في انتظار الدخول للسلام على اسرة الصباح الكرام في ديوانهم العام بمنطقة بيان، جلست أتبادل الحديث مع رجل اعمال كويتي فاضل اشتهر بأعمال الخير في قضية تعرض لها ويصعب حدوثها في اي بلد آخر في العالم.
***
قام احد وزراء الشؤون السابقين بالطلب من محدثي ان يبني مأوى للايتام ولاطفال الرعاية الاجتماعية وقد قام رجل الاعمال المعني بذلك الطلب واكثر حيث اقام مبنى راقيا جدا وبارتفاع 6 طوابق لذلك المشروع الا ان الوزارة المعنية تأخرت في تسلمه انتظارا لاعتماد مخصصات لتأثيثه وهي قضية تستغرق في الكويت احيانا عدة سنوات.
***
لم يتردد رجل الخير الكبير في حل ذلك الاشكال سريعا عبر احضاره افخم وافخر الاثاث من اوروبا ليتحول المبنى الى ما هو اقرب لسكن او فندق 7 نجوم وانتظر تسلم الوزارة المعنية للمبنى منذ ما يقارب 3 اعوام حتى اليوم، فهل يعقل هذا الامر ومن ينصف الايتام الذين خصص لهم المبنى في هذا الشهر الفضيل ويجعلهم ينتقلون بالسرعة الممكنة له والذي رفض رجل الخير الذي قام ببنائه حتى ان يسميه باسمه او حتى يقترح اسما له، واملنا كبير في الوزيرة الانسانة الاخت ذكرى الرشيدي بسرعة حل الاشكال وتسلم المبنى.
***
آخر محطة: 1 – تم قبل سنوات تغيير التشريع الذي يحرم من يتوفى ابوه قبل جده من ورث الجد وهو امر جيد حيث يتوفى في بلدنا كل عام المئات من الشباب الكويتي بسبب حوادث السير والقتل والمخدرات قبل وفاة آبائهم ومن ثم لا يصح معاقبة ابناء هؤلاء الشباب بحرمانهم من ميراث جدهم.
2 – بالمثل يقتضي «فقه الواقع» وانتشار التعليم ووسائل الاعلام ان ينظر بنسب اطفال الرعاية الاجتماعية الى من يتبناهم ودون ذلك هناك اشكال انساني متكرر حين يصطدم الطفل عندما يكبر بحقيقة ان اسمه الثلاثي او الرباعي يختلف عن اسم من يعتبره والده منذ صغره.