سامي النصف

نعم القادم أفضل!

الرئيس أوباما الذي زرع الامل في نفوس الشعب الاميركي في حقبة رئاسته الاولى عندما رفع شعار «نعم نستطيع» وسط التحديات العظمى والانهيارات الحادة لكبرى المؤسسات المالية، رفع هذه الايام ومع ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية شعار «القادم أفضل» ليعطي جرعة امل وتفاؤل جديدة للشعب الاميركي، فالشعوب المتفائلة رغم المصاعب تعمل وتنجز وتتجاوزها، اما الشعوب اليائسة والبائسة فلا يتولد عنها الا الغضب والاحباط والانفجار الذي يدمر كل شيء ويحول اوضاعها من سيئ الى اسوأ.

***

أغلق أمس باب الترشح وامتلأت الدوائر بالمرشحين، وستفتح عما قريب صناديق الاقتراع وستمتلئ مراكز الانتخاب كذلك بالناخبين، علما بأن نسبة من يصوت من عدمه لا تعطي شرعية أو تعد مقياسا لنجاح أو فشل العملية الانتخابية وإلا لوجب اعطاء الشرعية للمجلس الوطني الذي وصلت نسبة التصويت فيه الى 63%، وسحبها في المقابل عن كثير من مجالس الامة التي لم تزد نسب التصويت فيها على تلك النسبة، المقياس الوحيد لنجاح اي عملية انتخابية هو مقدار نزاهتها ووجود مراقبين محايدين يقرون بذلك، وللمعلومة كثير من الدول المتقدمة لا يزيد عدد المصوتين فيها على 30 ـ 40% بينما تدعي كثير من الدول المتخلفة ان نسبة المصوتين فيها تبلغ 90 ـ 99%.

***

الكويت ذاهبة بإذن الله الى مستقبل مشرق كما وعد صاحب السمو الأمير شعبه في لقائه التاريخي مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، فخارطة العمل السياسي الكويتي قد تغيرت تماما واللعبة السياسية المقبلة ستستهدف تعاون السلطات الثلاث لتحريك عجلة قاطرة التنمية التي ملأها الصدأ من طول الوقوف، والواجب ان يصطف كل محب لوطنه من موالاة او معارضة، لا فرق، خلف الحراك المقبل الذي يجب ان تكون اعمدته محاربة الفساد وتطبيق القانون بحزم والالتفاف حول الكويت وقيادتها الشرعية ونظامها الدستوري.. لا الاختلاف حولهم.

***

جزء من التخلف او التذمر القائم سببه الرئيسي البيروقراطية القاتلة التي نعيشها والتي اصبحت وكأنها امر منزل من السماء لا يجوز مسه، نرجو ان نحضر من دول مجلس التعاون انظمتها الادارية المتطورة التي جربت واثبتت جدارتها والتي ستوقف حاجة المواطن للنائب او الوقوف عند ابواب المسؤولين، عائق ضخم آخر يجب ازالته وبالسرعة الممكنة هو التشريعات الفريدة التي اوقفت حال البلد والتي يجب على الحكومة والمجلس القادمين الغاؤها وتعديلها كي تدور عجلة الاقتصاد في البلد، ودون ذلك ستمضي السنوات الاربع المقبلة دون انجاز.

***

آخر محطة: بودنا خلق عرف برلماني جديد نصه ومضمونه ألا يتقدم احد بتشريع الا ومعه قائمة بالدول التي تعمل به، فلم يدمرنا في الكويت الا «البدع» التشريعية التي ظاهرها رحمة وباطنها عذاب كبير والتي اصبحت اقرب للشيك ذي الاصفار الكثيرة ولكنه.. دون رصيد!

 

