على رغم أجواء الهدوء السياسي النسبي في الكويت، إلا أن مكونات الأزمة التي اندلعت في السنوات القليلة الماضية لم تتغير، فالمأزق الذي يحكم العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والذي يعكس في جانب منه ما يدور في أعماق المجتمع من تغيرات لا زال يتفاعل. فبعد حراك شعبي تميز بالزخم ودور القوى الشبابية بين ٢٠١٠ و ٢٠١٣، وبعد تعبيرات صاخبة وانقسام في أوساط النخب والمجتمع، استطاعت السلطة التنفيذية وعبر وسائل مختلفة منها التدخل الأمني الدفع بالوضع إلى المكان الذي تريده. لكن هذا لم ينهِ البعد السياسي الأكثر أهمية وعمقاً للمشكلة وتفاعلاتها. فالاستجوابات الموجهة إلى الوزراء ولرئيس الوزراء (وصلت إلى ستة في يوم واحد) في مجلس الأمة الحالي (وهو أحد مجالس الأمة الأقل معارضة بسبب الصوت الواحد ونسب المقاطعة) ما هي إلا مجرد تعبير يطفو على السطح عن طبيعة المشكلة المخفية تحت جبل من الجليد. ولم يعد رئيس الوزراء في الكويت، مهما تنوعت قدراته وخلصت نياتهه، قادراً على تحقيق نتائج استناداً إلى المعادلة الراهنة التي لا تؤمن له الغالبية في مجلس الأمة والتي تخلو من أي برنامج حكومي مدروس يحظى بموافقة المجتمع الأوسع. فهل أصبح المخرج ممكناً عبر الإصلاح السياسي ورئيس وزراء شعبي وتعديلات دستورية؟ متابعة قراءة الكويت: كلفة الإصلاح ومخاطر الانتظار
الشهر: ديسمبر 2013
مفترق طرق 4/1
من هو ولي العهد في فترة إمارة الشيخ نواف الأحمد؟
أو، وبتعبير أدق، من سيفوز في ‘سباق’ ولاية العهد؟
هذا الموضوع يحظى، حاليا، بأهمية فائقة. ونظرا لتلك الأهمية، فإنني سوف أكتب رأيي فيه، بإذن الله تعالى، من خلال المقالات الأربعة القادمة المتتالية. مقال اليوم هو مجرد توطئة للموضوع.
متابعة قراءة مفترق طرق 4/1
:غدد الدلاخة والبلاهة…
.. البصمة الوراثية والاحتيال الأسري
أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com
تعتبر البصمة الوراثية الطريقة الأكثر دقة في معرفة نسب أي شخص، وأهم تقدم حققه العلم في مجال البحث الجنائي ومحاربة الجريمة. وكل ما يتطلبه الأمر لمعرفة نسب أو هوية اي شخص، حيا كان أو ميتا، هو الحصول على قطرة من دمه أو عرقه، او لعابه او سائله المنوي، أو حتى شعرة من رأسه. وقد عرف العالم البصمة الوراثية عام 1985، عندما توصل العالم البريطاني د. آليك جيفريز إلى أن تتابعات كل إنسان مميّزة، ولا يمكن أن تتشابه بين اثنين إلا في حالات التوائم المتماثلة فقط، بل إن احتمال تشابه بصمتين وراثيتين بين شخص وآخر هو واحد في التريليون، مما يجعل التشابه مستحيلاً، لأن سكان الأرض لا يتعدون 7 مليارات اصلا. وهي أفضل من بصمة الأصابع التي يمكن مسحها، فبصمة الدناDNA يستحيل مسحها، فهي تنتقل بمجرد المصافحة.
