الحلقة الأولى: رياض العدساني وفواتير “الوطن”

يعود النائب رياض العدساني الى الأضواء مجددا عبر بوابة الهجوم على التحالف الوطني الديمقراطي، ومع التأكيد على حقه في قول ما يشاء عن “التحالف”، فأيضا من حقي كوني أحد منتسبيه أن يكون لي ردا على ما جاء في مقاله من اتهامات باطلة لا قيمة لها سوى التكسب السياسي.

يقول النائب رياض “لا يوجد لكم صديق ولا حليف سوى تحالف مصلحي منحرف عن المسار الوطني ولأجل مكاسب ضيقة” … صحيح عزيزي رياض .. لا يوجد لدينا صديق مثل أصدقاؤك! ولا يوجد لدينا حلفاء بتاريخ حلفاؤك!

نعم رياض، لسنا أصدقاء أحمد الفهد حتى نتلقى منه الأوامر وننسق معه، ولسنا حلفاء صحيفة سراق المال العام حتى نظهر بها بشكل يومي ننافس فيها مقدمي برامجها، ونتحدث من خلال شاشاتها عن حماية المال العام!

الغريب، عزيزي رياض، أن البحث قليلا في الماضي يكشف لنا الكثير، ويكمل لنا الحلقات المفقودة عنك، فأنت نجم شاشة قناة الوطن وصحيفتها، والمفاجأة أن محامي جميعة النزهة ومحاميك حين كنت رئيسا لها الكاتب في صحيفة الوطن المحامي نواف الفزيع!

فلا غرابه أن تهاجم التحالف الوطني الذي أوقف عبر نوابه في مجلس 2009 صفقة طائرات الدفاع المشبوهة لصالح ملاك “الوطن”، وهي الصفقة التي كسرت ظهر أصدقاؤك وحلفاؤك، وأفهم حين تكون مهاجما للتحالف كفاتورة تدفعها بعد كل ظهور على الشاشة.

يقول العدساني في فقرة أخرى “ترفعون شعار الإصلاح وباليوم التالي نقرأ أسماء شركاتكم في “آلكويت اليوم” ثروات البلد ومقدراته ليست ورثا لكم ولا صكا مسجلا بإسمكم ولا أنتم فوق القانون”.

يا سيد رياض، أو نرفع شعار الإصلاح دون أن نحققه مثلك؟ ألم نحمل لواء حقوق المرأة السياسية حتى تحققت؟ أين كنت في حينه؟ ألم نرفع شعار تعديل الدوائر الانتخابية مع “أصدقاؤنا” حتى أصبحت واقعا؟ أين كنت وقتها؟ ألم ننزل الشارع لاسقاط حكومة 2009 ماذا كنت تفعل وقتها؟ هذه مجرد عناوين عامة لما تعتقد أنه شعار وبالنسبة لنا واجب وطني نحققه.

وإن كان “التحالف” كما تصفه بالـ “مصلحي” لماذا حضرت ندوة تجمع قاطع الذي أقامها التحالف والمنبر في الإرادة؟ أم أن حضورك “مصلحي” أمام قواعد “التحالف” والمنبر وبقية الحضور؟؟

وإن كان “التحالف” يحمل كل تلك الصفات السيئة كما تراها، كيف تقبل أن يوقع معك نائباه في المجلس فيصل الشايع وراكان النصف في طلب تشكيل لجنة تحقيق في قضية الايداعات المليونية؟ وكيف تقبل أن تضع يدك بيد من تراهم أصحاب المناقصات المشبوهة؟

أما موضوع أسماء الشركات .. فسيكون لي رد آخر في موضوع منفصل كونه يستحق أن يكون كذلك.

تقول “تصفون الناس بالعيب وما العيب إلا جزءا لا يتجزء من قاموسكم، غيروا منهجكم ولا تكونوا متلونين كألوان الطيف وتغيرون جلدكم مثل الثعبان لكسب الدينار” ..

يا سيدي .. المتلون هو من يوقع على بيانات “الأغلبية” حين كانت في أوج قوتها، ويتخلى عنها وهي في ضعفها .. المتلون هو من يستفيد من الشارع حين كانت الأغلبية متسيدة الساحة، ويقفز من مركبها ويتبرأ منها بعد أن تفككت ومن أجل خوض الانتخابات!