“>الحملة الشعواء التي تشنها وسائل الاعلام الحكومية والاهلية على التيار الاسلامي في الخليج منذ تداعيات «الربيع العربي»، لم تكن نتائجها كما كان يتوقع التيار العلماني الذي تبنى هذه الحملة، ورعتها له بعض الحكومات الخليجية، فقد جاءت عكسية في كثير من الاحيان، فها هي حقيقة ما يؤمن به العلمانيون تظهر على السطح، وتنكشف للناس وتتساقط أوراق التوت التي كانت تغطي سوءاتهم طوال سنين من الكذب والدجل على الشعوب العربية، ولعل تأييدهم للانقلاب الدموي في أرض الكنانة خير مثال على ما نقول! ومن نتائج الحملة الظالمة على التيار الاسلامي ردات الفعل العكسية من الشارع الخليجي والعربي بتأييده للطرح الاسلامي ودعمه للفكرة الاسلامية، بل ورفضه للمشروع اللاديني الذي يراد له ان يكون البديل عن واقع الامة المحافظ! وأقرب مثال انتخابات اتحاد الطلبة في جامعة الكويت، التي جدد التيار الاسلامي فيها اكتساح الساحة الطلابية! وقد راهن البعض على فك الارتباط بين قطبي العمل الاسلامي «حدس والسلف» في هذه الانتخابات، ولكن باؤوا بغضب على غضب من قبل جموع الطلبة، وفشل ذريع مخيب لآمالهم وطموحاتهم!
وبمناسبة الحديث عن التيارات الاسلامية في الكويت والرهان على الخلافات بينها، استناداً على ما يحدث في وزارة الاوقاف، نؤكد ان للوزير الحق في اجراء أي تعديل يراه مناسبا لمصلحة العمل في وزارته، ولكن مع مراعاة الامور التالية:
ــ إن المناصب في الوزارة ليست حكرا على تيارات محددة، بل ان فيها من الكفاءات المستقلة وغير المنتمية من هو أحق بالاحلال من بعض المنتمين.
ــ ان التعيينات في المناصب يجب ألا تتم بقرار من الوزير، بل وفقا للاجراءات الادارية المتبعة بهذا الخصوص، ووفق المعايير المعتمدة من مجلس الخدمة المدنية.
ــ إن التغيير بسبب الانتماء فقط امر غير مقبول، فكم من منتمٍ فكرياً او سياسياً يستحق منصبه لكفاءته التي اظهرها طوال سنين عمله في هذا المنصب!
ونقول للاخ وزير الاوقاف: ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تتبع ملتهم، فمهما «اجتثثت» من قيادات ورموز في الوزارة محسوبة على تيار الاصلاح، واستبدلتهم بكفاءات اخرى من تيار السلف، فان عين الرضا عنك ستظل كليلة الى ان تحقق لها ما تريد من تحجيم للعمل الاسلامي والدعوي، بتحويل المنابر الى مآتم، وتحويل المساجد الى مراكز للدروشة! فانتبه بارك الله فيك.
***
• جريدتان يوميتان تخصصتا في تشويه تيار سياسي معين، وهو تيار الحركة الدستورية الاسلامية، وكيل التهم له بالحق والباطل، ولعل آخر فناتقهما ما ذكرته احداهما من ان الاخوان تدخلوا لتغيير بلاط أرصفة الشوارع الاحمر بنوع آخر من الطابوق الرملي، الذي ممكن استخدامه في التظاهرات لضرب القوات الخاصة به! والمشكلة ان الخبر نشر في الصفحة الاولى كسبق صحفي!
***
• تعازينا القلبية الى اسرة الطالب الضابط عبدالله زامل الشمري، الذي توفي في بداية مسيرته بالحياة العسكرية، ناويا ان يكون جنديا مخلصا للوطن ومنافحا عنه مستكملا مسيرة والده، غفر الله له ورحمه رحمة واسعة وألهم والديه الصبر والسلوان.