في بداية الخمسينيات تم اختلاق مصطلح العالم الأول الذي أطلق على الولايات المتحدة وكندا ودول غرب اوروبا واستراليا، كما أطلق مصطلح العالم الثاني على دول المعسكر الشرقي الشيوعي، واستخدم مصطلح العالم الثالث ليشمل جميع دول العالم الاخرى وقد حان الوقت بعد 6 عقود وسقوط دول المعسكر الشرقي لاعادة النظر في تلك التقسيمات القديمة الجامدة وخلق تقسيمات مرنة جديدة تعكس حقيقة الاوضاع الاقتصادية والسياسية القائمة في الدول بداية القرن الـ 21.
***
فالعالم الاول الذي تتزعمه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي يمكن ان يضم له اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وجمهورية التشيك وتخرج منه دول مثل اليونان ولربما اسبانيا والبرتغال اذا لم تنهض سريعا من كبوتها الاقتصادية لتنضم لدول العالم الثاني الذي تتزعمه الصين وروسيا الاتحادية ويشمل دول اوروبا الشرقية «عدا رومانيا وألبانيا اللتين يمكن ضمهما لدول العالم الثالث» وتركيا والبرازيل والارجنتين ودول مجلس التعاون وماليزيا وتايلند وجنوب افريقيا واسرائيل والجمهوريات المنفصلة من الاتحاد السوفييتي سابقا.
***
اما دول العالم الثالث الذي تتزعمه الهند واندونيسيا ويضم الدول العربية وباكستان وايران ونيجيريا ومعظم الدول الافريقية وباقي دول أميركا اللاتينية وبنغلاديش وتبقى دول العالم الرابع الذي يضم الصومال وافغانستان وزمبابوي وبنين وافريقيا الوسطى ومالي وهايتي وتيمور الشرقية وكوريا الشمالية وكوبا واوغندا ورواندا والسودان الشمالي والجنوبي ولاوس ودول اخرى لم يعد واقع حالها يسمح بتصنيفها كدول عالم ثالث كحال دول اخرى في ذلك التصنيف متوثبة ومتطورة وتستعد لدخول العالم الثاني.
***
آخر محطة: (1) يمكن لمنظومات اقتصادية وسياسية وبيئية وحقوقية دولية تابعة للامم المتحدة ان تصدر كل اربع سنوات جداول بالتصنيف الجديد للدول فتصعد البعض وتنزل البعض الآخر فليس من العدل في شيء ان تبقى دول او فرق في دوري المظاليم مهما أبدعت وأنجزت!
(2) ان طبق ذلك المقترح المنطق في يوم ما فسأهدي حقوق ملكيته الفكرية لبلدي ومعه مقترحنا الآخر بأن يختص خبراء من الامم المتحدة بتحديد عجائب الدنيا السبع بدلا من تركها كما هو الحال القائم للتصويت الالكتروني المعتمد على الغلبة العددية لا الاسس العلمية.