أتمنى ألا يكون للاصطفاف السياسي من الانتخابات المقبلة في الكويت تأثير على الموقف من العدوان الإسرائيلي على غزة. أقول هذا بعد ان قرأت رأيا لأحد مؤيدي المشاركة في الانتخابات يتحدث عن العدوان الإسرائيلي وكأنه – على حد قوله – عدوان على حركة الإخوان المسلمين (حماس)، الحركة التي تتدخل في الشأن الكويتي وتسعى الى اثارة القلاقل والفتن!
قضية الصراع العربي – الإسرائيلي كانت وما زالت هي قضية العرب والمسلمين الأولى. واحتلال القدس يعتبر، في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل، محور الصراع وركيزته. ان الموقف المذكور ان دل على شيء فانما يدل على ان بعض أنصار المشاركة – على قلتهم باذن الله – لا مشاعر لديهم تجاه قضايا الأمة الكبرى، وانما انحصرت مشاعرهم في استغلال الظرف السياسي لتحقيق بعض المكاسب الشخصية لهم بعيداً عن الوطن وهمومه.
***
لاحظ الكثيرون ان تصريحات معظم المرشحين لهذه الانتخابات تتركز على الهجوم على المعارضة والتنديد بموقف المقاطعة! بينما الناس يجهلون أشخاصهم – في معظمهم – ويريدون ان يعرفوا أفكارهم ومشاريعهم المقبلة. يبدو ان قضية تلقينهم لم تتوقف بعد الترشيح بل استمرت حتى أثناء الحملة الانتخابية.
***
زعم أحد المرشحين اننا في «حدس» وأثناء مقابلتنا لسمو الأمير طلبنا منه ازالة اعلانات هذا المرشح لانها تدعو الى الكراهية! والحقيقة اننا لم نأت على ذكر هذا المرشح لا بخير ولا بشر.
الغريب ان هذا المرشح شن هجوماً عنيفاً على وزيري العدل والداخلية واتهمهما انهما يسيران في جلباب الاخوان المسلمين، ثم يأتي بعد ذلك ليقول اننا اشتكينا!
ولم تتوقف ابداعات صاحبنا عند هذا الحد، فبعد ان قامت الجهات المختصة بازالة الشعارات من على الطرقات تنفيذاً لقرار لجنة الانتخابات والبلدية، ابتدع فكرة انه أمر بازالة لوحاته حتى يحافظ على لوحات زملائه المرشحين من الازالة! ولأن حبل الباطل قصير.. صرحت المربية الفاضلة بعده منتقدة وزيري العدل والبلدية على ازالة اعلاناتها لانهما خضعا لضغوط الاخوان المسلمين! ما صارت اخوان مسلمين! كل فاشل يحطهم شماعة لفشله واخفاقاته!
***
عندما ذكرت اننا فككنا الارتباط مع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين بعد الغزو العراقي الغاشم للكويت وأصبحنا جماعة سياسية كويتية لا علاقة لنا بالخارج منذ 1991/3/1 (تاريخ انشاء الحركة الدستورية الاسلامية)، لم يصدقنا الكثير، والحقيقة لم ننزعج لذلك، لأن الكويتيين يسموننا الاخوان منذ الستينات، فيطلقون هذه التسمية على جمعية الاصلاح الاجتماعي ومنتسبيها، وعلى كل ما يمت لهذا التيار، وأصبح عرفا عندما يقال فلان من الاخوان، أي من تيار جمعية الاصلاح أو من «حدس»، أما ان يكون هذا دليلا على الارتباط التنظيمي مع الاخوان المسلمين في العالم فهذا مناف للواقع والحقيقة.
بعضهم اعتبر فرحنا بفوز محمد مرسي برئاسة مصر دليل على ارتباطنا بحزب مرسي وهذا دليل على الفهم المتطرف الساذج.
***
يفتخر حامي حمى حقوق الإنسان في الكويت بانه رجع مهندساً لعمله في شركة النفط عندما كان وزيراً.. وأقول له: احمد ربك ان مقص الرقيب حذف جملة ضيعت المعنى، ولو ان الرقيب تركها لتواريت عن الأنظار، لانها تذكر ماذا فعل هذا المهندس في المنشآت النفطية سابقاً!
