما لنخبره بما فعل الحكم الوطني ولايزال في بلداننا وشعوبنا!

***

آخر محطة: (1) جربنا في الكويت (وأغلب دول الخليج) الاستعمار البريطاني الذي أتانا ونحن فقراء فدافع عن كياناتنا أكثر من مرة أمام الطامعين ولم يسفك قطرة دم واحدة وتركنا ونحن أغنياء دون حرب أو ضرب، مما يسقط الأكذوبة التاريخية بأن الحكومات الثورية التي ادعت الوطنية هي التي أخرجت الاستعمار ـ الراحل أصلا من أراضينا العربية.

(2) وجربنا في المقابل الاستعمار العربي ممثلا في جيش صدام العروبي والوحدوي الذي سفك دم الأبرياء واغتصب النساء، وأحرق الثروات وقتل وقمع ودمر ولم يخرج إلا بحرب شنتها عليه جيوش الاستعمار القديم.. وما أرحمها من جيوش!

(3) تشعر أغلب الشعوب العربية التي خرج منها الاستعمار الغربي وحل محله الاستعمار العربي، ممثلا بحكومات ثورية تدعي الوطنية بالحسرة الشديدة، وتتساءل ما ضر شعوب اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية وتايوان ودول أوروبا الغربية وجميعها دول لها حضارة وكرامة لا تقل عن كرامتنا وحضارتنا من وجود الجيوش الأميركية والغربية على أراضيها، فقد أمنتهم تلك الجيوش في أوطانهم ومنعت حروبهم الأهلية والخارجية وأنعشت اقتصادهم وأثرت شعوبهم وجعلتهم الأكثر تقدما.

@salnesf

احمد الصراف

الضحك في عاداتنا وتقاليدنا

بدأ الاهتمام الجدي بأهمية الضحك، كعامل مساعد في التخفيف من الأوجاع وعلاج الأمراض النفسية، في عام 1980، عندما نشر الدكتور نورمان كسنز كتابه «تشريح المرض»، وبين فيه كيف أن مشاهدة أفلام فكاهية، وقراءة مواد وكتب مسلية ساعدتاه في الشفاء من مرض كان يهدد حياته. وقال إنه جعل من الضحك عدة مرات يومياً أمراً مفروغاً منه في حياته. واضاف أن الضحك في ساعات مرضه الخطير كان يخفف من آلامه ويعطيه ساعات نوم عميقة. ونتيجة لتجربته الموثقة قامت مراكز علاجية متخصصة باستخدام الضحك لتخفيف آلام الأمراض، أو للمساعدة في الشفاء منها والتقليل من تناول الأدوية. ولاحظ الأطباء أن العلاج بالفكاهة ساهم بشكل كبير في صرف نظر المرضى عن آلامهم أو أمراضهم، وبالتالي شكاواهم. كما بينت دراسة جادة أخرى أن المرضى الذين اعطوا «جرعة» ضحك، بعد الجراحة أو قبل أخذ علاج مؤلم، كانت آلامهم اقل بكثير مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا جرعة مماثلة. كما بينت دراسة ثالثة أن الفتيات المصابات بدرجة متقدمة من الحروق، واللواتي كن يشاهدن أفلام الكرتون، أثناء تلقي العلاج المؤلم، كانت آلامهم أقل بكثير من مثيلاتهن ممن لم يشاهدن اي أفلام كرتون. وتقول نظرية طبية إن الضحك يخفف الآلام، لأنه يحفز على إفراز مادة الـ endorphin في المخ، والتي تساعدنا في الشعور بالراحة والسرور. وبينت دراسة أخرى نشرت في New England Journal of Medicine المجلة الطبية الرصينة أن %85 من الأمراض البشرية يمكن التخلص منها بما لدى الجسم البشري من طاقة على العلاج، وذلك من خلال بناء موقف إيجابي من الحياة، وهذا يتضمن جرعة منتظمة من الضحك، والذي سيكون له دور فعال في أن يقوم الجسم بما هو مطلوب منه. كما أن الضحك يبعد عنا الأفكار السوداء والقلق والكآبة. وبناء على قول د. وليم فري، من جامعة ستانفورد، فإن دقيقة من الضحك تساوي عشر دقائق في قارب تجديف، وأنه يشبه «الركض من الداخل». كما أن دموع الضحك تقوم بإزالة المخلفات السامة التي عادة ما تتراكم في الجسم نتيجة ما نتعرض له من ضغوط نفسية.
ولو عدنا الى عالمنا المغم لاكتشفنا أن الضحك، خصوصا بصوت عال، غير مستساغ في مجتمعاتنا، وتصرف معيب ويتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا، وهو عكس الوقار، الذي يفضل الكثيرون ان يوصفوا به. والغريب أننا كثيراً ما نتبع الضحك الكثير بالدعاء بأن تنتهي الأمور على خير، فهو في عرف البعض شؤم، وقد يجلب النحس لمن يضحك كثيراً. كما أننا عندما نود وصف شخص ما بالفكه نقول إنه «خفيف طينة»، وربما المقصود أنه «خفيف عقل»!

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

«داعش».. أم ثورة المقهورين؟!

الكويتيون في حيرة من أمرهم..

لقد شاهد الكويتيون ما فعله نظام المالكي في أهل العراق، وبالذات أهالي الموصل وسامراء والفلوجة وغيرها، وشعروا بمعاناة إخوانهم العراقيين من نظام لا يشعر إلا بهموم طائفة واحدة على حساب بقية الطوائف، حتى أن أبناء الطائفة نفسها بدأوا يشعرون بتمييزه لفئة على أخرى، وكيف أنه سخّر كل إمكانات العراق ومقدراته من أجل مصالح دولة أخرى ونظام آخر!

لكن الكويتيين أنفسهم عرفوا «داعش» من خلال ما فعله في بلاد الشام من أعمال إرهابية وأفعال لا يقرها دين ولا شرع، وكيف أنه كان يُنسِّق مع النظام السوري – الذي لم تُطْلَق عليه رصاصة واحدة منذ دخل الأراضي السورية فجأة – لضرب كتائب الثورة السورية وطردها من مواقعها! متابعة قراءة «داعش».. أم ثورة المقهورين؟!