وبعد 30 عاما من اكتشاف د.آليك للبصمة لا تزال الجهات المعنية في الكويت في حيرة من أمرها في كيفية تطبيقها، وظهر ذلك جليا في الندوة التي أقيمت في 28 الشهر الماضي، لمناقشة «البصمة الوراثية وقضايا النسب»، والتي ذكر فيها أحد المتحدثين أن الكويت رفضت اعتمادها لأن تطبيقها قد يؤدي الى «كشف الأسرار»، وهو يعني هنا أن من ادعوا أنهم ابناء أو آباء البعض الآخر أناس مزورون، وكذبة ويجب بالتالي توفير الحماية لهم، والستر عليهم!! كما تطرق مشارك آخر لمأزق قانوني وشرعي وأخلاقي آخر وذلك عندما تتضارب الأحكام القضائية، بتأكيد نسب شخص أو مولود لشخص آخر، مع ما أثبتته الفحوصات المختبرية، باستخدام تقنية البصمة الوراثية، بعدم صحة ذلك الحكم. كما أن هناك قاعدة شرعية تفيد بأن ثمرة اي علاقة جنسية تكون في نسبة المولود للأب فقط، وليس للأم التي انجبته، وبالتالي تصبح لدينا إشكالية متى ما أثبت فحص البصمة الوراثية أن الأب شخص آخر! كما تطرق المحاضرون، وهم من القانونيين والأكاديميين والجنائيين، الى حالات وأمثلة متعددة أخرى يحدث فيها تضارب بين المعمول به شرعا، والظاهر علما، ولكنهم أنهوا ندوتهم تلك دون التوصل الى قرار، فأمر البت في هذا الموضوع خارج عن إرادتهم، ولا أدري أصلا سبب عقدهم لتلك الندوة! وبالتالي على الدكتور آليك واكتشافه الانتظار لثلاثين أو مائة سنة أخرى، يكون فيها كل من كذب في نسبه وانتمائه قد مات، ليصبح بإمكاننا بعدها اعتماد هذه الطريقة العلمية، التي «ماتخرش الميه»، في تحديد هوية اي فرد، حي أو ميت، أو نسبه!
مندسون وسماسرة ودجالون
وقفت أتامل ما حرص على تكراره السيد أحمد السعدون في أكثر من مناسبة عن وجود مندسين ودجالين في الحراك المعارض للنهج القائم، وكذلك ما تفضل به الصديق خالد الفضالة في معرض رده على السعدون حينما ذكر صفات بعض نواب الأغلبية كتسريب الاجتماعات وعقد الصفقات والمساومة على التصويت، والتنصل من البيانات وغيرها. وهنا مربط الفرس والسبب الفعلي والحقيقي لزوال ما يسمى بالحراك المعارض، فقد أقر عنصران بارزان من هذا الحراك بوجود أشخاص سيئين فيه، والعلة ليست بوجود السيئين في الحراك، فكل قضية لا بد من وجود المتسلقين والمندسين فيها، لكن العلة كل العلة هو أن يقود هؤلاء المندسون والسماسرة الحراك كما بيّن الفضالة. لنعود بالذاكرة قليلاً ونستذكر ما حدث فعلاً في انتخابات فبراير ٢٠١٢ التي تمخض عنها مجلس بأغلبية نيابية غير مسبوقة، بذل معظم أعضائها أقصى جهدهم لوأد الدستور (حشمة، هدم كنائس، تقليص مصادر التشريع بالدستور، شخصانية في رفع الحصانة، حماية رئيس الوزراء من الاستجوابات وغيرها)، وحينما أبطل المجلس أصبح كل من قدم تلك الأفكار معارضا ومطالبا بدولة الدستور!! حينها تحديداً كان لنا رأي واضح بأنه لا يمكن أن يتحقق أي إصلاح أو ينجح أي حراك في سبيل المحافظة على الدستور ما دام من يتصدر الحراك لا يؤمن بالدستور أصلاً، وجاءت المطالبة تلو الأخرى بعزل هؤلاء المندسين والسماسرة عن أي حراك معارض، فإن أرادوا الوجود فلا يمكن لأحد أن يمنعهم، لكن لن يسمح لهم باعتلاء المنصات والتسابق على المايكروفون، فلم يتقبل قادة الحراك ذلك وأصروا على الاستمرار بوجود المندسين والدجالين والسماسرة، فكانت النتيجة ابتعاد الكثيرين وموت الحراك وبكاء عناصره على لبنهم المسكوب. وها هي الفرصة تعود بزخم أقل وجمهور محدود للإعلان أولاً عن المندسين والدجالين في صفوف الحراك، ومن ثم عزلهم عنه للخروج ببرنامج مدني دستوري حقيقي قابل للتطبيق وبخطوات واضحة. لقد ذكر خالد الفضالة أن "الأغلبية" هم من يسوقون المشروع الإصلاحي، وهو أمر يعد مصيبة بحد ذاته، خصوصاً أن معظم الأغلبية ليسوا إصلاحيين أصلا، ولكي نقرب الصورة أكثر فإن شخصيات كصفاء الهاشم وطلال السعيد يرفعون شعار المعارضة اليوم، فهل من المقبول أن يتولى هؤلاء تسويق المشروع الإصلاحي للحراك؟ أعتقد أن النفي سيكون هو الإجابة القاطعة من كل عناصر الحراك لإيمانهم بأن هؤلاء لا يمثلون المعارضة الحقيقية للفساد والتعدي على الدستور. نتأمل فعلا إصلاح ما يمكن إصلاحه للوصول إلى برنامج مدني ديمقراطي حقيقي بخطوات واضحة بعيدا عن أي مندس وسمسار. خارج نطاق التغطية: بكل بساطة تم حل مشكلة تهالك أسطول طائرات الخطوط الجوية الكويتية بشراء ٢٤ طائرة تسلم في الربع الثاني من العام المقبل، هكذا هي معظم مشاكلنا تحل ببساطة ولكن تنقصها الإدارة.
