اليوم: 29 سبتمبر، 2013
عجائب البشر وعجائب رب البشر!
شاهدت، وعبر سنوات من التجوال في قارات العالم القديم ونعني آسيا وأفريقيا وأوروبا، ما يسمى بـ «عجائب الدنيا السبع» أو ما تبقى منها وهي جميعا ابنية معابد وقبور واسوار بناها بشر في سالف العصور ولا تقارن بالطبع بعظمة ما يبنيه البشر هذه الأيام، كما يحتاج المرء في العادة إلى دليل سياحي كي يستوعب كنه المعجزة او العجيبة التي أمامه.
***
إبان زيارتي الحالية لدول العالم الجديد شاهدت شلالات المياه المتساقطة من جانبيها البرازيلي والأرجنتيني، وأعتقد بحق أن عجائب تلك الشلالات التي لم أر مثلها في العالم تفوق في عظمتها عجائب العالم القديم السبع مجتمعة كونها من صنع رب البشر بينما عجائب العالم القديم هي حجر صنعه بشر، والفارق بين ما يصنعه الخالق وما يصنعه المخلوق كبير جدا الى درجة لا يتصورها عقل.
***
وعجائب الحجر والبشر الجامدة قد تسر حاسة واحدة هي النظر وكثير منها يحيط به التلوث البيئي والبصري والسمعي بينما تخاطب عجائب الشلالات البرازيلية والأرجنتينية كل حواس الإنسان فتسعد العين بمشاهدة المياه المتحركة والمتساقطة وترتاح الاذن لسماع خرير المياه وتغريد الطيور، كما يشم الانف رائحة الورد والأعشاب، وتلمس اليد اطراف الأشجار والأوراق الندية ويمتلئ اللسان برذاذ المياه العذبة الباردة ومن لم يشاهد تلك العجائب فلا يحق له ان يدعي انه شاهد العالم!
***
آخر محطة: لا يجوز عقلا ومنطقا ان تحدد عجائب الدنيا السبع الجديدة عن طريق التصويت الإلكتروني الذي يعتمد على الغلبة العددية لمن لم ير ما في الدنيا من عجائب، كما هو الحال القائم، النهج الصحيح هو ان يتبنى خبراء مختصون من الامم المتحدة تقرير تلك العجائب بعد زيارة البلدان المعنية.
أين نحن وأين إيران؟
جولي وعتاب
تعتبر الممثلة الأميركية أنجلينا جولي واحدة من اجمل واشهر ممثلات هوليوود، ولكنها امرأة، بمفهوم غالبيتنا، كافرة، وسبق أن تعرت في أكثر من مشهد سينمائي، ولا يعرف لها دين معين، وانجبت طفلين من صديقها الممثل المملوح براد بيت، وتبنيا أربعة اطفال آخرين.
ولدت أنجلينا عام 1975، وبرعت في التمثيل، وأخرجت أكثر من فيلم ناجح، ولها تجارب روائية. كما حصلت على جوائز أكاديمية، منها 3 جوائز Golden Globe Awards، كما انها من أفضل شخصيات هوليوود في أكثر من مجال. إلا أنه بالرغم من فجور هذه «السيدة» وسوء سمعتها لدى مجتمعاتنا، فإنها الممثلة الوحيدة، حتى الآن، التي زارت مخيمات لاجئي افغانستان والعراق ومناطق إسلامية منكوبة أخرى، والتي لا يعرف حتى اسماؤها، دع عنكم معرفة مواقعها ومن يسكنها، كل ممثلينا في «عالمنا العربي» هذا غير الإسلامي. كما أنها تبرعت بعشرات ملايين الدولارات، من مالها، وليس من سرقاتها، لفقراء العالم، ونسبة كبيرة من هؤلاء البؤساء عرب ومسلمون، علما بأنها ليست بالغة الثراء! كما أنها تقضي فترات طويلة في التجول في أكثر بقاع العالم خشونة وفقرا وخطرا، ليس لتصوير أفلامها أو لصيد الحيوانات المفترسة، بل للتخفيف من معاناة المعذبين في الأرض، وبالذات من جماعتنا، الطايحين حظ! كما يعرف عنها تبنيها، وهي المفترض أنها مسيحية بيضاء، أربعة أطفال ايتام، يعتقد أن أحدهم سوري، وجدته تائها في أحد المخيمات، واثنين من أعراق مختلفة. وسبق أن صرحت بأنها تفكر، وصديقها بيت، بتبني اطفال آخرين.