احمد الصراف

لقمة ابو إميل

نكتب هذا المقال ليس فقط للإشادة بدور أسرة لبنانية لم تشب سيرتها على مدى ثلاثة أجيال شائبة، بل وأيضا للحديث عن جزء من تاريخ الكويت يتعلق باسم مطعم عرف بتقاليده اللبنانية الجميلة، وهو مطعم «مس الغانم»، قبل ان يتحول إلى «ميس الغانم» قبل بضع سنوات.
تطلق كلمة «ميز» في اللهجة الكويتية على الطاولة، وهي مشتقة من مس أو (mess) الإنكليزية، وتعني المكان الذي يلتقي فيه أعضاء فريق ما لتناول وجباتهم وقضاء وقت فراغهم! ويكاد يقتصر استخدام الكلمة على الجيوش، على ظهر السفن التجارية والحربية، والمعسكرات. وأصل الكلمة يعود للفرنسية (mes).
بداية مطعم ميس الغانم كانت قبل ستين عاما تقريبا، عندما أدار المرحوم ادمون بركات وأبناؤه مطعما في منطقة شرق الصناعية، خلف معارض وكراجات الغانم، لخدمة موظفي شركة الغانم التي كانت قد بدأت بالتوسع السريع، مع حصول صاحبها الوجيه المرحوم يوسف أحمد الغانم على وكالات تجارية مهمة كسيارات «جنرال موتورز» وغيرها كثير. تطور عمل «مس الغانم» من مطعم لبضع مئات من موظفي شركة كبيرة، ليخدم المئات من خارجها يوما، واشتهر، ليس لكرم أبو إميل بركات ولطفه وثقة زبائنه فقط، بل وأيضا للمذاق الطيب للقمته! توسع شركة الغانم وزيادة نشاط المطعم تطلبا انتقالها إلى موقع جديد، وكان هذا ضمن مجمع سكني يعود ليوسف الغانم يقع في شارع السور وملاصق لقصر دسمان من جهة الجنوب الغربي. وهناك تعرفت للمرة الأولى على لقمة «أبو إميل» الطيبة، بعد ان أخذني زملائي في البنك، وكان ذلك قبل 48 عاما، لتناول طعام الغداء فيه. وما ازال أتذكر الرجل، وهو يقف خلف طاولة مرتفعة بقامته الممشوقة، وشعره الكث والمموج، وأمامه دفتر يسجل فيه ما يتناوله زبائنه من طعام، على الحساب! حيث كان مرتادو المطعم بغالبيتهم من الموظفين الذين كانوا يفضلون سداد ما عليهم في نهاية الشهر، ويومها لم اكن أود ان ابدو مختلفا عن بقية اصحابي، فطلبت قيد المبلغ على حسابي، وتقبل ابو إميل طلبي من دون تردد، واستغربت من طريقته وثقته بزبائنه، فهو لم يسألني عن غير اسمي ومكان عملي، فقد دخلت وأكلت وشربت من دون ان ادفع شيئا، وهذا إن دل على شيء فعلى أريحيته اللامتناهية واستقامته، اللتين ورثهما لأبنائه وأحفاده من بعده، فلا يمكن ان يتصرف رجل ناجح بتلك الطريقة لو لم يكن يؤمن بالطبيعة الطيبة لاخوته البشر!
بعد هدم مجمع الغانم السكني انتقل المطعم إلى موقع قريب، وهذه المرة على البحر مباشرة، وكان سابقا مقرا لتلفزيون الكويت، قبل أن ينتقل إلى موقعه الحالي القريب من السفارة البريطانية.
تاريخ ميس الغانم جزء من تاريخ الكويت، ويستحق الكتابة عنه والإشادة به، فهو اقدم مطعم في الكويت، ومع هذا لاتزال لقمته طيبة.

