حقيقة ثابتة.. لا يمكن افشال اعمال الحكومة ـ أي حكومة في العالم ـ ثم تَوقّع نهضة البلد، وعليه يجب ان يعمل الجميع لانجاح أعمال الحكومة القادمة عبر انتخاب النواب النزهاء الأكفاء الذين ان أحسنت الحكومة دعموها دون ان يشترطوا مقابلا لذلك من تعيينات مخالفة للقانون وصفقات خارجة عن الشفافية ومشاريع خاصة وغيرها، ان صلب العملية الديموقراطية هو وضع الناخب في مركز القرار، فاختياره للفاسدين والمرتشين ومشتري الأصوات وأصحاب واسطات الباطل واستجوابات الانتقام وعرقلة التحرك إلى الأمام يعني ان الكويت ستبقى بين خياري «محلك سر» و«للخلف در» وأحلاهما.. مر!
***
والمرجو ان تبدأ عملية البحث عن الوزراء الأكفاء القابلين للمشاركة منذ اليوم، ففترة الأسبوعين قصيرة جدا لاختيار الأفضل، فالسكوت موت والتحرك حياة، ومخزون الأكفاء والقادرين المؤهلين القادمين من «القطاع الخاص» أو من الجامعات والهيئات والمؤسسات والشركات الحكومية غير الملوثة بفيروس البيروقراطية والممارسة الخاطئة وعشق رفض كل اصلاح وحب منهاجية «كتابنا وكتابكم» حتى تنتهي فترة الأربع سنوات دون انجاز، معين لا ينضب للحكومة القادمة التي نرجو بحق ان تكون افضل الحكومات بتاريخ الكويت..!
***
آخر محطة: (1) نرجو من كل ناخب وناخبة ان يحكّم ضميره وان يعين الكويت على النهوض والتقدم عبر اختيار المرشح الكفؤ الأمين وما أكثرهم، لا مرشح الصفقات والتجاوزات ثم الشكوى والصراخ بعد ذلك من الفساد والتخلف الذي نصنعه بأيدينا عبر اختياراتنا الخاطئة.. المتكررة..!
(2) ونرجو ان تعي الحكومة انها باقية هذه المرة ان شاء الله لأربع سنوات كاملة، لذا نرجو ان تعين نفسها بعدم التردد في إبعاد الوزراء المسيئين واختيار الأكفاء الناطقين القادرين على الدفاع عنها وعن مشاريعها للوصول بالكويت لشاطئ الأمان، فكم من وزير سيئ محدود القدرة غرق وأغرق الحكومة بأكملها معه!