الشهر: نوفمبر 2012
رسالة إلى شباب وشابات وطني
رسالة مفتوحة إلى شباب وشابات وطني المخلصين بمختلف توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الاجتماعية حيث لا فارق بينكم كونكم أمل حاضر الكويت ومستقبلها، وكل التباين ـ ولا أقول الاختلاف ـ القائم أنتم في قلبه ووسطه والكل يدعي أنه يعمل لصالحكم، لذا فحديثي اليوم لكم لا لغيركم.. ولصالحكم لا عليكم.
***
لو نظرتم الى خارطة المنطقة والعالم لوجدتم أن دولنا اليوم تنقسم بكل بساطة إلى نوعين، الأول هو الدول المستقرة سياسيا وبعضها به ديموقراطية كاملة كالدول الغربية واليابان وبعضها الآخر به نصف ديموقراطية أو لا ديموقراطية كحال سنغافورة وكوريا وبعض دول الخليج إلا أن ما يجمعهم هو ان عمليات الاستقرار السياسي نتج عنها بشكل مباشر عمليات رفاه اقتصادي وأمن اجتماعي ومستقبل مشرق لا يختلف عليه أحد.
***
النوع الثاني من الدول في العالم هو الدول غير المستقرة سياسيا والبعض من تلك الدول تمارس فيه الديموقراطية كاملة كحال العراق ولبنان واليونان وبعضها الآخر به نصف أو لا ديموقراطية كحال مصر واليمن وسورية إلا أن ما يجمعهم هو ان عملية عدم الاستقرار السياسي نتج عنها بالتبعية اختفاء الأمن وتعثر الاقتصاد وانقسام الدول الذي نتج عنه مستقبل مظلم لا يختلف عليه أحد كذلك.
***
بيدكم يا شباب وشابات الوطن ان تختاروا مستقبل بلدكم فإما مواصلة المسار السابق أي نهج الازمات التي تلد ازمات وعدم الاستقرار السياسي الدائم القائم على التهديد والوعيد والتجمهر والتظاهر الذي نتج عنه ما نعرفه جميعا من تخلفنا عن دول المنطقة وجعلنا «طماشة» للخلق والقدوة السياسية السيئة للآخرين، وإما مسار مستقبلي جديد يبدأ بالمشاركة «الموجبة» في الانتخابات القادمة واختيار أفضل المرشحين، وهو أمر سهله نظام الصوت الواحد حيث ما عليك إلا أن تختار مرشحك من بين ما يقارب 70 مرشحا في كل دائرة ولا تصدق للحظة من يقول لك انه «لا يوجد بينهم من لا يستحق أن ينتخب»، لأن في ذلك كارثة أكبر بكثير من المشاركة أو المقاطعة!
***
آخر محطة: قلوبنا مع الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وعنصر الاستقرار السياسي الأول بها أمام من يستغل الشباب هناك لدفعهم للفوضى والنزول للشوارع بقصد اسقاط نظام الحكم لصالح القوى الخارجية، وهو أمر لو تم ـ لا سمح الله ـ لاشتعلت الحرب الأهلية في اليوم التالي وانقسم الأردن لدولتين أردنية وفلسطينية.