أحمد الصراف

www.kalama nas.com

حسن العيسى

لماذا نقاطع؟

بعد قيام "حدس" بعزل أعضاء الحركة الذين سيرشحون أنفسهم لمجلس الـ"زامبي"، تحرك المنبر الديمقراطي وفعل الأمر نفسه، والدور الآن أن يبادر التحالف الوطني بعزل أي عضو فيه سيشارك في المجلس الوطني القادم، الإجراءات التي قامت بها "حدس" و"المنبر" في رفض الأعضاء الخارجين عن توافق الأكثرية بالتنظيمين مسائل مستحقة، فالمشاركة في تلك الانتخابات لا تعني سوى الرضوخ للاستفراد السلطوي في شكل وتوجه المجلس القادم، حين تصبح الفكرة الديمقراطية من أساسها رهينة إرادة السلطة الواحدة تقرر اليوم شكل البرلمان القادم في نوعية الأعضاء المشاركين، وتملي بالتالي قرارات هذا المجلس، وذلك المجلس المسلوب الإرادة لن يكون في أحسن أحواله، وكما كررت أكثر من مرة، سوى صدى للرأي الحكومي، ومرايا عاكسة لشيوخه ووزرائه المحترمين، وإذا قرر نواب الحكومة القادمون ارتداء البشوت السوداء فسيكون مجلسهم صورة طبق الأصل للوجه الحكومي، يمكن أن يستعملوا تلك الصور الفوتوغرافية للمعاملات الرسمية، كاستخراج جوازات السفر ورخص القيادة… وغيرها.
لا أشكك اليوم في صدق نوايا الكثير من الذين قدموا أنفسهم قرباناً للشرعية المصطنعة في المجلس القادم، لهم رأيهم ولهم حقهم المطلق أن يجتهدوا في تفسيرهم في "منافع" الصوت الواحد. إلا أن هذا لن يمنع أن أهمس في آذانهم بأنكم واقعون تحت وهم كبير، فالمحسوبون منهم على الحركة الوطنية يرون أن هذه فرصتهم الكبيرة في "الإصلاح"، أي إصلاح أبواب الحريات المهشمة والتنمية البشرية المنسية التي (يرون ولا أرى معهم) سببها "مناكفات" الأعضاء المشاغبين لحكومات "الشيوخ" بالحق وبالباطل، مع ملاحظة أن كل حكوماتنا، ومنذ ولادة الدولة الدستورية قبل خمسين عاماً حتى اليوم وغداً، هي حكومات شيوخ شكلاً ومضموناً. هذا الوهم المهيمن على وعي الأصدقاء سيتبدد تماماً أمام الأمر الواقع، أمر حكومة "الحكومة" التي تقرر وتفعل في القضايا الكبيرة منفردة، وبقية الوزراء الشعبيين دورهم "ربر ستامب"، أي حملة أختام، وهذا الواقع يملي علينا أن نقرر أن هذه السلطة مع مجلسهم ستمرر قضاياها الضخمة كالسكين في قالب الزبدة.
كتب الكبير د. أحمد الخطيب قبل يومين في "القبس" و"الجريدة"، كما كتب الأستاذ عبدالله النيباري في "القبس" أمس الأول عن هذا الوهم الكبير بصورة غير مباشرة، مع شرح تاريخي للماضي السلطوي للدولة، فالكويت لن تصبح واحة الحريات في المنطقة بالمجلس القادم، ولن تكون باريس الخليج الفكري والثقافي بعد عهود التزمت والتشدد الاجتماعي والديني، ولن تكون سنغافورة المنطقة في التنمية بكل الأحوال.
لم لا يراجع الأصدقاء تاريخ الدولة القريب، وهذا بالمناسبة ليس قاصراً على الكويت (يعم معظم دولنا العربية)، فما حدث في الزمن الذي غاب فيه التيار التقدمي بفعل القهر السلطوي، كما حدث هنا في الكويت عام ٧٦ وقبله (راجع النيباري ود. الخطيب) من إغلاق نادي الاستقلال إلى فتح الأبواب على مصاريعها، وتقديم السند المالي والدعم المعنوي للقوى المحافظة الدينية، وإصدار القوانين المقيدة للحريات، كلها تمت في غياب المجلس التشريعي، ثم إعادة المجلس، مع تفتيت الدوائر إلى خمس وعشرين دائرة حسب التوجهات القبلية والطائفية، وتقطيع لحمة الشعب الكويتي حسب مناطق التصويت دون نسيان القوة المالية للسلطة بشراء ذمم الموالاة… السادات والشاذلي بن جديد وقبلهم جعفر النميري كانوا يسيرون على الدرب ذاته، وتعرفون ما حدث بعد ذلك، حين انقلب السحر على الساحر. قاعدة تاريخية يجب ألا ننساها بأن أي سلطة في الدول الخامدة حين تستبعد التيارات الحية وتنفرد بالحكم تراهن على القوى الدينية لتضفي عليها الشرعية، فبغياب الشرعية الدستورية الحقة (إلا الشكلية) تأتي الشرعية الدينية لتحل مكانها لتسد النقص، في مجتمع يغلب عليه طابع المحافظة والتدين.
فعلى ماذا يراهن الأصدقاء اليوم، وهم يعيشون أحلام اليقظة بأن الساحة السياسية ستكون فاضية لهم بعد أن رفضت "حدس" وغيرها المشاركة في الانتخابات، ذلك كان من جهة، ومن جهة أخرى ليس من حقنا أن نسيء الظن دائماً بالمحافظين من "حدس" وغيرها، فـ"حدس" (أي الإخوان) اليوم غير الأمس، مع ربيعنا العربي لا الحكومي، وحتى التيارات المتشددة المحافظة، مثل عدد التجمعات السلفية لم يعد طرحها كما كان بالأمس، فليس هناك ما يبرر رفض البرلمان بصورة عامة، لأن فيه محمد هايف أو وليد الطبطبائي أو مسلم البراك أو أحمد السعدون، فهؤلاء نختلف معهم أحياناً ونتفق معهم في أحايين أخرى، وعندما نختلف معهم نجادلهم، وننتقدهم، وليس لنا أن نخشى شيئاً، لكن كيف لنا أن نجادل من وضع بيد قنبلة غاز خانقة، وباليد الأخرى عصا غليظة تبحث عن رأس تدميه… كتبت هذا من قبل ولن أعيد.

