الدعوة لتنويع مصادر الدخل للوطن ورسم الخطط لشد الحزام وترشيد الإنفاق في محلها خصوصا مع زيادة الإنفاق العام اعتمادا على المدخرات النفطية الفائضة في الوقت الحاضر.. ولكن في المقابل، يجب على الحكومة فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار خصوصا في مجال النفط ومشتقاته والقطاعات الخدمية الأخرى بحيث يمكنه مع ذلك تخفيف العبء على ميزانية الدولة وإيجاد مخارج للاقتصاد الوطني تكون رافدا لتنويع مصادر الدخل الذي أصبح شعارا دون خطة عمل أو هدف عملي يسعى لتحقيقه المجتمع وهيئاته. متابعة قراءة القطاع الخاص.. والاستثمار في النفط
اليوم: 15 يونيو، 2014
دعشتونا
قيل ثمانمئة مقاتل، وقيل بل ثمانية آلاف، وتاسعهم جهلهم وفوضويتهم، واختلف الرواة والكذابون… ولوهلة تم تصوير “داعش” وكأن حاملات طائراتها تملأ الأكواخ والكهوف، وأقمارها الصناعية أكثر من ذباب الصيف، وكمبيوتراتها تُخجل مايكروسوفت وسامسونج. متابعة قراءة دعشتونا
حفنة فاسدة!
الكويت اليوم خاضعة، فعليا، لنفوذ حفنة من تجار الفساد لا يعنيهم سوى تدفق أموال الدولة في حساباتهم البنكية بكافة الطرق المشروعة وغير المشروعة، ويهمهم جدا “احتكار” السلطة والإعلام والسيطرة على “مفاتيحها”.
ومع الأسف الشديد، فإن بعض من هم في مناصب عامة ليس لديهم خبرة أو كفاءة، بل أن بعضهم غير مؤهل ذاتيا لأي عمل، وهؤلاء لا يملكون القدرة على التفكير وليس على اتخاذ القرار أو التحليل والتدبير. ومن هنا فمن السهل جدا إحكام السيطرة عليهم واستخدامهم من قبل تلك الحفنة التجارية الفاسدة المسيطرة على مفاصل البلاد… لقد زرعوا “أنصارهم”، في كل مكان، والرشوة وسيلتهم الفعالة!
متابعة قراءة حفنة فاسدة!
سايكس بيكو البعثي والاستعمار العربي!
للتاريخ.. ثارت ابان الحكم الاستعماري الفرنسي والبريطاني في العشرينيات دير الزور السنية السورية، فتجاوب معها الفرات الأوسط الشيعي العراقي، وتم في بغداد تبادل الخطب بين المساجد السنية والشيعية، وتآخى الهلال مع الصليب في مصر، وتوحدت مشاعر وأطياف وأعراق أهل السودان ودول شمال افريقيا، فلم نسمع قط ما خدش وحدتهم الوطنية أو ولاءهم لأوطانهم ابان حربهم ضد الاستعمار أوائل الستينيات وما قبلها، حتى رفض الأمير الأمازيغي عبدالكريم الخطابي عرش المغرب المقدم له من الفرنسيين وفضَّل عليه أن يكون لاجئا في مصر العربية.
***
ومنح الفرنسيون في العشرينيات دولة للدروز وعينوا حاكمها سليم الأطرش، فأسقطها الدرزي الثائر سلطان الأطرش بالتعاون مع الدمشقي د.عبدالرحمن الشهبندر، كما منحوا العلويين دولة خاصة بهم في جبال العلويين، فأسقطها الثائر العلوي العربي صالح العلي بالتحالف مع الزعيم الكردي السني إبراهيم هنانو، كما عمل الإنجليز لاحقا على وحدة العرب عبر وعد «إيدن» الشبيه بوعد «بلفور» والذي ألقاه في مجلس العموم عام 1943 وفيما بعد دعم إنشاء الجامعة العربية وتشجيع اتحاد الإمارات وسلطنات اليمن الجنوبي، لذا فاتفاقية أو «شماعة» سايكس ـ بيكو الأجنبية والاستعمار الغربي لم يقسمنا، بل على العكس فقد أشعل الشعور القومي والوحدوي في قلب كل من سكن الأرض العربية وليس العرب وحدهم.
***
ما قسّم العرب وفتت أوطانهم بالأمس واليوم وحتى الغد، وقتل الشعور الوحدوي في عقولهم وأفئدتهم إلا اتفاقيات سايكس ـ بيكو السرية العربية التي تخفي عكس ما تظهر، والمتآمرة على أوطاننا وشعوبنا كحال حزب البعث «الوحدوي» الذي حكم بغداد ودمشق فتسبب في عداء تاريخي بينهم وتفتيت لاحق لشعوبهم عبر تحريض الطوائف على الطوائف والأعراق على الأعراق، مثلهم «الوحدويان»، القذافي والبشير، وقبل ذلك تسبب الوحدوي عبدالناصر في انفصال السودان وسورية وغزة واحتلال 3 دول عربية وخلافات حادة بين الدول العربية، ألا ليت الاستعمار يعود يوما لنخبره بما فعل الحكم الوطني ولايزال في بلداننا وشعوبنا!
