عندما ترسل اميركا طيارة من دون طيار الى اقليم وزيرستان في شمال باكستان، وتقتل رجلا مصنفا عندها انه ارهابي، ويُقتل في التفجير عدد من الاطفال والنساء، فان هذا يسمى في المفهوم الاميركي انه دفاع عن النفس! وعندما يتواجد شيخ فاضل كالشيخ عجيل النشمي في ديوان تُجمع فيه التبرعات للاجئين السوريين في تركيا والاردن، لانقاذ النساء والاطفال من البرد والجوع والمرض، هنا يُنعت الشيخ بانه ارهابي! وليت الامر توقف عند هذا الحد، بل على الجميع ان يتعامل معه على هذا الاساس، فان كان موظفا عُزل من وظيفته، وان كان طالبا سُحبت منه البعثة، وان كان تاجرا وضع في القائمة السوداء! متابعة قراءة الإرهاب ليس له وجهان
اليوم: 5 أبريل، 2014
مارس الذي استطاب العيش بيننا
تمر على العالم هذه الايام الذكرى المائة لبدء الحرب العالمية الاولى التي تسببت في موت 15 مليون انسان ومهدت اتفاقية السلام التي عقدتها الدول المنتصرة في قصر فرساي الأرضية الخصبة للحرب الكونية الثانية التي ذهب ضحيتها 50 مليونا من البشر، بعدها ارتحل إله الحرب «مارس» من مقره الطبيعي والتاريخي في اوروبا حيث المرعى الجيد والحروب الاهلية والغزوات القائمة طوال العام بين دولها، الى منطقتنا بعد حرب فلسطين عام 1948 حيث الشمس العربية الدافئة والانظمة الثورية العسكرية السريعة في شن الحروب.. والهرب عند بدئها..!
***
ومن يزر موقع اطول 10 حروب في التاريخ لا يجد العرب من المشاركين فيها بل جميعها غزوات اوروبية ـ اوروبية، ولا اعلم لماذا لم يدخلوا حرب داحس والغبراء ذات الاربعين عاما بينها، وقد يكون السبب اما اكتشافهم ان ازمانها ومددها مبالغ جدا فيها بحكم زيف كتاب التاريخ لدينا او انهم.. خجلوا من سخف اسباب قيامها!
***
والغريب جدا انه رغم حروبهم المتواصلة الا ان قصورهم ومسارحهم وملاعبهم وقلاعهم وكنائسهم بقيت قائمة لآلاف السنين واصبحت معالم يزورها الملايين، بينما لم يبق من تراث دولنا العظمى كالدولة العباسية سيدة عصرها اي أثر وكأنها لم تقم قط، اما الدولة الاموية فقد تبقى منها القليل جدا والذي يتكفل حزب البعث هذه الايام بتدميره!
***
آخر محطة:
(1) الاثر الوحيد للحضارة العربية هو ما حافظ الاسبان عليه ومع ذلك يتم.. شتمهم!
(2) ما أبقى آثار الفراعنة هو ان الرمال غطتها حتى اتى الاوروبيون واكتشفوها ورغم ذلك يتم.. شتم الاوروبيين كذلك! لم يتبق من حضارتنا الا .. الهجاء!
@salnesf
«عجلات»… تسحق الزهور!
لابد من الاعتراف، بعيداً عن العواطف، أن الحوادث المرورية التي فقدنا فيها أطفالاً كالزهور، تلزمنا بأن نفتح أبواب كل البيوت ونخاطب كل الأسر، من كل الفئات العمرية، ونخاطب أنفسنا أيضاً، بأن أرواح الناس ليست لعبةً في يد أحد. ولابد من الاعتراف بالإهمال، ولابد من الاعتراف مرةً تلو أخرى، بأننا نعاني من حالة تهور ولا مبالاة مقيتة بين الكثير من السواق. وليس السواق الشباب وحدهم متهمين، فالتهور أصبح واضحاً في شوارعنا، مواطنين ومقيمين، رجالاً ونساءً، قانونيين ومخالفين.
يوم الاثنين، السادس من أغسطس/ آب 2012، فارق الطفل حسين علي حاتم الحياة إثر حادث أليم وقع بالقرب من منزله بقرية عالي، أما في يوم الاثنين أيضاً، 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، توفي طفل إثر اصطدام سيارة به في منطقة الشاخورة. وفي الثامن عشر من يناير/ كانون الثاني 2014، لقي طفل آسيوي يبلغ من العمر 4 سنوات حتفه في حادث مروري في المحرق بفريج «بن هندي». ومساء السبت، فجعنا أيضاً بمصرع الطفل محمد عباس جمعة ذي الثلاث سنوات دهساً بقرية المالكية.