احمد الصراف

أين عيون الدولة؟

في ابريل الماضي قامت قناة العربية بإجراء تحقيق تعلق بأنشطة واهداف «أكاديمية التغيير» في قطر، وأجرت مقابلة مع مديرها العام، تطرق فيها لأنشطة الأكاديمية، وما اشيع عن تورطها في تدريب شباب للقيام بأعمال إرهابية! وقال له معد البرنامج انه سبق ان التقى ببعض طلبة «الأكاديمية»، وتبين أنهم ينتمون لعدة دول منها دول «الربيع العربي»، كما وجد بينهم طلبة من دول خليجية! وتساءل إن كانت هناك ثورات في الدول الخليجية، كما كانت الحال في مصر وتونس وسوريا وليبيا، أم أنهم في الأكاديمية يعدون لهذه الثورات (الخليجية) أو يدربون شبابها عليها؟ وبالرغم من خطورة ما ورد في تحقيق القناة إلا أن أحدا، كما يبدو، لم يلتفت له أو يعطي الأمر ما يستحق من أهمية في حينه، ولكن بعد أحداث الكويت الأخيرة وما اشير لتورط «الاخوان» فيها بشكل واسع، وكأن الأمر مخطط له منذ فترة، قام شباب نشطاء بإعادة تسليط الضوء على ذلك التحقيق وعلى ما ورد على لسان مدير عام الاكاديمية، وتوزيع نص المقابلة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل واسع جدا، حيث ورد فيها سؤال من معد التحقيق لــ «مرسي» أن هناك طلبة من عدة دول خليجية، وأن الأكاديمية تدربهم على حروب اللاعنف والتظاهر واصطياد رجال الأمن، فلماذا تقومون بذلك؟ فرد المدير: نحن ندربهم على الحلم، الحلم الذي يريدون أن يحلموه، والحلم هو المجتمع القوي! (وواضح هنا أنه لم ينكر قيام الأكاديمية في قطر على تدريب الشباب على استخدام حروب اللاعنف، واصطياد رجل الأمن، وهو ربما تكتيك الإخوان نفسه الذي اتبعوه في كل تظاهراتهم ضد السلطات في أكثر من دولة عربية)! وسأله المقدم أنه قام في احدى محاضراته بتقسيم المجتمع البحريني إلى شيعة وسنة، وموالاة ومعارضة، والكيفية التي يمكن أن يحدث فيها التغيير داخل السنة، بكسب %3، وكيف يمكن صنع حراك سني واحداث التغيير؟ فرد قائلا، ومؤكدا كلام معد التحقيق: نعم نعم حتى الثورة في مصر لن تتوقف ولا في سوريا ستتوقف، هذا الغليان لن يتوقف حتى يصل قطار العالم العربي إلى أولى محطات التطور، محطة الإنسانية والبشرية (محطة البشرية!). وردا على سؤال عما إذا كان العالم العربي سيشهد ثورات خليجية، قال انها ستشهد اصلاحا من الخارج! وفي صفاقة واضحة قال انه على الحكومات (الخليجية) الخائفة (من أنشطة أكاديميته) أن تذهب إليه وتكلمه وتطلبه لعقد دورات تدريب لها!
والآن اين الأجهزة الأمنية من الذين – وكما يتردد – سبق أن تلقوا تدريبا في هذه الأكاديمية، أو الذين يدرسون فيها حاليا؟ ولماذا السكوت عنهم، وإلى متى هذا التراخي، وهي التي لا تتردد في ملاحقة شارب كاس من شارع لآخر؟
يمكن مشاهدة المقابلة على الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=x31CFVa7QVE&feature=youtube_gdata_player

أحمد الصراف

سامي النصف

أمير الحكمة والحزم.. أمير الغد المشرق

الدول كالخيام التي تظلل على ساكنيها، وسط كل خيمة هناك العمود الذي ترتكز عليه والذي إذا كُسر أصبحت الخيمة في مهب الريح، وأضحى ساكنوها تحت رحمة العواصف الرملية الخانقة وأشعة الشمس الحارقة، وهذا ما حدث في كثير من بلدان العالم الثالث المنكوبة والمنهوبة التي قامت بجهلها واختيارها بكسر أعمدة خيامها فانتهت بالفوضى والتهجير والقتل والنحر.. فهل هذا ما نريده حقا لكويتنا في اليوم والغد؟!

***

عمود الخيمة الكويتية هو سمو الأمير المحنّك الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، والإساءة إليه والتطاول عليه من قبل القلة المنحرفة هو تطاول على كل كويتي شريف، فقد رأى البعض أن صبر القيادة ضعف، وحكمتها تسيب، والتسامح نقيصة، والتمسك بالدستور والحرص على تطبيق القانون الذي يمنعنا من التحول من وطن إلى غابة أمر لا يجوز السماح به.. راهن البعض على أن لغة التهديد والوعيد سترعب النظام فأخطأوا الحساب.. وأيما خطأ..!