محاربة.. محاربي الفساد!
أحد أسباب تقدم الجيران وتخلفنا في مؤشرات الشفافية الدولية رغم تعدد الجهات الرقابية عندنا وربما عدم وجودها عندهم حقيقة أنهم يفعّلون قانون «العصا والجزرة»، فيُكافأ بالعلن الأكفاء والمجدون ويختبئ في الدهاليز المظلمة المتجاوزون خوفا من تسليط الضوء عليهم ومحاسبتهم!
***
كسرنا منذ سنوات طوال قاعدة «العصا والجزرة»، بل عكسناها فأصبحت العصا والمحاسبة للمجدين الحريصين على الأموال العامة، لذا تخلفنا عن ركب الأمم وتقدم علينا الجيران.
***
في علوم السياسة والاجتماع، يدرّس أن لكل عمل يعمل أو قرار يصدر رسالة واضحة جلية تصل بسرعة البرق للشعوب التي لا تُخدع عادة بـ «الأقوال»، بل تتابع عن قرب ما يحدث على أرض الواقع من «أفعال»، فإن رأت أن النهج السائد هو مكافأة المجد ومحاسبة المسيء استقام مسارها واطمأنت نفوسها وحسن أداؤها وأخذت تعمل بجد واجتهاد لأوطان مستقرة باقية لألف عام.
***
أما إن تابعت العكس من ذلك ورأت أن العطاء والمنح والدعم والمؤازرة للمسيئين والمتجاوزين، ثارت نفوسها واضطربت أعمالها وساء أداؤها وباتت مهيأة للاضطراب والفوضى وأخذت بالتبعية تعامل أوطانها على أنها محطات وقود زائلة تملأ بها الجيوب قبل الرحيل الأخير، فهل هذا ما نريده بحق لبلدنا؟ ألا تكفي تجربة عام 1990 وحدها عندما تعاملنا قبلها على أن الكويت بلد «مؤقت» وزائل فتحقق في النهاية ما عملنا لأجله؟!
***
آخر محطة: (1) ما نشرته إحدى الزميلات أمس غير صحيح، فطائرات «جيت إيرويز» تم فحصها من قبل فريقين كويتي وفرنسي في الفترة من 21 الى 24 مايو الماضي، ولم تكن هناك زيادة حتى 30 فلسا لا 30% في اسعار تلك الطائرات ومن لم يرض بطائرات عمرها 5 سنوات فسيحضر خلال اشهر قليلة طائرات عمرها 12 سنة.. لم يتم فحصها فنيا.. يتبقى سؤال مهم جدا عن كلفة الطائرات البديلة، ومن هم اصحابها ما دمنا قد عرفنا اصحاب طائرات «جيت إيرويز»؟
(2) ستتكشف خلال المدة القادمة خفايا ما يحدث هذه الأيام والمليارات التي تحملتها الخزانة العامة تحت ضباب الأكاذيب والأطماع لصالح قوى الفساد..