تلك النماذج من الحوادث المرورية، وإن كنا مؤمنين بالقضاء والقدر ونسأل الله سبحانه وتعالى السلامة للجميع، ونترحّم على أطفالنا ونسأل الله أن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، إلا أن من الواضح جداً أن هناك حالة من التراخي والتهاون من جانب الكثيرين. المتابعة والتوعية والحرص من جانب بعض الأسر يعتبر صفراً حتى أنك تشاهد الكثير من الأطفال دون سن الخامسة أحياناً، خارج منازلهم في عز الظهيرة. شريحة كبيرة من السواق اليوم يقودون سياراتهم وهم يرسلون الرسائل النصية ويغرّدون في «تويتر» ويلتقطون صوراً لـ «الإنستغرام»، وأسوأ صورة يمكن أن نشاهدها هي أن تقود أمٌ سيارتها بيد واحدة، وفي اليد الأخرى طفلها في حضنها، وفي ذات الوقت، تعبث بهاتفها النقال.
وهذه الظاهرة ليست مقتصرةً محلياً أو خليجياً حيث تصدمنا أخبار مصرع الأطفال في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، فمنظمة الصحة العالمية، وحسب احصاءات العام 2012، تشير إلى أن 1.3 مليون نسمة يقضون (نحبهم) كل عام في حوادث مرورية. وتمثّل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور أهم أسباب وفاة الشباب من الفئة العمرية 15-29 سنة، ويحدث أكثر من 90 في المئة من الوفيات العالمية الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، على الرغم من أنّ تلك البلدان لا تمتلك إلاّ أقلّ من نصف المركبات الموجودة في العالم.
وينتمي 46 في المئة ممن يموتون في طرق العالم تقريباً إلى فئة «مستخدمي الطرق المعرّضين للخطر». وهذه الفئة تشمل الراجلين وراكبي الدارجات الهوائية والنارية. والمؤشرات الخطرة والمقلقة أنه من المتوقع أن تودي حوادث المرور بحياة نحو 1.9 مليون نسمة سنوياً بحلول العام 2020 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك.
لا يملك إلاّ 15 في المئة من البلدان قوانين شاملة تتعلّق بخمسة عوامل خطر رئيسية هي: السرعة، والقيادة تحت تأثير الكحول، واستخدام الخوذات الواقية الخاصة بالدراجات النارية، وأحزمة الأمان، وأحزمة ومقاعد الأطفال، مضافاً إليها الوعي الأسري والمجتمعي (وهذه النقطة الأخيرة، رغم أن مجتمعنا يتمتع بقدر كبير من الوعي، لكن لابد من إعادة النظر فيها).
لنتحدث عن البحرين، ولنقرأ معلومات أوردتها الصحافة المحلية عن مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور العقيد موسى عيسى الدوسري، أشار فيها إلى أن الأعمار ما بين 5 و9 سنوات تشكل حوادث المشاة فيها نسبة 19.55 في المئة من مجموع حوادث المشاة للأعمار كافة، وذلك بحسب إحصاءات الإدارة العامة للمرور في العام 2012، بينها حالة وفاة واحدة و47 إصابة بليغة و57 إصابة بسيطة، وبما مجموعه 105 حوادث مرورية. كما كشف أن غالبية الحوادث قد تقع بعيداً عن المناطق التعليمية، معتبراً دور إدارة الثقافة المرورية تكاملياً مع الأسرة، بتقديم محاضرات نظرية وعملية للطلاب مع دخولهم الحياة المدرسية في مرحلتها الأولى، وضرورة التعرف على الأماكن المخصصة للعبور السليم والآمن.
لنركّز على هذه الفقرة: «ولفت إلى أهمية الدور الذي تقوم به إدارة الثقافة المرورية في توعية طلاب الصف الأول الابتدائي بأساسيات العبور السليم والآمن للطلاب قرب المدارس التعليمية والاستفادة من النصائح ليمارسوا حياتهم اليومية بعيداً عن المخاطر والإصابات التي قد تنجم من الحوادث المرورية، وتوعية الأطفال بالأخطار التي يتعرضون لها في الطرق، لتعريفهم وإكسابهم المهارات والسلوكيات المرورية الصحيحة لتجنب تعرضهم لحوادث مرورية، كما تسعى إلى غرس المفاهيم والقيم المرورية التي تهدف إلى خلق جيل جديد ذي وعي مروري»، وهذه الأنشطة لا يمكن إنكارها، ونشكر رجال المرور على جهودهم في هذا الشأن، وبارك الله فيهم، لكن لاحظوا أن حوادث المرور التي وقعت في الفترة الأخيرة هي بين أطفال دون سن المدرسة! أليس كذلك؟
يا جماعة الخير، لنركّز على أطفالنا ونحميهم بالوعي والتعليم وإكسابهم المهارات، ولا نقتصر على أطفالنا، بل لنهتم بكل طفل نراه في الشارع. حين يهمل هذا ولا (يبالي) ذاك ويتهاون (فلان)، فإن أرواح الزهور ستبقى في خطر… حفظهم الله وحفظكم جميعاً.