أربعة كتب صدرت حديثا عن دار عربي للنشر، أقترح ان تقرأ ويحتفظ بنسخ منها في مجلس الوزراء وفي الجهات المعنية بالتنمية في الكويت للاستفادة الحالية والمستقبلية منها، والكتب الاربعة تتطرق للتجارب الناجحة للتنمية في تركيا وماليزيا والبرازيل وجنوب افريقيا.
***
«الفساد وعلاقته بالأنشطة الإجرامية الأخرى» كتاب صدر للتو للمستشار الدكتور عبدالمجيد محمود يتطرق فيه لصور الفساد التقليدية (7 أنواع) وصور الانماط المستحدثة للفساد (لم يتطرق لآخر الاختراعات الكويتية في هذا المجال وهي نشر الفساد بدعوى محاربة الفساد، والمحاربة الضارية لمحاربي الفساد) وضمن الكتاب علاقة الفساد الوثيقة بالجريمة المنظمة وعمليات غسيل الأموال والتجارة بالمخدرات.. إلخ، فملة الفساد واحدة ومن استحل جزءا قبل بالكل.
***
«حرب الصدور العارية» كتاب من 500 صفحة صادر عن اكاديمية التغيير في النمسا بكيفية القيام بالثورات السلمية وحشد الشباب في الشوارع، والغريب ان من ضمن وسائل اللاعنف في الكتاب اقتحام السجون وإطلاق الرصاص على رجال الأمن (خوش سلمية) ووضع النساء والأطفال وكبار السن في مقدمة المظاهرات وأمام كاميرات الإعلام لكسب التعاطف حال الاعتداء عليهم لتفريقهم (خوش إنسانية).
ومثل ذلك كتاب «المقاومة السلمية للطغيان» من اعداد مركز الشرق الأوسط للدراسات (مسك) وضمنه لائحة لكيفية التصعيد لشل البلدان عبر الاضرابات وعمليات العصيان والإضرار بالاقتصاد.. إلخ، وأعتقد ان مختصر الكتابين هو ان ازالة الطغيان يجب ان تمر بمسح وتدمير البلدان!
***
«الاحتلال المدني» كتاب من 400 صفحة للباحث عمرو عمار ويطرح ضمنه ادلة وقرائن ووثائق يرى من خلالها ان الربيع العربي لم يأت مصادفة بل عبر امر خطط له بعناية من امد طويل وإن ما يحدث هو ضمن الجيل الرابع من الحروب الدولية وأن الأمر سينتهي بقيام شعوب المنطقة بقتل بعضها البعض بدل من قتلها للآخرين!
***
في 250 صفحة يفضح بالأسماء الكاتب سامي كمال الدين زعماءات الإعلام الجديد في مصر في كتابه «الصحافة الحرام» وفي 430 صفحة يأتي كتاب أحمد المسلماني مستشار الرئيس المؤقت عدلي منصور المعنون بـ«اما بعد اسرائيل» الذي يدعي انه اصدره قبل 10 اسابيع، ووصل الآن إلى الطبعة الحادية عشرة (!)، الإعلامي المخضرم حمدي قنديل اصدر كتابه «عشت مرتين» وأتى ضمنه أن صديقه رجل الأعمال الكويتي جواد بوخمسين ارسل له إبان الغزو انه سيبقى في الكويت مهما حدث، وهو امر غير مستغرب على الاطلاق من ابوعماد احد زعماء المقاومة الكويتية والوطني الكبير، الا ان قنديل اضاف ان بوعماد ارسل له وكالة بالتصرف في أمواله وممتلكاته المنتشرة في العالم (!) وقد حاولت التأكد من المعلومة في هذا الوقت القصير ولم أستطع خاصة أن قنديل رجل اعلام لا اعمال حتى يستطيع ادارة تلك الممتلكات.
***
آخر محطة:
(1) منع للمرة الأولى مقال للكاتب بلال فضل في جريدة الشروق المصرية التي يعمل بها فنشر القائم على الجريدة الاستاذ عماد حسين ايضاحا على الصفحة الثالثة لعدد الاثنين الماضي يشرح بالبنط العريض اسباب منع المقال.. تقليد وعرف جميل نرجو ان نرى شيئا قريبا منه في صحافتنا الكويتية العريقة…
(2) مازال يرن في الأذهان مقال قديم متجدد للزميل صلاح الساير اسماه «الكتابة بالحبر السري».