في المكان والزمان الخطأ
دعاني صديق كريم لحفل توديع شخصية دينية مسيحية انتهت مهامها في الكويت، وهناك تجمع رؤساء كل الطوائف والكنائس المسيحية، وبعد لحظات طلبوا منا أن ندخل القاعة الرئيسية، وفي الداخل وجدت عددا من الطاولات المستديرة تحيط بطاولة مستطيلة أكبر عليها زهور وبطاقات اسماء، وبدا أنها خصصت للمحتفى به و«كبار الضيوف»، ولم أحاول طبعا أن أعرف إن كنت من كبار أو صغار الضيوف، بل اخترت لنفسي مكانا أراقب فيه حفلا غريبا على طبيعي! بعد لحظات دخل القاعة رجل دين مسلم بعباءة وغطاء رأس كالذي يرتديه شيوخ دين لبنان، وهنا تعالت همسات من شاركوني الجلوس على الطاولة، وبانت إمارات التساؤل على وجوههم، ولم ينتظر أحدهم سؤالي، حيث بادرني بالقول إنهم يعرفون ذلك الرجل وأن لا علاقة له برجال الدين، ولا يعلمون لماذا انقلب خلال الفترة القصيرة الماضية على ملابسه الافرنجية وارتدى تلك العباءة وغطاء الرأس؟! المهم أن صاحب الدعوة احتفى به وسلم عليه بحرارة وقاده لمكان بارز على الطاولة الرئيسية التي ضمت بطاركة وقساوسة وخوارنة وغيرهم! وهنا تذكرت نصا قرأته للكاتب العراقي قاسم السهيل، يصف فيه موقف المجتمع من بعض رجال الدين، فتململت في مكاني وغمرني شعور بأن علي مغادرة مكان الحفل، والبحث عن ذلك النص والكتابة عنه، وما ان انشغل الداعي الكريم بضيوفه، وقبل ان تبدأ المراسم وإلقاء خطب المجاملات، حتى انسحبت بهدوء، احتراما لنفسي، وعدت للبيت وبحثت عن النص فوجدت ان السهيل يقول فيه: رجل الدين عندنا مُقدّس، لأنه الطريق الى النجاة، والواسطة بين الأرض والسماء، وخليفة رسول الله والأئمة، ولأنه بركة في نور في لطف في رحمة، ولأن النظر الى وجهه عبادة، الى آخر الأوصاف التي حملوها في مسيرتهم معنا، ولا ندري هل هم من ختموا أنفسهم بتلك الصفات أم نحن لصقناها بهم، ورضينا بها؟ انّ الجواب لا يهم، فالنتيجة واحدة، إذ ان رجل الدين صارت له مكانة ومنصب، والناس يقومون من مجالسهم، احتراما عند دخول العمامة عليهم خصوصا السوداء، ولا يقومون عندما يدخل كادح الى مجالسهم ولا حتى المهندس أو الطبيب، لماذا؟ لأن رجل الدين فقط مقدس! وقد يسأل البعض: ما الضير من ذلك؟ فنحن نجلّ العلماء! لكن الحقيقة هي ليست إجلالا وتقديرا، أكثر مما هي عقد تاريخية، وذلٌ نحسّ به أمام هؤلاء، فغالبيتهم يعيشون على مصائب الناس، ويسكنون القصور عندما يتشرد غيرهم، وحتى إن تشردوا واغتربوا ففي المكان الأوفر والطعام الأدسم، لأن الكثيرين ينسون أن رجل الدين، بشكل عام، موظف حاله حال كل من يخدم المجتمع، ولكن مسؤوليته أخطر لأنه يرفع شعار الدين! كما أن رجل الدين يدرس ويتعلم، ولو جمعت مواد علمه طولاً وعرضاً من المقدمات الى السطوح والكفاية وحاشية الملا عبدالله الى آخرها، لما زادت عن ستة أشهر دراسة اكاديمية وهذا بدقيق الحساب وليس الافتراء، وتراهم يولجون في هذه العلوم سنين طوال اقلها عشرون عاما. وإذا اعتبرناه مقدسا فقد توهمنا، والوهم يعطل المسيرة، أيّ مسيرة، هناك الكثيرون من رجال الدين المحترمين، تبرأوا من عمامتهم ورموها، بعدما رأوا التوظيف السيىء لهذه العمامة. (انتهى)!
أحمد الصراف
لا تنتظروا الربيع العربي!
في الوطن العربي الكبير عادة ما يعيش بعض الزعماء ومنذ توليهم للسلطة في بلادهم ربيعهم الخاص، وتعيش الشعوب دائما صيفها الملتهب، صابرة من غير جدوى منتظرة ربيعها لطالما عبث (الديكتاتور العربي) بمقدرات الشعب وأرواحهم، مستبعدا هبوب رياح التغيير وقدوم الربيع العربي.
ولكن يبدو أن المناخ السياسي أصابه الاختلال حاله حال المناخ الجغرافي، وربما كان السبب أيضا هو الاحتباس، ولكن بالطبع ليس الحراري، بل الاحتباس السياسي المزمن والطويل الذي عانت منه مجتمعات دول الربيع العربي والذي امتد لسنين عدة وكانت الثورة هي النتيجة الحتمية لسنوات من تلوث البيئة السياسية والعبث السلطوي.
