مرّ أكثر من عقدين ونيف على غزو العراق للكويت عام ١٩٩٠ والذي أدى إلى بناء تحالف دولي كبير بقيادة أميركية لإخراج صدام حسين من الكويت. إنتهت الحرب وخرج صدام من الكويت في ٢٦ شباط (فبراير) ١٩٩١ وسط خسائر كبيرة لكل من الكويت والعراق. لقد نتج عن زلزال١٩٩٠ سلسلة كوارث سياسية: فإضافة الى استباحة دولة عربية من قبل أخرى فقد تم تدمير الحد الادنى من الإستقلالية العربية، بينما تراجع العراق الذي عانى من عقوبات لم ترفع إلا بعد حرب أخرى غيرت نظامه في عام ٢٠٠٣. كما نتج عن تلك الكارثة إهتزاز وضع القضية الفلسطينية في ظل إرتياح أميركي وإسرائيلي لحصول مشادة عربية – عربية حول الحل العربي والحل الدولي مما أنتج قطيعة عربية – عربية إستمرت سنوات. ونتج عن تلك الحرب مزيد من الضعف في الحالة الفلسطينية في الخليج والعالم العربي والتي وجدت في إتفاقات اوسلو بعد الحرب مخرجاً مرحلياً لها. لقد فقدت المنطقة العربية بسبب عام ١٩٩٠-١٩٩١ وما نتج عنه من حشود وحرب وعقوبات الكثير من مدخراتها وقدراتها المالية ومكانتها بسبب قرار متهور ومتسرع قام به الرئيس العراقي في غفلة من التاريخ. متابعة قراءة ذكرى إخراج صدام من الكويت: دروس وعبر
اليوم: 27 فبراير، 2014
كرنفال الأحمدي!
حضرت مساء أمس بدعوة كريمة من محافظ الاحمدي الشيخ المثقف د.ابراهيم الدعيج حفلا رائعا اقيم في مدينة الاحمدي الجميلة تميز بحضور كويتي وعربي لافت أحيته الفنانة المصرية نسمة وفرقتها الموسيقية التي أطربت الحضور بعزفها للمقطوعات التراثية الخالدة مما حلق بهم عاليا بين النجوم وفوق السحب.
****
وقد استطاع المحافظ النشط ان يمد في احتفالاتنا الوطنية لتصبح احتفالات عربية، حيث سعد الضيوف القادمون من اقطار عربية مختلفة بالحفل الموسيقي وشاركوا بالغناء، خاصة الفنان احمد بدير، ثم بالعشاء الشهي والصحبة الطيبة، حيث كان التنظيم الذي أشرفت عليه الشيخة بسمة الدعيج يقارب الكمال.
****
وخارج نادي الاتحاد الذي اقيم على ارضه ومسرحه الحفل، كانت الاحمدي تزدان كعادتها كل عام بأضواء ملونة جميلة غطت اشجارها ومبانيها لتجعلها معلما سياحيا فريدا يستحق من الدولة دعمه وتطويره ليصبح كرنفالا متميزا يقام كل عام ليعرّف الكويتيين والمقيمين والزائرين والسائحين بمزايا تلك المدينة التاريخية.
****
ومما يمكن عمله هو ان يتم اختيار يوم او عدة ايام لإقامة ما يسمى بـ «كرنفال الاحمدي» يتم خلاله استعراض الفنون الشعبية الصحراوية والبحرية وعروض الابل والخيل والموروث الثقافي للقاطنين جنوب البلاد، ويمكن اضافة مهرجانات موازية للجاليات الخليجية والعربية والآسيوية والاجنبية التي تسكن محافظة الاحمدي، وللمحافظات الاخرى ان تقيم كرنفالات ومهرجانات خاصة بها كي يتم التنافس في مجال الابداع حتى يظهر التنوع الجميل للكويت والساكنين فيها.
****
آخر محطة:
1 ـ الظاهرة السلبية الوحيدة في الاحمدي قادمة من خارجها، حيث تمتلئ بميليشيات اطفال يصطحبهم احيانا اولياء امورهم، يقومون باستخدام بنادق ومسدسات يرشون بها المارة بالمياه الملوثة والمخلوطة احيانا لزيادة كم الاذى بالمواد الكيماوية المختلفة.
2 ـ نحتاج في الكويت والمنطقة العربية إلى النظر في ثقافتنا المتوارثة وطرق تربيتنا المنزلية ومناهجنا الدراسية التي بدلا من دفع الاطفال والشباب للتنافس في مجالات الابداع الثقافي والفني، تحولهم الى مدمرين يبدأون ببنادق مياه لينتهوا ببنادق قتال..!