أهبل من كان يعتقد أن مسلم البراك يمكن أن يُستدرج ليقع في الحفرة التي يعرف مكانها جيداً، ويعرف عمقها، والتي بالكاد نجا الدكتور فيصل المسلم منها، في حكم المحكمة أمس.
الناس لم تتزاحم في ساحة الإرادة، مساء الثلاثاء الماضي، في هذا الطقس البركاني، كي تستمع إلى الأسماء. لا. الناس، أو قل غالبيتهم، إذا خصمنا عدد المباحث والإعلاميين، جاؤوا ليثبتوا أن جذوة الحراك مازالت مشتعلة. متابعة قراءة طالت وهي قصيرة
اليوم: 12 يونيو، 2014
قطر واستضافة كأس العالم
أذكر أنني كنت في جنوب أفريقيا أوائل عام 2010، وكانت هناك شكوك عكستها صحفهم وتصريحات مسؤوليهم حول بقاء مونديال كأس العالم عندهم أو إعطائه للدولة الاحتياط، والتي عادة ما تكون إحدى الدول ذات المنشآت الجاهزة والمستعدة مسبقا.
* * *
لذا يعلم الجميع أن هناك إشكالات متصلة بالطقس والمسافة وعدد السكان.. إلخ تشكل عقبات لا دخل لقطر في أغلبها قد تتسبب حتى في العام الأخير أي 2022 في نقل البطولة الى بلد آخر، وهو أمر تم في السابق، وهو أمر لا يغضب الدولة المستضيفة إن تم عبر قرار عادل غير منحاز، فالبطولة لا تقتصر على 90 دقيقة هي زمن المباريات، بل ان هناك متطلبات أخرى مثل ما هو متاح لقضاء المشجعين بقية أوقاتهم.
* * *
ومن البديهيات أن الشقيقة قطر قد استفادت وبذكاء شديد من خبر استضافتها لكأس العالم حتى الآن، كما أنها لن تخسر إن لم نقل إنها ستربح اقتصاديا من أي إلغاء لاستضافتها البطولة ـ إن نجحت الحملة المنظمة ضدها ـ كونها ستوفر عشرات المليارات التي كانت ستدفع للمنشآت (دفعت البرازيل 14 مليار دولار) دون عائد مقابل بالضرورة نظرا لقلة من سيستخدم تلك المنشآت لاحقا، كما سيبقى اقتصاد قطر قويا كونه قائما على ثرواتها الطبيعية وتحولها الى مركز سياحي ومالي وصناديقها الاستثمارية، وما مداخيل تلك البطولة إن تمت إلا قطرة في بحر عائداتها الأخرى.
* * *
تتبقى قضية مهمة هي الحملة الظالمة التي تشنها الصحف البريطانية على قطر أول دولة خليجية وعربية وإسلامية تستضيف كأس العالم، والواجب أن تقف الدول الخليجية والعربية والإسلامية معها ضد تلك الحملة غير المبررة، فمن يدعي أن هناك رشاوى تدفع «للفيفا» للحصول على الاستضافات، فعليه إثباتا للعدالة والإنصاف أن يشكك كذلك في الاستضافات السابقة واللاحقة، ويطالب بالتحقيق فيها، ولا يقتصر الأمر على قطر، فمن سيأكل الثور الأبيض سينتهي بأكل البقية، والتهمة المعلبة جاهزة!
* * *
آخر محطة: (1) استضافة قطر للمونديال بعد القادم إن تمت ستجعل حضور البطولة متيسرا لأول مرة في تاريخها لحضور شعوبنا الخليجية والعربية والإسلامية لقرب المسافة، كما كان متيسرا للشعوب الأوروبية واللاتينية والشرق آسيوية والأميركية.
(2) نرجو أن تكون استضافة قطر للمونديال عام 2022 قضية تلتف دولنا الخليجية حولها كي يكون ذلك الالتفاف بداية لتصفية الأجواء وحل الملفات الأخرى وإظهار حقيقة ان جلدك لن يحكه مثل ظفرك، والدم لا يصبح ماء!
(3) عندما كنت في البرازيل والأرجنتين الصيف الماضي وجدت أن الجميع يعرف قطر كون اسمها مكتوبا على ملابس لعب ميسي ونيمار لاعبي برشلونة معبودي جماهير الكرة في البرازيل والأرجنتين.
@salnesf
دعونا نبتسم
1 – يعتبر مبدأ الغفران والتسامح من أعمدة العقيدة المسيحية. وفي يوم أحد كان القس يلقي عظته، وفي نهايتها وجه سؤالا مباشرا الى رعيته قائلا: من فيكم غفر لأعدائه؟ وهنا ارتفعت أيدي %80 من الحضور، فأعاد القس السؤال ثانية، وبصوت أعلى: من فيكم غفر لأعدائه وسامحهم؟ وهنا أجاب الجميع بالإيجاب، إلا السيد والتر بارنز، فقد بقي صامتا، فوجه القس السؤال له: وأنت يا سيد بارنز ألست على استعداد لأن تغفر لأعدائك ما اقترفوه في حقك؟ فرد الرجل بخشونة واضحة، وسط دهشة الجميع، بأن ليس له أعداء! فتهللت أسارير القس، وقال لبارنز: إن هذا أمر رائع وغير عادي، ما عمرك يا سيدي؟ فقال بارنز: 98 عاما! وهنا وقف الحضور احتراما وتقديرا، وهم يصفقون لهذا الرجل الذي قارب المئة، وليس له أعداء. شجع ذلك القس ليطلب منه التقدم للمنصة ليخبر رعيته كيف استطاع العيش كل هذا العمر من دون أعداء. فقام الرجل العجوز من مكانه بتثاقل، وسار حتى أصبح أمام الجميع وقال بصوت أجش: عليهم اللعنة، لقد ماتوا جميعا، وعشت أطول منهم! وعاد بتثاقل الى مقعده.
2 – دخلت السيدة الستينية الى عيادة صديق وطبيب نفسي واشتكت له من أن زوجها أصبح يمارس العنف ضدها كلما عاد ليلا من الحانة. فقال لها الطبيب بأن هناك طرقا عدة لعلاج زوجها، وأسهلها المضمضة بالماء! فسألته السيدة باستغراب عما يقصد. فقال لها إن عليها، فور سماعها صوت اقدام زوجها، وهو يقترب من باب البيت، عائدا من سهرته، أن تقوم من فورها بتناول جرعة من الماء، وتبدأ بالمضمضة لأطول فترة ممكنة! شكرته السيدة، وخرجت وعلامات عدم الاقتناع بادية عليها.
عادت اليه بعد اسبوع شاكرة نصيحته لأن زوجها توقف بالفعل عن ضربها، وسألته عن سر جرعة الماء، فقال لها الطبيب بأن الماء في فمها يمنعها من الكلام، وكلامها كان هو الذي يدفع زوجها للاعتداء عليها.
3 – أوقف الشرطي سيارة تجاوزت حد السرعة، وعندما اقترب من سائقها وجده رجلا وقورا وكبيرا في السن، وليس شابا أرعن، فسأله عن سبب قيادته سيارته بتلك السرعة، في تلك الساعة المتأخرة من الليل؟ فرد هذا قائلا: إنه في طريقه لسماع محاضرة، ويريد أن يصل بأسرع وقت! فتساءل الشرطي باستغراب واضح: ومن الذي سيلقي محاضرة في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟ فرد الرجل بهدوء: زوجتي في البيت!
أحمد الصراف