محاولة لفهم مكيافيللي
كتب الزميل محمد وقيع الله في أحد المواقع مقالا تعلق بالنظرة السلبية لشخص ومفهوم مكيافيللي، حاول فيه إثبات أنه لم يكن مكيافيلياً، على النحو الذي تفهم به الكلمة اليوم! ففي كتابه «الأمير»، البالغ التأثير، وضع مادة شيقة تبحر بالقارئ في خضم التاريخ وتستخرج دروساً بليغة منه، وتسهل فهم السياسة، وإدراك أسرار صناعة قراراتها، ولكنه كتاب قلما حظي بقراء جادين، فمعظم دارسي الفلسفة والسياسة يكتفون بقراءة مكيافيللي في سياقه التاريخي، الذي تضعه فيه ملخصات كتب الفلسفة والعلوم السياسية، أما عامة المثقفين فقد اكتفوا بفهم المعنى الاصطلاحي المشتق من اسمه، والجاري مثلاً بين الناس، لوصف بعض أنماط السلوك الانتهازي النفعي. ويقول وقيع الله إن مكيافيللي كان مثاليا يهدف إلى تمثل وتحقيق مبادئ وقيم وأهداف الناس القومية العليا، ويروم خيرهم. وصحيح أنه برر استخدام كثير من الفظائع، بل ودعا وحرض على ارتكابها، ولكن ذلك التبرير والتحريض لم يكونا مبذولين لكل من يريد، ولا لكل من يتذرع بكل وسيلة للوصول لأي غاية، وإنما يبذل ذلك فقط للحاكم القوي الهادف لتحقيق منافع عظمى لوطنه، مثل تحقيق الاستقرار وبناء الوحدة الوطنية وتوطيد أسس التنمية والعمران. أما الحاكم الضعيف العاجز، فلا يبيح له ارتكاب أي أخطاء ولا الجنوح لأي تعد أو إرهاب. ويقول عنه إنه كان وطنيا ويغلبه الحرص على مصالح أمته ويؤرقه النظر إلى تناحر الوحدات الأساسية الخمس في وطنه، وهي نابلي، روما، البندقية، فلورنسا وميلانو، ويحزن لما يشاهده من احتراب وتآكل بينها. في حين كانت الدول الأخرى كفرنسا وألمانيا تشهد آيات التوحيد والاستقرار والازدهار. وقد دفعه ذلك لتقصي أسباب حيازة الدول للوحدة والقوة، وكان مدخله لذلك فلسفة التاريخ، وهكذا دلف إلى جماعة من المؤرخين الغابرين، واغتذى من تأملاتهم، ودوّن خلاصاتها في كتابه، الذي يقول عنه إنه درس فيه موضوع القوة، بأقصى ما يستطيع من العناية والاتقان.
وفكرة البعث الإيطالي، أو بعث الدول المتناحرة والمندحرة، وتوحيدها، هو جوهر ما اعتنى به، وهنا فقط أباح للحاكم استخدام وسائل شائنة، ولكنه لم يقل مطلقاً إن «الغاية تبرر الوسيلة» كما ينسب إليه. ولم يبح للحاكم أن يستخدم أي وسيلة حتى في سبيل تلك الغاية الأسمى، بل قام بالمقابل بالنصح، بقوة وصراحة، بعدم استخدام بعض الوسائل مهما تكن الغايات المرجوة من ورائها، بل أوصى الحاكم مثلاً بألا يطمع في مصادرة ممتلكات مواطنيه، لأن ذلك وإن كان في مصلحته، فإنه ليس في مصلحة الدولة. وينقل عنه قوله إن الإنسان أسرع إلى أن يغفر مقتل والده منه إلى الصفح عمن يصادر ميراثه عنه! وأن الحاكم الفطن قد يقتل ولكنه لا ينهب. وإن القتل لتوفير الأمن ولرعاية أملاك الناس وأرواحهم، وليس لغرض البطش.
أحمد الصراف
إلى متى يا قادة الأمة..؟
تستقبل الكويت الاسبوع المقبل لقاء يجمع قادة دول مجلس التعاون في قمة جديدة من المتوقع لها ان تكون حاسمة لبعض القضايا العالقة والشائكة منذ فترة طويلة.