***

فقد أرعبهم النظام بدلا من أن يرعبوه.. أرعبهم بحرصه الشديد على تطبيق القانون والتمسك بالدستور.. أرعبهم باصطفاف الكويتيين كافة حوله وخلفه.. أرعبهم بإفشاله مخطط نقل ربيع الفوضى والدمار للكويت كما هددوا وتوعدوا، أرعبهم بدعم الدول الخليجية ودول العالم لتحركه المبارك وما يمثله من شرعية دستورية.. أرعبهم بخطبه التي خرجت من القلب الأبوي المحب لوطنه وشعبه فوصلت سريعا إلى قلوب الناس جميعا.. أرعبهم بحرصه وعمله الدؤوب على أن تبقى الكويت بلد أمن وأمان دائم وسط الأعاصير المحيطة.. لقد راهنا وراهن الشعب الكويتي منذ البداية على حكمة وقدرة الأمير المحنّك، على التعامل مع الأحداث ولجم من يريد الإضرار بالكويت وشعبها وكسبنا الرهان.. وأي رهان!

***

آخر محطة: (1) أبشر الشعب الكويتي بشمس تفاؤل وأمل ستشرق على كويتنا الجديدة.. كويت التنمية والرفاه والتميز لا كويت التأزيم الدائم.. كويت العدل والمساواة وتطبيق القانون بحزم على الجميع.. كويت الطائرة المقلعة بين طائرات الأمم بعد أن طال أمد سكون وبقاء طائراتنا على الأرض بسبب الأزمات التي تلد أزمات والتي أصبحت من الماضي.

(2) ما نشهده هو كويت تشرق عليها شمس البيعة الثالثة لأسرة الخير بعد البيعة الأولى لصباح الأول، وتجديد البيعة في مؤتمر جدة 90، والبيعة الثالثة هذه الأيام هي انعكاس للتمسك بالشرعية ممثلة بسمو الأمير ضد دعاة الفوضى والانقلاب على النظام والمطبلين للحكومة الشعبية.. الظاهر منهم.. والخافي!

 

احمد الصراف

موقف الأسواني من الإخواني

ذكر الكاتب علاء الأسواني في مقال له بتاريخ 10/9 واقعة تعلقت برفض ضابط أمرا من لواء ليقوم بفتح باب السيارة للملك فاروق، لأن الشخص المنوط به وظيفة فتح الباب، الذي كان يجلس بجانب السائق، لم يتمكن من الخروج من السيارة، وهنا قام الملك بفتح الباب بنفسه وأنهى الإشكال. أحيل الضابط للتحقيق فبرر موقفه قائلا: يا فندم أنا ضابط حرس ملكي ومش شماشرجي! وهنا تفهّم كبير الياوران موقفه ولم يعاقبه. وقارن الأسواني هذه الحادثة بما جرى قبل أيام في مصر من حادثة هزت الشارع المصري، بعد بثها على اليوتيوب، فبعد انتهاء مرشد الإخوان من إلقاء درس ديني، وفي لحظة خروجه من المسجد تزاحم حوله مجموعة من أتباعه وراحوا ينحنون أمامه وقام أحدهم بتلبيسه الحذاء!. من شاهد التسجيل لاحظ أن المرشد لم يعترض، وترك الشاب ليضع قدمه في الحذاء، مما يُفهم منه أن المرشد يقبل هذه المعاملة ويرتاح إليها. نلاحظ أيضا مهارة الشاب في تلبيس المرشد الحذاء، ولعله بدأ بفك الرباط حتى يتّسع فم الحذاء لمقدمة القدم، ثم أمسك بمؤخرة الحذاء وفردها جيدا لئلا تنبعج تحت قدم المرشد، وفي ضربة واحدة بارعة أدخل الحذاء في القدم الكريمة، وعقد الرباط بسرعة وكفاءة.. العجيب أن الشاب بدا فخورا مزهوّا، وكأنه نال شرفا كبيرا أو كأنه يقول: هل هناك أسمى من أن يلامس المرء قدم المرشد الكريمة (حتى ولو من فوق الشراب)؟ وقال الأسواني إن الواقعتين قدمتا منطقين متناقضين، أن الضابط الشاب الذي رفض فتح الباب يعتبر أن ولاءه للملك لا يمنعه من احترام نفسه، وهو يصرّ على المحافظة على كرامته مهما يكن الثمن. أما الشاب الذي ينحني ليقوم بتلبيس المرشد الحذاء، فهو خاضع مستمتع بخضوعه، وهو لا يفهم الفرق بين الولاء والإذلال، وهو يعتبر نفسه أقل من المرشد بكثير، لدرجة أنه لا يتحرّج من أداء مهمة قد يرفضها الخدم. المفهوم الأول يصنع من الضابط الشاب شخصية قوية محترمة، ويجعله قادرا على التفكير المستقل واتخاذ القرار، والمفهوم الثاني يصنع من حامل الحذاء تابعا ذليلا لا يمكن أن يكوّ.ن رأيا أو يفكر بطريقة مستقلة عن سيّ.ده المرشد، وهذا قد يفسَّر على أن جماعة الإخوان المسلمين تقوم على السمع والطاعة العمياء والولاء المذل، إلى درجة تلبيس الأحذية. والجماعة لها عقل واحد هو مكتب الإرشاد الذي يرأسه المرشد، أما الآلاف من شباب الجماعة -للأسف- فليسوا سوى أدوات تنفيذ، ولا يحق لهم الاعتراض أو النقد، والإخوان جميعا يقولون الرأي نفسه في أي موضوع ويتخذون الموقف نفسه في أي حادثة. وإذا رضي عنك المرشد سيرضى عنك الإخوان ويمتدحون حكمتك ووطنيتك، وإذا اختلفت مع المرشد وأغضبته، فإن الإخوان سينهالون عليك باللعن والشتم أنت وأهلك، وستوصف بالعميل وبالعدو الفاسق الكاره لشرع الله. والدفاع عن آراء المرشد واجب مقدس، وبالتالي يلاحظ أن كل الذين انشقوا عن جماعة الإخوان هم من أصحاب الشخصيات القيادية القوية التي لم تتحمّل هذه الطاعة المذلة، وأنهم تعرّضوا إلى هجوم كاسح من الإخوان لم يراع الزمالة السابقة ولا التاريخ المشترك وبعضهم صاحب فضل على الإخوان مثل عبدالمنعم أبوالفتوح. إن مفهوم الولاء المطلق بطريقة الإخوان يعطل بلاشك قدرة الإنسان على التفكير الخلاق المستقل ويجعله أقرب إلى التابع منه إلى عضو الجماعة أو الحزب.

