بدأوا حملتهم لمحاربة التيار الإصلاحي والتوجه الإسلامي في مصر، ودفعوا البلايين من أجل إسقاط الثورة وإعادة حكم العسكر ونجحوا بشكل كبير في تحقيق مرادهم، ودفعوا للحملة الفرنسية في مالي كي لا يصل الثوار إلى العاصمة، وسعوا جاهدين إلى إفشال الثورة السورية والإبقاء على نظام الطاغية بشار أطول فترة ممكنة، وعرقلوا إصلاحات الحكم الجديد في اليمن، وحرّكوا عليه الحوثيين لتخريب إنجازات الثورة، عل وعسى أن يجدوا للطاغية الآخر علي عبدالله صالح فرصة للعودة، ورتبوا انقلاباً فاشلاً على الثورة الليبية، وحركوا بأموالهم الميليشيات لزعزعة الأمن والاستقرار كي يترحم الناس على أيام القذافي، ثم التفتوا إلى تركيا..! وظنوا أنهم بأموالهم يصبح القزم عملاقاً! فحركوا الشارع اليساري والغوغائي وجمعوهم في ساحة الاستقلال وحركوا ماكينتهم الإعلامية لتغيير الحقائق ونشر الأكاذيب عن أردوغان وحزبه، ونسوا أن أفعال أردوغان هي التي ترد عليهم وتحاججهم، وأن حكم عشر سنوات من الإنجازات والنجاحات لا يمكن أن تلغيه إشاعة واحدة أو تهمة باطلة من عبدة الدرهم والدينار، فجاءت نتائج الانتخابات البلدية، كما يقول الفريق ضاحي خلفان، كارثية! وقد صدق أبو فارس في هذه، فهي كارثية على من أجهد نفسه وماله ووقته لإسقاط الحكم الذي ينعته خلفان بأنه ذو توجه «إخواني»! ولذلك، تجدهم اليوم يندبون حظهم ويضربون أخماساً بأسداس حسرة على ما ضيعوه من أموال وجهود، لو سخّروها لحل أزماتهم المالية وللمزيد من رفاهية شعوبهم، لكان أولى وأنفع! ولكن لا عزاء لهم إلا من يقتات على بقايا موائدهم! متابعة قراءة ولا عزاء للأشقاء
الشهر: أبريل 2014
أردوغان الزمان
وكنت أتمنى، ولا إثم في التمني، أن ينجح الحزب المنافس لحزب العدالة والتنمية (حزب أردوغان)، لأسباب أهمها أن أردوغان وحزبه أخذا فرصتهما، ويستحقان التحية على إنجازهما، يستحقان التحية صدقاً لا “كليشة” عربية. ثم إن البقاء فترة طويلة في السلطة يقود إلى الترهل السياسي، ويُذكي التنافس بين أعضاء الحزب على المقاعد الأولى، وليس التنافس مع الأحزاب الأخرى، ما يضر بالحزب نفسه قبل غيره… هذه قاعدة ولها كغيرها شواذ. متابعة قراءة أردوغان الزمان
مخالفة صريحة للدستور
لا يمكن قبول تبريرات مجلس القضاء الأعلى برفض تعيين المتقدمات للعمل بوظيفة باحث قانوني، بقصر القبول في الوظيفة على الذكور دون الإناث، فرغم ما يبدو من وجاهة تلك التبريرات التي ذكرها في المؤتمر الصحافي المستشار فيصل المرشد، رئيس مجلس القضاء، فإن النظام القانوني والدستوري يناقضها، فالشريعة الإسلامية بحكم الدستور هي مصدر التشريع، مثلما ذكر رئيس المجلس، لكنها ليست هي التشريع بحد ذاته، بصرف النظر عن اختلاف الآراء الفقهية في الشريعة حول تعيين المرأة في سلك القضاء المترددة بين الجواز من عدمه، ولا ينهض العرف ولا التقاليد الاجتماعية كي يكونا حججاً لرفض التعيين، فالنص الدستوري في المادة 29 الذي يحرم التمييز في المعاملة بسبب الجنس أو اللغة أو الدين له أولوية على الأعراف والتقاليد، هذا ما يمليه مبدأ السمو الدستوري والتراتبية التشريعية اللذان يفرضان أن تكون "المعايير الدستورية" أعلى مرتبة من التشريعات، ومن باب أولى، تكون أسمى من الأعراف الاجتماعية السائدة، والقول بغير ذلك لا يعني غير إهدار لحجية ذلك المعيار الدستوري العام الذي شرع أساساً لتحقيق مبدأ المساواة بين الأفراد، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لو قبلنا بحجة مراعاة العرف أو التقاليد في الشأن العام لما كان هناك مكان لعمل المرأة في الوظيفة العامة بداية، فالأعراف والتقاليد تتغير وتتطور مع تطور الواقع الاجتماعي لأي مجتمع، وهنا يأتي دور التشريعات المدنية لتعدل وتغير من هيمنة العرف، وتفرض واقعاً جديداً متوائماً مع تغير الزمان، من هنا كررت في أكثر من مناسبة أن النظر إلى القانون لا يصح قصره على أنه أداة لضبط العلاقات الاجتماعية في مجتمع ما، بل أداة ووسيلة لتقدم وتطوير المجتمع الإنساني نحو المزيد من العدالة.