وتأتي اهميتها بعد التطور المهم في العلاقات الاميركية الايرانية، الذي تم الاعلان عنه أخيراً. وقد اعتبرت بعض دول الخليج هذا التقارب موجها ضدها، بينما هرول البعض الآخر الى طهران للحصول على موضع قدم في المنظومة الجديدة للمنطقة!
ولم يعد يخفى على المواطن العادي ما يدور خلف الكواليس من خلال الاشاعات او الاخبار الحقيقية المتداولة، ولعلنا لاحظنا حالة الاحباط الشديد التي انتابت المواطن الخليجي مما يسمع عن تردي العلاقات بين بعض القادة الاشقاء، والعتب الذي وجهه بعضهم لبعض، حتى وصل الامر، كما تردد، الى التهديد بالانسحاب من منظومة مجلس التعاون، او تجميد العضوية للبعض نتيجة تداعيات هذا الاتفاق الاميركي الايراني!
ان الاتفاق المذكور بيّن لنا عدة امور خطرة، لعل اهمها هشاشة العلاقات التي تربط بعض دول مجلس التعاون مع بعض، فمع اول هزة اخذنا نسمع عن تهديد بالانسحاب وعن خطوات لتجميد العضوية. كما بيّن مقدار الثقة بين هذه الدول والتي تكاد تصل الى الصفر، حيث هرول البعض الى ايران لعقد الاتفاقات الثنائية معها، مما يوضح انعدام الثقة لدى البعض بالمنظومة الخليجية، مما جعل البعض يبحث عن مصالحه مع الآخرين. اضف ان عزلة احدى الدول عن حضور القمم الخليجية كانت دائما مؤشرا سلبيا على متانة هذا المجلس الخليجي. ولعل التباين في المواقف من الاحداث السياسية، كالانقلاب في مصر والثورة السورية والعلاقة مع تركيا، ساهم في اتساع الفجوة بين بعض الاشقاء داخل مجلس التعاون، حيث كانت هناك فرصة لهذه الدول للاستعانة بدولة عربية تتبنى توجهاً يساهم في ايجاد حالة من التوازن السياسي والعسكري في الشرق الاوسط، ولعلنا تأكدنا اليوم ان سياستنا في التعامل مع الملف السوري كانت ايضا خاطئة، بعد ان انكشف الغطاء عن الموقف الاميركي الذي لا يعرف صديقاً دائماً، بل يبحث عن مصلحة دائمة! فتراجع عن معاداة النظام العلوي في سوريا، ووضع يده بيد ايران، وأوجد الفرقة بين الثوار، وسمح لحزب الله وبعض الانظمة العربية بالعبث في الاراضي السورية، كل هذا على مرأى ومسمع من الجميع!
اليوم نترقب اجتماعا مهما للقادة الخليجيين، نطالبهم فيه بإنهاء هذه الحالة! كما نطالبهم بمواقف نابعة من مصحلة دول المجلس. نريد تصفية النفوس قبل كل شيء، اليوم إمّا ان نكون او لا نكون! إمّا ان نكون كياناً واحداً او كيانات صغيرة متعددة.
* * *
مسيرة يوم الخميس المقبل تمت الدعوة اليها من مجهولين وغير معروفين بالساحة السياسية، وبعد البحث والتحري تبين انها مجاميع شبابية لا يعرف انتماؤها السياسي! لكن تظل دعوة لعمل سلمي معلن لا نملك الا ان ننتظر ونرى ثم نقيم. لكن صاحبنا حامي حقوق الانسان بالكويت أبى إلا ان يربط العمل بتنظيم الاخوان المسلمين ــ فرع الكويت! وأكد انه عمل تنظيمي بعد الاحباط الذي واجهوه ــ وفق كلامه!
النشاطات الشبابية الحل الأسلم للإصلاح
كان لافتاً للنظر تراجع الاهتمام بالمؤتمرات الحزبية السنوية في بريطانيا، والتي تُعقَد في فصل الخريف، لأن الأحزاب تعاني تدني العضوية بسبب ابتعادها عن تطلعات أغلبية الناخبين، وهو ما انعكس على نسبة المقترعين المتدنية في الانتخابات العامة، سواء في بريطانيا أو أوروبا أو حتى في أميركا. متابعة قراءة النشاطات الشبابية الحل الأسلم للإصلاح