***
• ملاحظة: شارك الكاتب الأسواني في الترويج لانتخاب الرئيس محمد مرسي، وأبدى ندمه بعدها!

أحمد الصراف

www.kalama nas.com

مبارك الدويلة

حشد مبارك.. ولكن!

شيء جميل أن يتوافد الشعب على قصر الحكم لإعلان الولاء وتجديد البيعة الى الحاكم، وأجمل منه خطاب الحاكم لشعبه ومصارحتهم بهمومه ومكاشفتهم بتطلعاته. ولكن لنا بعض الملاحظات البسيطة على ذلك الحشد المبارك عل وعسى ان يتسع صدر اخواننا لتقبلها:
> المتابع لذلك الحشد يشعر بان في الكويت أزمة ولاء! وان هناك عصياناً شعبياً يستوجب معه تجديد السمع والطاعة! وهذا بلا شك أمر غير وارد لمن يدرك حقيقة الحراك الشعبي وطبيعته. ومع أنني لست جزءاً من هذا الحراك، الا بانتمائي الحزبي، ولست معنيا بالتعليق والرد، غير انني، وخوفاً من التطرف في فهم أبعاد هذا الحراك وانحرافه، أؤكد ان هناك فرقاً بين النصح، وعدم السمع والطاعة. فالنصح من مستلزمات السمع والطاعة والولاء، ولم يكن في يوم من الأيام شكلاً من أشكال الخروج على الحاكم.
الخروج بالمفهوم الشرعي والقانوني هو الخروج بالسلاح لمواجهة الأمن، والسعي لقلب نظام الحكم وتغيير الحاكم. ولا أظن عاقلاً يحترم عقله ويحترم عقول الآخرين يقول إن المسيرات التي ظهرت كان الناس فيها يحملون السلاح، أو كانوا يطالبون بتغيير الحكم.
المشكلة يا سادة تكمن في التضليل الذي وصل الى أجهزة الدولة بان هناك حاجة الى تجديد البيعة وتأكيد السمع والطاعة! حتى صور ان جمهور المسيرة من المتطرفين والمنحرفين والضالين! وسأعطيكم صوراً من هذا التضليل الذي وصل الى المسامع.
– ذكرت مصادر حكومية وغير حكومية ان أرقام المشاركين لا تتجاوز خمسة آلاف مواطن خارج عن القانون! وكل من شاهد أو شارك يدرك ان الذين تمكنوا من دخول مشرف يقدرون بعشرات الألوف، عدا عن الذين قبعوا في سياراتهم في الشوارع المحيطة وسط الزحمة.
– ذكروا ان إدارة المسيرة تتلقى أوامرها وتوجيهاتها من الخارج! إحدى الصحف قالت من قطر وأظهرت صورة كدليل على تلقي الاتصال من شركة قطرية، وثانية قالت من غرينادا، وثالثة قالت من إسرائيل! وكلنا يدرك أن هذه المحاولات لتخوين شباب المسيرة لتبرير تهمة السعي للانقلاب على الحكم!
– الادعاء المستمر بالفوضى وترويع الآمنين من قبل المتظاهرين، بينما كل من يخاف الله يدرك أن المسيرة سلمية وراقية وعفوية في الوقت نفسه، وان من يبدأ الضرب والاعتداء هم رجال الأمن مع الأسف (استثني من ذلك مسيرة صغيرة في ساحة الإرادة قبل شهرين تقريباً، وانتقدناها في حينها).
– نحن نعتقد أن بعض من يقدم المعلومات هو الذي يسعى إلى الفتنة والإثارة على بعض الفئات والمجاميع في الكويت، مثل من طالب بإطلاق النار على المسيرة، ومثل حامي حمى حقوق الإنسان السابق الذي طالب بزجهم في السجون، ومثل من طالب بسحب أولادهم من البعثات الخارجية إن كانوا يدرسون على حساب الدولة، بل وصل التطرف الى المطالبة بسحب جناسيهم!
فوالله ان ولاءهم مطلق، وحبهم لأسرة الحكم واضح، وانتماءهم لهذه الأرض أكبر من انتماء من يثير الفتنة، إنما هي النصيحة، والاعلان عن الموقف بصورة حضارية لا عنف فيها ولا تخريب، ولا ترويع للناس ولا تخويف.
المطلوب البحث عمن يمارس العنف في المسيرات، وعمن يروّع الناس من المسيرات، حفظك الله ذخراً وسنداً للكويت وشعبها وحفظ الله الديرة وأهلها.

