وزارة الشباب .. وغياب الشفافية في التوظيف

يوم الأربعاء الماضي دعيت الى حضور اجتماع أعدته وزارة الشباب لمجموعة من الناشطين على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” وبعض الإخوة الإعلاميين، وبحسب ما قيل لنا أن الدعوة كانت مقصورة على 61 شاب وشابه (أي نعم أنا مازلت ضمن فئة الشباب!).

خلال اللقاء قالت وكيلة الوزارة الإخت زين الصباح أن الوزارة تعاني من عدم القدرة على التوظيف، وأوضحت أن العاملين في الوزارة بالإضافة لها والوكيل المساعد د. فواز الحصينان، 15 شاب وشابه “متطوعين” بعضهم أخذ إجازة من دون راتب حتى يعمل مع فريق الوزارة.

وحين سُئلت الصباح والحصينيان عن أسباب عدم فتح باب التسجيل في الوزارة لتوظيف الشباب الكويتي، قال الحصينان – بالحرف الواحد – أن هناك اجراءات يجب اتباعها أولا مع ديوان الخدمة المدنية، وهي تقديم الهيكل الوظيفي للوزارة وقطاعاتها، ومن ثم يجتمع مجلس إدارة الخدمة المدنية لإقرار الهيكل، وبعدها يقوم بإعطاء درجات وظيفية بحسب متطلبات الوزارة، وهو ما لم يتم بعد حتى تتمكن الوزارة من التوظيف .. والحضور شهود على ما أقول.

إلى هنا والأمور عادية وطبيعية، ومتوقعه في البيروقراطية الحكومية، إلا أن المفاجأة أن يعلن ديوان الخدمة المدنية أسماء الدفعة الجديدة من المرشحين للعمل في الجهات الحكومية في اليوم التالي من اللقاء، ومن بين المرشحات والجهات، وزارة الشباب! ومن قُبل بها مواطنة واحدة وهي الأخت الفاضلة مريم حمود صباح الصباح!

من يوم الأربعاء الموافق 26 الجاري، موعد اللقاء مع مسؤولين وزارة الشباب والذي قال فيه الحصينان أن الهيكل التنظيمي لم يقر بعد، وفي اليوم الذي يليه الذي تعلن فيه أسماء المقبولين عبر ديوان الخدمة المدنية، والذي يفجر مفاجأة بقبول مواطنة في وزارة الشباب .. اسأل الأخت زين والأخ فواز “هل هذه الشفافية التي كنتم تتحدثون عنها خلال اللقاء؟؟”

لا اتوقع توضيح من وزارة الشباب أبدا، ولكن أضع هذا الكلام بين يد من حضر ذلك اللقاء وكله أمل وتفاؤل بالوزارة والقائمين عليها، وفي الوقت ذاته أتمنى للأخت مريم التوفيق في مهام عملها وأن يوفقها الله في خدمة الشباب.

وفي الأخير، أقول أن الوقت لم يتأخر، وعلى الأخت زين والأخ الحصينان أعادة الأمور الى نصابها .. فرفقا بشباب الكويت ..