بعد تفكير مضن، ونوم متقطع لا يخلو من كوابيس تطاردني.. استطعت فك رموز اللغز.
هي ولا شك، كائنات فضائية، هبطت على كوكب الأرض، في ليلة ليس بها قمر، وخطفت مرزوق الذي نعرفه الى مكان بعيد ومجهول، واستبدلته بواحد يشبهه، لكنه.. ليس هو!
هذا هو التفسير المنطقي الوحيد، للتغير «الدراماتيكي» الذي طرأ على مرزوق الغانم بعد ان تسلم رئاسة مجلس الأمة.
ربما يظن البعض أننا بالغنا في الخيال.. وشطحنا حتى بلغنا المحال، لكننا على استعداد لنثبت في الحال، بالدليل والبرهان، ان هذا هو التفسير الوحيد الذي «يرهم» مع التساؤلات التي تتزاحم على البال. متابعة قراءة مرزوق.. «المفبرك»
اليوم: 19 أبريل، 2014
قراءة في الاتفاق الخليجي
تضاربت الأنباء حول الاتفاق الخليجي بشأن إعادة السفراء، الذي أشار اليه بيان وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون. فمن قائل بأنه ألزم قطر بتنازلات جوهرية في سياستها الخارجية والداخلية، ومن قائل إنه لم يتعد كونه اتفاقاً لحفظ ماء الوجه للدول! وطبعاً ستكون الأيام القليلة المقبلة كفيلة بإظهار الحقيقة الغائبة حتى هذه اللحظة.
القراءة اليوم ستكون في البيان الذي صدر بهذا الشأن، والذي كان إنشائياً في معظمه، مما يوحي بأن الاتفاق لم يغير من الأمر شيئاً، ولم يكن سوى مخرج للأزمة الخليجية التي أصابت مجلس التعاون في مقتل، حتى كادت الشعوب الخليجية تكفر بالمجلس وتفقد الأمل في جدواه. متابعة قراءة قراءة في الاتفاق الخليجي
إلى الانفصاليين في منطقتنا العربية!
علينا ان نعترف في البدء بان الحكومات الثورية العربية أساءت كثيرا لعمليات التنمية في بلدانها التي تغري الجميع بالبقاء ضمن الدولة القطرية الواحدة، كما استخدمت ادوات التمييز والقمع والقتل والحرب ضد اعراق واديان وطوائف ومناطق اطراف شاركتها المواطنة في الدولة، مما جعل كثيرا من تلك الاقليات يستعد مع قدوم الربيع العربي للانفصال عن الاوطان كما حدث مع جنوب السودان الذي سبق انفصاله واستقلاله قبل الربيع بأشهر قليلة.
***
واذا تدرجنا بالخيارات المتاحة لتلك الاقليات بدءا من الافضل حتى الاسوأ، فالافضل اتاحة الفرصة ثانية والبقاء ضمن الدولة القطرية الواحدة بأي صيغة اتحادية ممكنة، اندماجية كانت او فيدرالية او كونفيدرالية، واذا استحال ذلك الخيار فالانفصال بإحسان دون حرب او اراقة دماء، ويبقى الخيار الاسوأ والاخير وهو للأسف الاكثر احتمالا في المنطقة اي خيار الحروب الاهلية التي لا تبقي ولا تذر كوسيلة للانشطار والتي تسفك بها الدماء انهارا، مما يخلق حالة عداء دائمة تبقى بقاء التاريخ.
***
ومن الامور المستحقة ان تصدر حكومات الربيع العربي عمليات اعتذار تاريخية لمن تم ظلمهم والتمييز ضدهم من مكونات شعوبها مع وعد بتغيير المسار وتحسينه للافضل، ولا شك ان اعطاء الرئاسة الدستورية للدول للاقليات هو نوع من الطمأنة العملية المؤقتة حتى تستقر الامور، ولو اخذ بها السودان قبل استفتاء الجنوب لما انفصل، فلم يكن الجنوبيون يطلبون الا القليل من التغيير للبقاء.
ويجب تذكير مــن يطالــب بالانفصـال وخلق دويــلات في منطقتنــا العربية بالاثمان الباهظة لتلك العملية من حاجــة لخلق كــوادر للدولــة الجديدة وجيـــوش ورجال امن وعملة نقدية واقتصاد وسفــارات ووسائل مواصــلات واتصالات والتي ستتحول من مكالمات محلية الى دولية، واسوأ الانفصالات ما سيقوم على الاستفراد للاستفادة من ثروة ناضبة كالنفط بدلا من الاستفادة من كل الثــروات والبنى الاساسية ضمن الوطن الواحد، ثم ماذا سيحصل اذا ما نضــب النفــط او قل سعره، هل ستشحذ تلك الدويلات للعيش؟
***
آخر محطة:
1 ـ انفصال الاقليات في دولنا العربية ضمن الديموقراطيات القادمة سيؤدي الى تغيير جذري في الخارطة السياسية العربية، حيث ان اغلب تلك الاقليات ذات توجهات ليبرالية وعلمانية، مما سيفتح الباب لحكومات دينية متشددة بشكل دائم ودون منافس في عواصم الحضارة العربية كبغداد ودمشق والقاهرة.
2 ـ زرت السودان قبيل انفصال الجنوب، وكتبت حينها ان حكومة الشمال الاسلامية هي التي تشجع انفصال الجنوب العلماني للاستفراد بحكم السودان، وهو الامر القائم.
3 ـ يقال ان انفصال اسكوتلندا اليسارية ـ ان تم بعد اشهر ـ سيمهد لحكم دائم للمحافظين والليبراليين الانجليز وسيبعد حزب العمال عن رئاسة الوزراء لأجل غير معلوم.