عادل عبدالله المطيري

المعارضة ليست «إخواناً» ولا قبائل!

المعارضة ليست قبلية: مخطئ من يصور الحراك السياسي الكويتي على أنه مجرد تحرك قبلي معارض، والدليل أن المطالب المرفوعة من المعارضة السياسية هي مطالب شعبية ودستورية وعامة وليست مطالب قبلية تخص القبائل وحدها.

من المؤكد أن غالبية المعارضين قادة وجمهور هم من القبليين، وهذا تماشيا مع حقيقة النسبة والتناسب، فهم أصلا غالبية السكان، وهذا لا ينفي أن المعارضة السياسية هي خليط سياسي واجتماعي وطائفي متنوع، جمعتهم مطالب وطنية مشروعة، اتفقتم معها او اختلفتم، لا يجوز تخوينهم أو مصادرة حقهم في التعبير.

المعارضة ليست «إخواناً»: من الممكن ان أتفهم استخدام الأنظمة العربية فزاعة الاخوان المسلمين لكي تخدع بها شعوبها، وتقمع التحركات الشعبية المطالبة بالديموقراطية لديها، أما في الكويت فاعتقد أنه من المضحك استخدام «بعبع الاخوان المسلمين» لتخويف الناس من الحراك السياسي، والأسباب عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر، أن الحكومة الكويتية سبق لها أن تحالفت مع الاخوان المسلمين وشكلت معهم أكثر من حكومة، كما أن العديد من الاخوان يعملون أصلا كمستشارين لدى دوائر القرار وقريبين منها.

في النهاية الاخوان المسلمون هم فريق سياسي كويتي بامتياز اتفقنا معه أو لم نتفق، لهم طموحهم السياسي المشروع، ويملكون رؤيتهم الخاصة في السياسة، كما أنهم يعملون كأي تجمع سياسي وفق الدستور والقانون.

كما أننا نعلم جيدا وكمراقبين سياسيين للساحة الكويتية، أن الاخوان المسلمين في الكويت بالرغم من أنهم يملكون الخبرة في التنظيم والإعداد والحشد للمسيرات والتجمعات، وهم المسؤولون عن الدعم اللوجستي للحراك السياسي الحالي، إلا أننا أيضا متأكدون من أن شعبيتهم اقل بكثير من إمكانياتهم المادية، فشباب الإرادة اغلبهم من المستقلين أو من مناصري التكتل الشعبي، وليسوا من أتباع الحركات الإسلامية عموما.

محمد الوشيحي

الرابعة والخامسة… عجينة تشكلت

لطالما صرخت بأعلى دهشتي: الوعي السياسي في المناطق الخارجية يتغذى على الحليب والقمح والعسل، لذا ينمو بسرعة الضوء، وها هو يبرز بوضوح في الفعاليات الأخيرة للحراك. والحديث عن هذا يطول، ويحتاج إلى منظرين من ذوي "دال نقطة".
ولأنني من عشاق البحث في أطراف الصورة، والزوايا المظلمة منها، فقد ركزت على تعليقات شبان الحراك من سكان تلك المناطق، ليقيني بعمق دلالاتها. وكنت أسمح، بكل سرور، لدموع الضحك أن تتصرف كما تشتهي، من باب تقرير المصير.
وبعد أن قررت اللجنة المنظمة للحراك، في المسيرة الأخيرة، أن تكون نقطة تجمع الدائرتين الثالثة والخامسة عند "برج أحمد" – للقراء من خارج الكويت، البرج يقع في العاصمة التي تبعد نسبياً عن الدائرة الخامسة – انطلقت التعليقات، وسأنقل بعض التعليقات التي تدل على أن هؤلاء الشبان لا يُخرجهم من مناطقهم إلا "الشديد القوي"، وهو ما كان…
يقول شاب من الخامسة بعد انتهاء المسيرة: "المسيرة حققت أهدافها وشاهدنا برج أحمد"! ويقول آخر متذمراً من بعد المسافة وجهله بالمكان: "أنا الآن على طريق الفحيحيل السريع، على يساري منطقة القرين، وين برج أحمد يا عيال… أبلشونا في أحمد"، ويعلق ثالث: "نقاط تجمع المسيرة تذكرني برحلات المدرسة، تطلعنا على معالم الكويت"، ويطلق رابع وخامس وسادس وعاشر تعليقات تكشف، رغم كوميديتها، الحماسة والتحفز والاستعداد للعطاء، ما لو استثمرته الحكومة لنهضت الكويت نهضة تتحدث عنها قوافل اليمن والشام.
الدوائر الخارجية عجينة تشكلت على هيئة وطن، وستكون لها، قريباً جداً، اليد الطولى في البناء… من يراهنني على ذلك؟

