الأخ معالي وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود، ان كنت تظن أنك تملك عصا القانون تلوح بها لبعض وسائل الاعلام دون أخرى، فاننا نملك القلم، وبه نكشف ما لا ترغب ان يعرفه الناس عن أدائك.
عندما أتى الوزير السابق أنس الرشيد بقانون الاعلام الجديد، لم يدر بخلده ان يأتي من بعده وزير يسيء الى هذا القانون، فينتقي من وسائل الاعلام من يطبق عليها الاجراءات القانونية، ويتغاضى عن أخرى.. ولا ندري ان كان هذا التغاضي خوفا.. أم طمعا؟!
معالي الوزير، كنا سنشفع تخبطك في قراراتك، ونحملها على محمل «الجهالة»، وأن من حولك من المستشارين والموظفين يقدمون لك تقارير عن مخالفة بعض وسائل الاعلام، ويخفون عنك مخالفات البقية، وأنك بحكم منصبك ومشاغلك، لا يسعك مراقبة كل ما ينشر في الصحف أو يعرض على القنوات الفضائية.
لكننا استنفدنا كل عذر لك، بعد ان نشرنا نحذرك بأن القانون صار يطبق بانتقائية ووقاحة فجة.. فلم تستجب! وأخذتك العزة بكرسي الوزارة، حتى توهمت ان وسائل الاعلام باتت تتقافز خوفا من.. «تحميرة» عينك!
ولذا أصبح لزاما علينا ان نعيدك الى جادة الصواب، وأن نفيقك من أحلامك الوردية التي استغرقت فيها على ما يبدو.
معالي الوزير.. ذكرنا لك بالأمس مثالا عن افتتاحية فيها مساس مباشر بالقضاء، ومعلومات «مؤكدة» لدى الصحيفة عن عمليات تزوير للاضرار بسمعة بعض القضاة.وطالبناك بتطبيق القانون، واحالة الصحيفة للنيابة دفاعا عن سمعة رجال القضاء.
ومن قبلها عددنا لك «خوضا» كثيرا حول ما منعته النيابة، نشرته وسائل اعلام على صفحاتها الأولى، ولكن يبدو ان نظرك يصبح ضعيفا عندما يصل الى وسائل الاعلام هذه التي يعرفها أهل الكويت!
واذا كان كلام البعض يقلقك، فان لدينا القدرة على ان نتحدث أكثر منهم.. ولكننا نتخير الوقت المناسب لايصال رسائلنا.
معالي الوزير، اننا مع تطبيق القانون شرط ان يكون بـ«مسطرة واحدة» على الجميع، دون محاباة لأحد .أما اذا حاولت ان تكون أسدا علينا، وعند غيرنا نعامة، فعندها سنقف في وجهك ونقول لك.. اركد!