4 ـ وللمعلومة، تحسن حال الشعب البريطاني اقتصاديا بعد اعطاء المستعمرات استقلالها ـ وليس العكس ـ والحال كذلك مع جمهورية التشيك بعد انفصال سلوفاكيا عنها.
«فلان»… خلاص استغنينا عنك؟
ربما لم يعد مستغرباً أن تجد مواطناً اشتكى من فصله تعسفياً وبلا مبررات، ليجد نفسه وأسرته أمام محنة صعبة! لكن هل يليق أن يحدث هذا في بلد مثل مملكة البحرين؟ هل من المعقول أن يتعرض مواطنٌ للفصل من خلال مكالمة هاتفية يبلغه المتحدث على الطرف الآخر التحية والإكرام ويقول له: «خلاص لا تداوم.. استغنينا عن خدماتك؟».
وإذا أضفنا الملف الثقيل الفاضح، بفصل المئات من أعمالهم لأسباب سياسية، نتساءل: «هل نقف اليوم أمام كل هذه الصورة السيئة عالمياً التي شوّهت سمعة بلادنا في المحافل الدولية دون أن يتم مساءلة الأشخاص الذين جاءوا بكومة الأفكار الطائفية الغبية البغيضة؟». ألن يتم محاسبة مسئول هنا أو هناك يتمتع بفصل مواطن بحريني فقط من أجل أن يرضي غروره المريض أو طائفيته الخبيثة أو جنونه النفسي؟.
قرأت، حالي حال الكثير من القراء الكرام خبر تأجيل المحكمة العمالية (الغرفة الثانية) يوم الثلثاء (15 أبريل/ نيسان 2014) القضية المرفوعة من قبل أحد الزملاء الصحافيين ضد صحيفة محلية أبلغته بالاستغناء عن خدماته دون الوفاء بمستحقاته المالية وحقوقه الناشئة عن عقد العمل المبرم. ولو افترضنا أنه يجوز للمؤسسة – أية مؤسسة – أن تبلغ المواطن «المفصول» هاتفياً بأنه تمت عملية (شحولته)! لكن على الأقل، يتم استضافته وتكريمه لإنهاء إجراءاته بالطريقة القانونية وعدم الاكتفاء بالمكالمة الهاتفية… شوية كرم عربي زعماً.
طبعاً حسب القانون، فإنه «لا يجوز توقيع عقوبة الفصل من الخدمة مع الحرمان من المكافأة إلا إذا ارتكب العامل عملاً تنطبق عليه المادة 113 من قانون العمل»، لكن ذلك الكم الهائل من قضايا الفصل التعسفي، ونقصد بها تلك التي تتضارب مع القانون وتخالفه، في مجتمع صغير كمجتمع البحرين، يدلّ على أن هناك وحوشاً بلباس بشرٍ حقاً! ولن نستغرب أيضاً حين نتساءل: كيف يستمتع هؤلاء بفصل أبناء بلدهم، حتى وإن اختلفوا معهم في الآراء السياسية والمذهبية والفكرية؟ ثم لو أراد أولئك الاستمتاع، كيف تسمح الأجهزة المعنية بأن تقع مثل قضايا «الاستمتاع الإجرامي» على مرآى ومسمع؟ ومن قال لكم أن تجويع مواطن وأسرته أمر جميل ممتع ستنجون من عواقبه إن عاجلاً في الدنيا أم آجلاً في الآخرة.
ثم ماذا عن أولئك الذين يملأون مكان العمل بقومهم، أخوتهم وعيال خالتهم وأولاد عمتهم وأولاد جدة خالة ابن عمهم؟ بالمناسبة، وردتني رسالة مؤلمة من المواطن (ح. م. الحداد)، وهو شاب جامعي مضى على طلب توظيفه في إحدى الوزارات 18 عاماً، يوم أن تقدم إلى وظيفة بتاريخ 21 يوليو/ تموز 1996، والغريب أنه طوال تلك الفترة، دخل على العديد من الوكلاء والمدراء في تلك الوزارة حتى أنه نشر معاناته في الصحافة المحلية، وعندها تم استدعاؤه إلى الوزارة بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 وصدر التوجيه بتوظيفه، لكنه إلى الآن، لم يتلقّ خبراً يفرحه ويفرحه من يعيلهم بالفرج. ولو تحدثنا عن قائمة المسئولين الذين راسلهم وقابلهم لقلنا أنه كان بإمكانه التوجه إلى بان كي مون الذي سيخرج علينا ليقول أنه «يشعر بالقلق».
وبصراحة، يحيّرني سؤال منذ سنين: «لماذا لم نسمع ولم نر ولم نقرأ ولو كل عشر سنوات مرةً، عن مسئول تجاوز وعبث بالمال العام وأساء استخدام وظيفته وتم تقديمه للعدالة لينال جزاءه؟ وبالنسبة لأولئك المطبّلين الذين كلما رفع مواطن صوته مطالباً بحقٍّ من حقوقه، جعلوه في خانة العداء والخيانة والتآمر! أليس عيباً عليكم أن تنظروا وتعايشوا هموم الناس وقضاياهم وما يتعرضون له من جانب بعض المسئولين الفاشلين من ظلم وجور وتساهمون أنتم في كتم أنفاسهم؟ هل المسئولون يشعرون بالسرور حين يحيطهم منافقون أمثالكم يكذبون ويداهنون ولا يوصلون هموم الناس إليهم؟ وسؤال أخير: «متى ستستحون على وجوهكم؟». فأنتم من يتوجب على من يهمهم الأمر أن يستغنوا عن خدماتكم السقيمة.