وبالرغم من الشهرة الواسعة والثراء اللذين تنعم بهما أنجلينا فإنها سيدة متواضعة جدا، فهي تقوم تقريبا بكل أعمال البيت عندما تتواجد فيه، ويساعدها في ذلك صديقها، الممثل الشهير. هذه هي صورة قريبة من الحقيقة للممثلة «الكافرة» أنجلينا جولي!
اما السيدة عتاب الدوري، التي يفترض أنها مسلمة وترتدي حجابا وقورا و«تنعم» بلقب «نائب في البرلمان العراقي»، والمعروف عنها تمسكها بأداء كل الفروض الدينية، فهي حسب ما قيل عنها، ولم يصدر عنها ما ينفيه، لا تتردد في التمتع، مثلها مثل غيرها من زملائها نواب المجلس، برواتب ضخمة من ثروة الشعب العراقي، دون أن يتحرك لها رمش. كما أن لديها قوة حماية من عدة أفراد مدججين بالأسلحة الفتاكة، وتسكن في قصر فاخر، ولديها ثلاثة خدم و3 سيارات حديثة، وتعيش في المنطقة الخضراء من بغداد، ولا تعرف عن فقراء بلادها شيئا، ولا شأن لها بالأيتام منهم، وما اكثرهم وما أكثر بؤساء وطننا!
المثلان اعلاه قد لا يكونان دقيقين جدا، ولا يهدفان لرفع سمعة طرف على حساب طرف آخر، ولكن لنبين أن اكثر الناس منفعة لغيرهم ليسوا بالضرورة أكثرهم تعبدا ووقارا.
أحمد الصراف
من يختبئ «خلف الكواليس»؟!
دأبت إحدى الصحف الإلكترونية – التي لا يعرف مالكها ولا راعيها باسمه الحقيقي، والتي تستعمل الاسماء الوهمية والالقاب كمصادر لأخبارها – منذ فترة طويلة، على نشر أخبار مغلوطة وأكاذيب عن شخصيات محددة تصنف، اما انها من التيار الاسلامي وإما التيار الوطني المعارض لسياسات بعض الحكومات الخليجية! وتشرفت ان اكون احد هؤلاء الذين تم الافتراء عليهم من هذه الصحيفة المشبوهة! فقد ذكرت مرةً انني الممول الرئيسي لخلية الامارات! وانني حوّلت مبلغا من المال من حسابي في «بيت التمويل الكويتي» في البحرين الى شخص يدعى المنصوري في الامارات، وهو احد المتهمين في الخلية! وقد أنكرت تلك المعلومات جملة وتفصيلاً في مقال سابق لي في القبس، وذكرت انني لا املك اي حسابات في البحرين، ولا اعرف شخصا باسم المنصوري، ولم أقم بتحويل اي مبالغ للامارات او غيرها، ثم فوجئنا بنشرها لما أسمته وثيقة سرية صادرة عن سفارة قطر في لندن الى الشيخ حمد بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء، آنذاك! تتحدث عن تحويل مبلغ مليون ريال قطري لكاتب هذا المقال! ومع ان «الفبركة» في الوثيقة كانت واضحة، والتزوير بالارقام والاسماء والالفاظ كان أوضح من الشمس، الا انني اصدرت بيانا في حينها أنكرت فيه ما ورد في هذه المسماة «وثيقة» وتم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وخوفا من الا ينتبه له بعض «الحريصين» على مبارك الدويله، امثال الاخ الزميل علي البغلي، نشرت استنكاري لما اوردته الوثيقة بــ القبس في مقالتي السابقة! وأؤكد هنا – للمرة الالف – استنكاري ورفضي لكل ما تنشره هذه الصحيفة المشبوهة من اكاذيب وافتراءات عني وعن كل الشرفاء من العاملين في المجالين السياسي والاعلامي والذين لا يسيرون وفقا لهوى اصحاب هذه الصحيفة و«معازيبهم» الذين يختبئون خلف كواليسهم..! والغريب ان ابني معاذ المحامي لم يسلم من اسلوبهم في الافتراء، فقد قالوا عنه ان لديهم وثيقة توضح اسباب منع السلطات المصرية له من دخول مصر عام 2010! علما بان آخر مرة وطأت رجله ارض الكنانة كانت في 2006..! والأغرب من ذلك ان ابننا المحامي معاذ الدويله عندما ذهب ليرفع قضايا على احدى الصحف الكويتية التي اعادت نشر هذه الاكاذيب على صدر صفحتها الاولى وعلى هذه الصحيفة الالكترونية، فوجئ بأن هناك قضايا كثيرة تم رفعها بالفعل على هذه الصحيفة الالكترونية من دون اي تقدم في مجال التحريات، يوصل المباحث الى اصحاب الصحيفة المجهولة!