باب الطعن أمام المحكمة الدستورية في رفض تعيين المرأة في وظيفة باحث قانوني متى استكملت المتقدمة الشروط المطلوبة لشغل هذه الوظيفة يجب أن يكون مفتوحاً للواتي أهدرت حقوقهن في العمل، وحتى يحدث ذلك تبقى هناك فسحة أمل لتحقيق ديمقراطية المساواة بين الجنسين في العمل القضائي، طالما فهمنا من تصريح المستشار فيصل المرشد أن مثل ذلك القرار بالرفض مؤقت، لكن في الوقت ذاته لا يصح أن يكون هذا "التريث" في التعيين لمزيد من الدراسة سبباً لهدر النصوص الدستورية.
السدرة المباركة
تعتبر شجرة السدرة وثمرتها النبق، او «الخلال»، ذات أهمية في التراث الكويتي، ومثال عطاء وفيء في بيئة صحراوية، ومن اسمها الجميل، ورمزيتها الاجتماعية اختارت د.شفيقة العوضي ومجموعة جميلة من السيدات المتطوعات إطلاق اسمها على جمعيتهن الإنسانية المتخصصة في تقديم الرعاية النفسية لمريضات السرطان من دون مقابل. لم تنشأ الجمعية من فراغ، بل جاءت تلبية لحاجة ماسة، ففي الأيام الأولى للإصابة بالمرض تكون الأمور شديدة القسوة على المريضة، نفسيا واجتماعيا، كما تجعل فترة العلاج الطويلة الأمور أكثر تعقيدا، ولا يعرف مقدار وقع المرض الرهيب على النفس والأهل غير من أصيب به، وخاصة عند السيدات والأمهات بالذات، لما يحيط بهذا المرض الخبيث من أسرار، وما يتطلبه العلاج من جهد ووقت، وبالذات مع أولئك الذين لا تسمح لهم ظروفهم المادية والأسرية بمواجهة الواقع بسهولة، وهنا يأتي دور هذه الجمعية الحيوي في توفير كل المعلومات للمصابين، وشرح التحديات النفسية والاجتماعية التي ستواجههم خلال فترة العلاج، والأخذ بيدهم في مواجهة اي توترات نفسية، من خلال مجموعات وشبكات دعم نفسية وعلاجية، والمساعدة في التأقلم مع الوضع والإسراع في الشفاء. كما يقوم المركز بتوفير عناية تدليك كاملة للمصابات وتدليك القدمين الانعكاسي وممارسة اليوغا، هذا غير العلاج بالروائح العطرية، وحضور الندوات التعليمية وورش العمل التي تقدم نصائح ومعلومات قيمة حول التعايش مع السرطان.
ومركز جمعية السدرة يستقبل اي امرأة مصابة بالسرطان، أو ايا من أهلها، بعد تحويلهم من الطبيب المعالج. وكل مريضة يحق لها الاستفادة من خدمات المركز لفترة عام كامل، وقد تجدد الفترة حسب الحاجة، وكل ذلك من دون مقابل.
والآن، ألا يستحق المشرفون على هذا المركز الإنساني دعما معنويا مستحقا من الإنسان السيد وكيل الوزارة؟ أولا يستحقون دعما معنويا وماديا من اصحاب القلوب الرحيمة والخيرة منا؟ وكمبادرة شخصية مني فقد قدمت للمركز تبرعا بمبلغ 1500 دينار للمساهمة في تخفيف بعض الأعباء المادية عن بعض مراجعي المركز.
للمزيد من المعلومات عن الجمعية وطريقة عملها أو التبرع لها يمكن الاتصال بهاتف 0689 5155 والسؤال عن السيدة ألطاف العيسى.
ملاحظة: ذكر السيد خالد المذكور، في مقابلة مطولة، ومن منطلق التسامح، أنه أفتى للمسلمين في بلاد الغرب بعدم نجاسة الكلب. ردت عليه إدارة منطقة العاصمة التعليمية بتنظيم محاضرة لتأكيد نجاسة الكلب، وهي من إعداد سوكات عبد ربه!.
أحمد الصراف