في حرب الدولة والشرعية المصرية التي يرأسها القاضي الجليل عدلي منصور ويقف على يمينه الفريق الحازم عبد الفتاح السيسي لا يمكن لعربي او مسلم او خليجي ان يأخذ موقف الحياد بين الحق والباطل، الشرعية والخروج على الشرعية، بين الأمن و القتل، الاستقرار والفوضى، ان تبقى مصر قلب العروبة والاسلام النابض او تسقط بيد زعامات العنف والارهاب والمخططات المشبوهة التي يسوّق لها التنظيم السري للقطبيين الجشعين!.
***
وواضح مما يرى بالعين المجردة ان ذلك التنظيم الدولي المشبوه يروم الى خلق حالة صوملة وافغنة وعرقنة وسودنة على ارض الكنانة ضمن مخطط بلقنة دول المنطقة المنطلق قطاره بقوة في العراق وسورية واليمن والسودان وليبيا وتونس والبقية على الطريق، والا فلماذا يتعمد القطبيون ضرب هيبة الدولة والتعدي على رجال الجيش والامن واشعال نيران الفتنة عبر التعدي على كنائس الشركاء في الوطن المصري؟
***
ان مصر الكنانة هي بمنزلة القلب من جسد العروبة فإذا ما توقف القلب، انشلت وماتت الاطراف وسهل بترها والاستحواذ عليها ونعني بدول الاطراف بلدان الخليج والمغرب العربي التي سيأتيها الدور سريعا اذا ما سمحنا بسقوط مصر وتقسيمها على يد من يدعي محبتها وهو يخدم مخططات اعدائها.
***
ان مصر اليوم في عين العاصفة التي تعتزم ان تنتزعها من جذورها وتجعلها بمثابة كومة قش تذروها رياح يوم عاصف، ان علينا كعرب وكخليجيين ان نرفع شعار «كلنا اليوم مصريون» وان نبادر لدعم الشرعية القائمة في قاهرة المعز بالمال والسلاح والرجال وليس في الامر غرابة فقد سبق للجيوش العربية ان ارسلت قوات ايام الرئيسين عبدالناصر والسادات الى حدود مصر ابان حروب 67 والاستنزاف و73، ويمكن هذه الايام ارسال قوات ردع عربية مدججة بالدبابات والمدرعات والطائرات للانتشار على حدود مصر المخترقة مع جيرانها، اما الداخل فقوات الجيش والامن المصري كفيلة بارجاعهم من حيث أتوا.
***
آخر محطة: 1 – أمور كثيرة عملها الرئيس محمد حسني مبارك ولم نفهمها في حينها حتى اصطبغت شوارع المدن المصرية السوداء بالدماء الحمراء فأيقظتنا، ومنها اهمية قانون الطوارئ في استتباب الأمن وضرورة ابقاء المتطرفين والمنحرفين قابعين في السجون، وحتمية نشر حاملات الجنود طوال العام على الشوارع والتقاطعات الرئيسية في القاهرة وبقية المدن الاخرى لاظهار هيبة الدولة وسطوتها حتى لا يتجرأ احد على التعدي عليها، كما يحدث هذه الايام.
2 – من أهم اعراض مخططات التدمير والحروب الاهلية في الدول، بدء عمليات القناصة المجهولين فيها التي سيتلوها سريعا بدء عمليات السيارات المفخخة، وقى الله مصر من الشرور الماحقة التي تخطط لها.