إنني أحمل وزارة الداخلية مسؤولية الكشف عن أصحاب الحساب الخاص بهذه الصحيفة ومطاردتهم قضائيا للجرائم الالكترونية التي قاموا بها، وللجرائم الجنائية التي يمارسونها كل يوم، كإثارة الفتنة في المجتمع وتشويه سمعة الشرفاء من أبناء هذا الوطن ونشر البلبلة في المجتمع، وأتمنى على الوزير النشط الشيخ محمد الخالد ان يحقق ما عجز عنه أسلافه من وضع حد لهذه الفتنة ووأدها في مهدها!
انني اعلم ان ضريبة المواقف الصادقة عالية ومكلفة احياناً، وقول الحق في مثل هذه الظروف ليس بالامر السهل، ويكفي ان سيد الشهداء حمزة، ورجل قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله..! لذلك، نشاهد التيار الاسلامي يقذف كل يوم بسهام التشويه والكذب في محاولة لابعاد الناس عنه بعد ان تبين لهم ان الحوار الصادق والمنطق العقلاني لا يزيدان العامة الا اقتناعا وايمانا بهذا التيار ورموزه ومبادئه، ولعل هذا ما يفسر ما جرى وما يجري في مصر، وفي بعض الدول العربية، بعد ان فشل المنطق والاسلوب الديموقراطي في ابعاد الاسلاميين عن مصادر التأثير لجأوا الى الانقلاب العسكري الدموي لتصفية وجودهم من الساحة السياسية، ظناً منهم ان اسلوب الاجتثاث والاقصاء سيحقق لهم ما يريدون، وتناسوا القاعدة التي تقول: «قد تخدع الناس بعض الوقت، ولكن لا يمكن ان تخدعهم كل الوقت».
لذلك، ها نحن نرى الناس يتجهون الى «الاخوان المسلمين» تأييدا ودعما وتعاطفاً في جميع انحاء المعمورة كرد فعل على النقد اللامنطقي لهم من قبل خصومهم السياسيين!
ولعل مقابلة الاخ الدكتور مبارك صالح البغيلي في احدى القنوات الفضائية بالامس خير مثال على ما نقول! فقد كان يطالب منتقدي الاسلاميين بالمنطق والحجة المعقولة بدلاً من كيل التهم جزافا، ومن دون دليل!
قال تعالى «وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله». (صدق الله العظيم)
وزارة الشباب .. وغياب الشفافية في التوظيف
يوم الأربعاء الماضي دعيت الى حضور اجتماع أعدته وزارة الشباب لمجموعة من الناشطين على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” وبعض الإخوة الإعلاميين، وبحسب ما قيل لنا أن الدعوة كانت مقصورة على 61 شاب وشابه (أي نعم أنا مازلت ضمن فئة الشباب!).
خلال اللقاء قالت وكيلة الوزارة الإخت زين الصباح أن الوزارة تعاني من عدم القدرة على التوظيف، وأوضحت أن العاملين في الوزارة بالإضافة لها والوكيل المساعد د. فواز الحصينان، 15 شاب وشابه “متطوعين” بعضهم أخذ إجازة من دون راتب حتى يعمل مع فريق الوزارة. متابعة قراءة وزارة الشباب .. وغياب الشفافية في التوظيف