مع انتهاء الاحتفال السياسي والكرنفال الديموقراطي الكويتي، نجد ان امام الكويت وسلطتيها التنفيذية والتشريعية الجديدتين تحديات تنوء بها الجمال والجبال متصلة بـ «الماستر بلان» او مسار السكة الحديد المرسوم الذي تسير فوقه قاطرات دول المنطقة الواحدة تلو الاخرى بنظام بديع الى مصيرها المؤلم الذي سينتهي ببلقنة دولها العربية حاليا والخليجية لاحقا ونشر الفوضى غير الخلاقة بين شعوبها كي تنشغل كل دولة (تتحول الى دويلات لاحقا) بأوضاعها الداخلية لعقود او ربما لقرون مقبلة لتتحول بالتبعية من اوضاع سيئة مؤقتة قائمة الى اوضاع كوارثية دائمة مقبلة!
***
والمؤسف ان بعض اللاعبين المتورطين في تلك اللعبة الجهنمية المدمرة التي تستهدف خلق ارض رخوة متحركة سياسيا كالرمال المتحركة بهدف ضرب استقرار بلدان المنطقة عبر اخراج الاتباع السذج والخدج والمغرر بهم للشوارع، كما يحدث هذه الايام من قبل المعارضة في مصر، هم في النهاية من قابضي اموال السحت من التنظيمات الدولية الشريرة التي تغطي مقاصدها السيئة برفع شعارات مدغدغة هي اقرب لقميص عثمان الشهير الملطخ بالدماء، او كلمات حق يراد بها باطل مثل «الحفاظ على الديموقراطية» و«أرجعوا مرسي للكرسي»، والموضوع في حقيقته لا دستور ولا كرسي ولا مرسي ولا ديموقراطية فيه بل سلب للحرية باسم الحرية وتغييب للعدالة باسم العدالة، وتمزيق للاخوة باسم الاخوان، والاضرار بالاسلام باسم المسلمين، واعتبار شعوبنا ببغاوات تصدق وتردد ما تسمع لا ما ترى!
***
ان ما نراه من صمت مريب لبعض القوى والشخصيات التي يعلم الجميع انها ليست فوق مستوى الشبهات هو اقرب للسكون الذي يسبق العاصفة المزمجرة والمدمرة المقبلة سريعا، وقد يكون السيناريو المرجح للاحداث المقبلة انخفاضا سريعا لاسعار النفط مما يضر بالاوضاع الاقتصادية لبعض الدول الخليجية يمهد ويعطي المبرر للدعوة للنزول للشوارع لخلق ربيع خليجي مدمر آخر طال انتظاره.
***
آخر محطة: 1 – لمعرفة الحق من الباطل، يكفي ان تقف فضائيات مثل روسيا اليوم والـ «بي بي سي» الداعمتين بقوة للنظام السوري مع مبدع الخراب المرشد بديع وخيرت غير الشاطر وتابعهما مرسي كي نعرف حقيقة المؤامرة الكبرى على مصر.
2 – مليارات الخليج قليلة في حق شعب ارض الكنانة والواجب ان يستمر مشروع المارشال الخليجي حتى يستقر الوضع السياسي والاقتصادي في مصر «ان سمح له بالاستقرار».