كم هو محزن أن نقرأ أن الشيخ الجليل د.خالد المذكور قد دعا لبدء العمل في نظام الحكومة الشعبية وقيام الأحزاب وهي مطالب جماعة الإخوان المسلمين التي بها خروج مطلق على نصوص الدستور الكويتي والعقد الاجتماعي المتفق عليه بين الحاكم والمحكوم، مما يمهد الأرض لخلق فوضى عارمة وقد يكون الأمر مفهوما ـ او غير مفهوم ـ لو ان ذلك الطلب قد تم قبل أشهر عندما خدع بعض البسطاء به، اما الآن فهو بالقطع حج لأمر انصرف عنه الناس ولم يعد احد غير المتحزبين يقول به.
***
ودعوة خطيرة ذات مغزى ومعنى وجهها الشيخ د.عجيل النشمي للإخوان في مصر طالبا منهم ان يتغلغلوا في الجيش وسلك القضاء للتمكن والسيطرة على الشعب والمجتمع المصري بأسره، البداهة والمنطق يفرضان فهم تلك الدعوة على انها قابلة للتطبيق في جميع البلدان، لذا على الكويت ودولنا الخليجية الانتباه واليقظة والتمحيص والتدقيق فيمن يدخل الجيش والسلك القضائي وحتى وسائل الإعلام وهو أمر معمول به في أرقى وأعرق دول العالم كي لا نصحو ذات صباح في دولنا الخليجية على مارشات عسكرية وصدور.. البيان رقم (1).
***
الشيخ المصري أبو إسلام ظهر بدشداشته البيضاء ولحيته البيضاء التي تظهر الهدوء والوقار قبل أشهر قليلة على قناة الأمة شاتما بأقبح الألفاظ وأقدح الكلمات الدكتور محمد البرادعي ومن معه من قيادات وطنية معارضة، ومع سقوط حكم الإخوان ظهر الشيخ قبل ايام بنفس اللباس واللحية البيضاء ليقدم الاعتذار تلو الاعتذار وبشكل مذل جدا لمن شتمهم بالأمس وليعلن انه مستعد لتقبيل رؤوس من أسماهم بالعملاء والخونة كي يعفوا عنه.
***
الدكتور الإخواني الشهير وجدي غنيم الذي بدلا من ان ينصر الشعب الكويتي المظلوم في محنته الكبرى عام 1990 قال إن الله جعل عذابهم آية لباقي خلقه على حسب قوله مما تسبب بطرده لاحقا من البحرين الشقيقة بأمر من الملك حمد حفظه الله، د.الغنيم وجه هذه الأيام رسالة شديدة البذاءة لحزب النور السلفي ومثلها لشيخ الأزهر وكل الزعامات الوطنية المصرية، حيث اتهمهم بالعمالة والخيانة وغيرها من تهم معلبة جاهزة للتصدير.. من هذا ممثله لا يحتاج للأعداء أبدا.