تركز
الحملة الاعلامية المصاحبة للانتخابات البرلمانية الحالية على توجيه الناس للمشاركة في التصويت كواجب وطني، بل واحياناً يطلع لنا شيخ ويقول انه التزام شرعي..! وليت الامر توقف عند هذا الحد، بل اصبح الترشيح ايضاً واجبا وطنيا! لذلك تجد كل من هب ودب صار مرشحا لهذه الانتخابات، ولولا الانتخابات الفرعية التي حدثت بين الفخوذ والبطون والقبائل لأصبحت ورقة التصويت تحتوي على اعداد غير مسبوقة من اسماء المرشحين! والغريب انه لم يكن هناك داع اصلاً لحث الناس على الترشيح او التصويت، لان المعارضة تخلت عن دعوة الناس للمقاطعة هذه المرة! ولم نسمع تحركاً جاداً من اي فصيل من فصائل المعارضة يدعو الشعب الى المقاطعة. لذلك من المتوقع ان تزداد نسبة المشاركة ما لم يمنع هذه الزيادة امران: الاول الصيام، والثاني الاحباط الذي اصاب الناس من حل المجالس وإبطالها، ناهيك عن سبب ثالث لابد من ذكره، وهو شعور البعض ان اسماء معظم المرشحين لا تبشر بمجلس يحقق طموح الناس! لذلك اقول للمرشحين وفروا تصريحاتكم ولا تركزوا على المشاركة والمقاطعة، وقولوا كلاما فيه رؤية او فكرة لحل مشكلة او تصور لمستقبل افضل للبلد، هذا افضل بكثير من اسطوانة المشاركة والمقاطعة!
بقي ان نذكر ان الشواهد حتى الآن تؤكد ان ما كان يقال عن ايجابيات الصوت الواحد كان سرابا في سراب، فها هي الانتخابات الفرعية في قمتها بين القبائل، بل وصلت الى اجرائها بين مرشحي الفخذ الواحد، وليت الامر توقف عند هذا الحد، فها هي التصفيات تصل الى مستوى الطائفة! مما اضطر بعض نواب الطائفة الاخرى الى الصراخ والعويل من هول ما يرى! أما انتشار ظاهرة شراء الاصوات فاعتقد انها غير مسبوقة في هذه الانتخابات، لدرجة ان الحكومة انحرجت من تفشيها بشكل فجّ، فاضطرت الى الكبس على بعض البؤر الصارخة! ومع هذا مازال هناك من يردد أن الصوت الواحد قضى على سلبيات العملية الانتخابية..!؟
***
• كتب رئيس تحرير صحيفة محلية تعليقاً على مقالتي الماضية «أنا محبط»، يقول: ليتني محبط من غزو صدام للكويت عندما أراد الاخوان بيعها له..! انتهى!
بصراحه موكفو ارد عليه، لانه يكتب وفقا لما يملي عليه اسياده، والا هو يعلم قبل غيره ان البيان الوحيد الذي قُرئ على مؤتمر جدة هو بيان جماعة الاخوان المسلمين، التي أيدت حق الكويت في تحرير ارضها، وطالبت صدام بالخروج من الكويت من دون قيد اوشرط..! لكنه ظن ان الناس ينسون، وهو الذي نسي انه ما يصح الا الصحيح.
ويستمر مسلسل تشويه التيار الاسلامي، فهذا صاحب جريدة محلية اخرى، وهو كثير التردد على السجون، كتب يدعي ان مرشد الاخوان في مصر وزع الرتب العسكرية على اخوان الكويت استعداداً للحكم..!
الذي اريد قوله ان ما يجعلنا نطمئن الى سلامة منهاجنا وخط سيرنا، هو ان من يخاصمنا بهذا الفجور هو هذه النوعية الرديئة من البشر..! وصدق من قال:
واذا أتتك مذمتي……..!