سنة الله في الارض ان الحضارات اذا سادت بادت، و«تلك الايام نداولها بين الناس»، وانه لكل شيء اذا ما تم نقصان، هذه هي الحياة، واليوم نعيش بوضوح زوال الكثير من الانظمة، بعد ان سادت عقوداً طويلة، لم يذكر الناس منها الا الظلم والقهر وحياة السجون والزج بالمعتقلات وتعليق المشانق! وقد أثبتت الايام ان العدل اساس الحكم، ومتى ما زال العدل زال الحكم! وان طالت لياليه السود!
النظام الطائفي في العراق جاء بعد زوال حكم طاغية حول ارض العراق الى مقابر جماعية، ثم جاء حكم الاحتلال الاجنبي الذي ازاح كابوس الحكم البائد، لكنه لم يعرف كيف يكسب تأييد الشعب، لانه كان احتلالاً عسكرياً! ثم جاء الحكم الطائفي الذي لم يكتف بتقسيم العراق الى طوائف وكانتونات، بل اراد ان يقصي اكبر هذه الطوائف ليس من اجل عيون طائفته، بل ربما من اجل زمرة تحكم دولة اخرى اعماها الطمع والجشع عن تطبيق ميزان العدل في سياستها الداخلية الخارجية! متابعة قراءة حضارات سادت ثم بادت