حكم الولايات المتحدة في حقبة ما بعد الحرب الكونية الثانية رئيسان مشهوران احدها ذو خلفية عسكرية كحال المشير عبدالفتاح السيسي في مصر وهو الجنرال آيزنهاور الذي ارغم قوى العدوان الثلاثي عام 1956 على الانسحاب من ارض الكنانة، وكان قد اقترح آنذاك مشروعا عسكريا ـ اقتصاديا للشرق الاوسط هو حلف بغداد.
ومشروع آيزنهاور الاقتصادي الشبيه بمشروعين عسكريين ـ اقتصاديين تم تقديمهما وقبولهما دون مشاكل من قبل دول شرق آسيا وغرب اوروبا، مما ساهم في إثراء وتقدم شعوبهم.
***
وكانت تلك المشاريع الاميركية تتضمن اقامة احلاف عسكرية وانشاء مصانع متطورة ومزارع نموذجية في الدول المعنية وفتح ابواب الاسواق الاميركية لمنتجاتها الصناعية والزراعية، مما يضمن بالتالي اثراء الشعوب وابعادها عن الشيوعية ومنع الحروب بين دولها التي تدمر الاوطان وتفقر الناس.
***
إلا ان الأستاذ محمد حسنين هيكل، أطال الله في عمره وهو المستشار الاوحد ومنظر وعقل وراسم سياسات وكاتب خطابات الرئيس جمال عبدالناصر وصانعه، والباحث دائما ولاسباب غريبة وغير مفهومة عن اعداء لمصر وللامة العربية (تمت في احد الاوقات معاداة المعسكرين الغربي والشرقي في آن واحد)، افشل ذلك المشروع، وادخل المنطقة في سلسلة حروب لم تنته حتى يومنا هذا، ولم يكن عبدالناصر الا «دمية» خلقها وسوقها هيكل ثم دمرها ودمر الامة العربية معها.
***
وحكم الولايات المتحدة كذلك ممثل سينمائي فاشل هو الرئيس ريغان حاله حال المرشح حمدين صباحي الذي شارك كممثل كمبارس في بعض الافلام غير الناجحة، مما جعل البعض يتساءل: هل سينجز فيما لو انتخب كما انجز ريغان؟! الحقيقة ان ريغان لم يأت من التمثيل مباشرة للرئاسة، بل مر عبر العمل الاداري المنظم الذي مارسه لسنوات كحاكم لولاية كاليفورنيا، كما عرف عن ريغان توقفه ـ مع دخول المعترك السياسي ـ عن ممارسة التمثيل والخداع والكذب، ولا يعلم ان كان المرشح صباحي قد قام بالشيء ذاته؟!
***
آخر محطة: 1 ـ في الديموقراطيات الاخرى، التصويت في الخارج وان تم قبل انتخابات الداخل الا ان نتائجه لا تعلن الا عند اعلان النتائج النهائية لا قبلها.
2 ـ برنامج المشير عبدالفتاح السيسي الذي يطلب من خلاله ترشيد استخدام الكهرباء والماء والرغيف اكثر واقعية وفاعلية وصدقا بكثير من برنامج المرشح حمدين صباحي الذي يشتمل على وعود حالمة خادعة كتوزيع اراض زراعية وألوف الجنيهات لكل مصري، وهو امر يعجز عن انجازه حتى الجن والعفاريت!
– @salnesf