بعكس ما يشاع، لم تكن حقبة الرئيس مرسي التي يفضل البعض إسقاطها من تاريخ مصر، فشلا تاما في مجملها فقد كانت للرئيس نجاحات وإنجازات مذهلة منها:
ـ نجاحه في القضاء في عام على ما أنجزه الإخوان المسلمون في 82 عاما، وأن يحيلهم من ضحايا يستدرون العطف الى جناة يستحقون السخط.
ـ نجح في كسر هيبة الحاكم المستقرة في وجدان الشعب المصري من عصر الفراعنة الى عهد الرئيس مبارك.
ـ نجح وبكفاءة شديدة يحسده عليها اعدى أعداء الإخوان في استعداء كل قوى المجتمع وألوان طيفه ضدهم عندما تهجم على القضاة والجيش ورجال الأمن والاقتصاد والإعلام والسياحة والسياسة والدين والأزهر والكنيسة.. إلخ، ولم يبق أحدا.
ـ نجح في إظهار ان حاكم بلد عريق كمصر ليس بالضرورة ان يكون حاكما بل يمكن ان يصبح باش كاتب او حامل أختام أو منفذا لأوامر شخص آخر يسمى المرشد او التنظيم الدولي.. إلخ.
ـ نجح في إثبات ان بإمكان من يحكم ما يقارب 100 مليون نسمة أن يعرفهم واحدا واحدا ويعرف ما يفعلونه تماما كما أتى في احدي خطبه المذاعة والمعلنة، حيث قال: «هناك شخص اسمه فودة بالمنصورة بيجند البلطجية وتاني اسمه عاشور بالشرقية بيعمل زيه، وفيه شخص في بنزيمة (محطة بنزين) رمسيس يبيع الوقود في جراكن (غالونات) وهل هناك عظمة وعبقرية أكبر من هذه؟
ـ نجح في إثبات ان الرئيس يمكن له كأي إنسان بسيط آخر أن يحك أي جزء من جسده متى ما أراد وأمام مئات الكاميرات وبحضور سيدة هي رئيسة وزراء أستراليا.
ـ نجح في ضرب غوبلز على رأسه ويعكس نظريته الشهيرة القائلة «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس» الى «اكذب اكذب حتى يكذبك الناس، ويكفي أن تصدق نفسك» ونسي ان اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي جعلت كل شيء مرصودا ومكشوفا امام الجميع وأصبح حبل الكذب قصيرا قصيرا.. يا ولدي!
ـ أثبت وكما رصد الكاتب إبراهيم الجارحي في كتابه عنه ان بإمكان من يدعي حفظ القرآن كاملا ألا يحفظ آيات سورة البقرة التي يحفظها، كما يذكر الكاتب، حتى بعض المسيحيين في مصر، وفي هذا السياق يرى نفس الكاتب ضمن رصده ان مرسي «شرارة» لا مثيل لها فأينما حل أو ارتحل تحدث الكوارث الطبيعية وتسقط الطائرات ويتقاتل الناس ويصاب مستقبلوه بالأمراض.. إلخ.
ـ أثبت مرسي ان بإمكان الرئيس ان يخطب بالفرانكوآراب دون إشكال كحال أغنية «يا مصطفى يا مصطفى الشهيرة» فيقول على نفس الرتم: «الدرنك الذي هو درايفنغ والجاز والكهول (الكحول) دونت مكس» ومازال جهابذة اللغات في العالم وأساطنة المجمعات اللغوية فيها يحاولون فك شفرات تلك الكلمات الخطيرة التي يعتقد بعضهم انها مرسلة لسكان بعض المجرات السماوية البعيدة والمختفية خلف الشمس.
ـ نجح إبان محاكماته وما تسرب منها في ان يجعل الناس تحمد ربها على عزله فالمفردات التي استخدمها لم يستخدم مثلها حتى الحاكم.. قراقوش!
****
آخر محطة: أوضح لنا الأخ عادل رشيد البدر خطأ ما كتبه الإعلامي عادل حمودة بحق الأخوين حسن وأحمد ابني الكاتب محمد حسنين هيكل وأنهما طليقان يعيشان في مصر لا لندن.