***
آخر محطة: (1) جربنا في الكويت (وأغلب دول الخليج) الاستعمار البريطاني الذي أتانا ونحن فقراء فدافع عن كياناتنا أكثر من مرة أمام الطامعين ولم يسفك قطرة دم واحدة وتركنا ونحن أغنياء دون حرب أو ضرب، مما يسقط الأكذوبة التاريخية بأن الحكومات الثورية التي ادعت الوطنية هي التي أخرجت الاستعمار ـ الراحل أصلا من أراضينا العربية.
(2) وجربنا في المقابل الاستعمار العربي ممثلا في جيش صدام العروبي والوحدوي الذي سفك دم الأبرياء واغتصب النساء، وأحرق الثروات وقتل وقمع ودمر ولم يخرج إلا بحرب شنتها عليه جيوش الاستعمار القديم.. وما أرحمها من جيوش!
(3) تشعر أغلب الشعوب العربية التي خرج منها الاستعمار الغربي وحل محله الاستعمار العربي، ممثلا بحكومات ثورية تدعي الوطنية بالحسرة الشديدة، وتتساءل ما ضر شعوب اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية وتايوان ودول أوروبا الغربية وجميعها دول لها حضارة وكرامة لا تقل عن كرامتنا وحضارتنا من وجود الجيوش الأميركية والغربية على أراضيها، فقد أمنتهم تلك الجيوش في أوطانهم ومنعت حروبهم الأهلية والخارجية وأنعشت اقتصادهم وأثرت شعوبهم وجعلتهم الأكثر تقدما.
@salnesf
الضحك في عاداتنا وتقاليدنا
بدأ الاهتمام الجدي بأهمية الضحك، كعامل مساعد في التخفيف من الأوجاع وعلاج الأمراض النفسية، في عام 1980، عندما نشر الدكتور نورمان كسنز كتابه «تشريح المرض»، وبين فيه كيف أن مشاهدة أفلام فكاهية، وقراءة مواد وكتب مسلية ساعدتاه في الشفاء من مرض كان يهدد حياته. وقال إنه جعل من الضحك عدة مرات يومياً أمراً مفروغاً منه في حياته. واضاف أن الضحك في ساعات مرضه الخطير كان يخفف من آلامه ويعطيه ساعات نوم عميقة. ونتيجة لتجربته الموثقة قامت مراكز علاجية متخصصة باستخدام الضحك لتخفيف آلام الأمراض، أو للمساعدة في الشفاء منها والتقليل من تناول الأدوية. ولاحظ الأطباء أن العلاج بالفكاهة ساهم بشكل كبير في صرف نظر المرضى عن آلامهم أو أمراضهم، وبالتالي شكاواهم. كما بينت دراسة جادة أخرى أن المرضى الذين اعطوا «جرعة» ضحك، بعد الجراحة أو قبل أخذ علاج مؤلم، كانت آلامهم اقل بكثير مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا جرعة مماثلة. كما بينت دراسة ثالثة أن الفتيات المصابات بدرجة متقدمة من الحروق، واللواتي كن يشاهدن أفلام الكرتون، أثناء تلقي العلاج المؤلم، كانت آلامهم أقل بكثير من مثيلاتهن ممن لم يشاهدن اي أفلام كرتون. وتقول نظرية طبية إن الضحك يخفف الآلام، لأنه يحفز على إفراز مادة الـ endorphin في المخ، والتي تساعدنا في الشعور بالراحة والسرور. وبينت دراسة أخرى نشرت في New England Journal of Medicine المجلة الطبية الرصينة أن %85 من الأمراض البشرية يمكن التخلص منها بما لدى الجسم البشري من طاقة على العلاج، وذلك من خلال بناء موقف إيجابي من الحياة، وهذا يتضمن جرعة منتظمة من الضحك، والذي سيكون له دور فعال في أن يقوم الجسم بما هو مطلوب منه. كما أن الضحك يبعد عنا الأفكار السوداء والقلق والكآبة. وبناء على قول د. وليم فري، من جامعة ستانفورد، فإن دقيقة من الضحك تساوي عشر دقائق في قارب تجديف، وأنه يشبه «الركض من الداخل». كما أن دموع الضحك تقوم بإزالة المخلفات السامة التي عادة ما تتراكم في الجسم نتيجة ما نتعرض له من ضغوط نفسية.
ولو عدنا الى عالمنا المغم لاكتشفنا أن الضحك، خصوصا بصوت عال، غير مستساغ في مجتمعاتنا، وتصرف معيب ويتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا، وهو عكس الوقار، الذي يفضل الكثيرون ان يوصفوا به. والغريب أننا كثيراً ما نتبع الضحك الكثير بالدعاء بأن تنتهي الأمور على خير، فهو في عرف البعض شؤم، وقد يجلب النحس لمن يضحك كثيراً. كما أننا عندما نود وصف شخص ما بالفكه نقول إنه «خفيف طينة»، وربما المقصود أنه «خفيف عقل»!
أحمد الصراف