سامي النصف

دروس نيويوركية وكروية لمشاكل كويتية!

كنت بحكم عملي بالطيران أزور نيويورك عدة مرات شهريا وكانت تلك الولاية هي احدى الولايات الأخطر في أميركا بسبب اعتماد كبار رجال السياسة والأمن على نظرية مفادها ان علينا ألا نهتم بتطبيق القانون على صغار السرّاق ومهربي المخدرات والمتسكعين، فهؤلاء ليسوا هم القضية فمحاربة الإجرام ووقفه في رأيهم تكمن في محاربة رؤوس المافيا والجريمة القابعين في صقلية وموسكو وهونغ كونغ الخ.. وبقيت الجريمة قائمة ونيويورك الأكثر تجاوزا على القانون.

***

ذات مرة وصل لرئاسة الجهاز الأمني لتلك الولاية التي يقطنها 30 مليون أميركي (لا مليون كويتي) مبدع أتى بأفكار عكس وخالف فيها كل ما هو سائد ومتوارث، فقال إن الرؤوس الكبيرة والبعيدة قد لا نصل إليها أبدا ولكن علينا أن نطبق القانون بحزم وقوة على من لدينا مستخدمين مبدأ لا مغفرة حتى على الشركة الصغيرة «ZERO TOLERANCE» ولن تستطيع بعد ذلك تلك الرؤوس البعيدة أن تقوم بشيء من جرائمها على أرضنا لاختفاء الأدوات التي تساعدها وهو ما تم وتحولت نيويورك في خلال أقل من عام من الأكثر خطورة واختراقا إلى الأكثر أمنا، وانتعش اقتصادها بعد أن تحولت الى مركز للسياحة والتسوق والاستثمار يزوره الملايين.

***

حل مشاكل الكويت لا يكمن في لوم الآخرين كما ذكرنا في مقال السبت ممن قد لا نصل إليهم أبدا، الحل الوحيد هو في التطبيق الحازم للقانون على الجميع سواء من أفراد الأسرة الحاكمة أو من الشعب، من الموالاة أو من المعارضة، وعندها لن يجد أحد الأدوات التي يستخدمها لتخريب البلد وهذا فقط ما نحتاجه أي الاعتراف بقصورنا الذاتي وتطبيق القانون وسنرى بعد ذلك كيف ستبدأ العملية السياسية بالتحول من الممارسة الكريهة القائمة إلى ممارسة مثمرة قادمة.

***

ومن نيويورك الى إسبانيا ودروس من اللعبة الكروية الأفضل والأرقى والأمتع في العالم، فالمباراة مع الآخر لا تلعب إلا بخطة محكمة ترسم ولاعبين أكفاء يطبقونها ولا شيء يترك للمصادفة أو للحظة المباراة أو حدوث الكوارث، ميسي ورونالدو يوضعان كي ينتجا في المراكز المناسبة ولو وضعا كحراس مرمى – رغم انهما ضمن الفريق – لانهزم فريقهما منذ اللحظات الأولى بدستة أهداف، ليس مطلوبا من الفريق ان يصبح الجميع رونالدو وميسي بل يجب ان تتوزع الأدوار ضمن الخطة مع اعطاء الاثنين في النهاية فرصة احراز الأهداف وخطة طوارئ بديلة عند اصابتهما أو إحكام السيطرة عليهما.

***

آخر محطة: وضمن اللعبة الرياضية التي هي أشبه ما يكون باللعبة السياسية، اللاعبون والمدربون غير الأكفاء لا يستمرون مع الفريق ومن يتسبب في هزيمة فريقه 10/صفر في كل مباراة لا يتصور أحد أن يستمر ويفوز فريقه بالدوري والكأس.. إلا تاريخيا عندنا في الكويت!