ما الذي تغير في المجتمع العربي، لتنفجر ثورات الربيع العربي، لا الساسة ولا السياسات تغيرت، إذن لابد أن ثمة تغييرا أصاب الشعوب، وهي بكل تأكيد سنن الله سبحانه وتعالى في خلقه، إذ قال سبحانه (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ـ سورة الرعد 11).
لو نظرنا جيدا إلى واقع دول الربيع العربي لوجدنا أن أغلبها يتميز بطول بقاء الزعامات في الحكم، مما أوجد فجوة كبيرة جدا بين الحاكم والمحكوم، فالمجتمع تغير ومازالت السلطة تمارس معه نفس السياسات القديمة!
ولعل الثورة التونسية مفجرة الربيع العربي خير مثال لما سبق، فالرئيس التونسي السابق (بن علي) – من المؤكد أنه لم يتفهم مطالب الشباب التونسي ولم يتعود عليها، فقد هرم جيل كامل من التونسيين ولم يجرؤ على المطالبة أصلا بحقوقه، حتى جاء «البوعزيزي» وحرق نفسه ومعه النظام كله، وعندها صاح الرجل التونسي الكهل بكلمته الخالدة «لقد هرمنا»، ليجاوبه ابن علي متأخرا بضعة عقود من السنين، وبعد أن فات الأوان بكلمة الأخيرة «فهمتكم» ربما أيضا صدق «القدافي» عندما قال لشعبه الثائر «من انتم»!
فهو قد تعود على خنوع واستسلام الشعب لإرادته أو جنونه لقرابة نصف قرن، ولم يعهدهم ثائرين أو غاضبين ولا حتى متذمرين!
ونسي أن جيلا جديدا من الليبيين قد ولدوا وأصبحوا شبابا وهم يمثلون غالبية المجتمع، وان هؤلاء لم يعد يرتضوا ما وجدوا آباءهم عليه، لذلك قرروا الثورة على رئيسهم!
وفي مصر العروبة، استساغ الرئيس السابق ورجاله سرقة أموال الشعب وتعذيب المعارضين وقتلهم إذا استدعى الأمر في معتقلاتهم السرية دون أن يعلم بهم أحد، كم ضحية سبقت «خالد سعيد» ملهم الثورة المصرية لم يفصح عن أمرها، ولكن هذه المرة – ومن سوء طالع النظام الديكتاتوري – كانت تكنولوجيا الاتصال الاجتماعي حاضرة له بالمرصاد، لتكشف للجميع ممارسات السلطة الفاسدة، وأن تحشد الجماهير المصرية وتنظمها ضد الديكتاتورية، فالمجتمع المصري تغير دون أن يشعر الرئيس ورجاله بذلك، وظن الزعيم أن بالإمكان أن ينجح وكعادته بممارسة التضليل الإعلامي المعتاد!
من المؤكد أن التحدي الحقيقي الآن – أمام الأنظمة العربية – أن تبدأ هي بتغيير سياساتها ونظرتها لشعوبها، ولا تنتظر الربيع العربي لأنه آت لا محالة، فالشعوب لن تسمح إلا بربيع يشملها كما يشمل حكامها، وإلا ستسحب «الزعيم» مجبرا إلى جحيمها التي تعيشه أصلا منذ سنين، وكما هو حادث في الثورة السورية.
وحده الإصلاح المبكر وترميم البيت الكبير (الوطن) الذي سينقذ الأنظمة العربية من الربيع العربي، فالشعوب في طبيعتها لا تعشق إسقاط أنظمتها، ولكنها حتما تتوق للعيش بحرية وكرامة وإلا….!
في النهاية، يحزنني كثيرا أن أرى بعض الأنظمة العربية لا ينتظرون الربيع العربي فقط، بل يتحدونه تحديا، فتجدهم يسوقون شعوبهم مجبرين باتجاه الربيع العربي، وذلك بفشلهم الذريع بالتنمية وإصرارهم على إفساد الحياة الديموقراطية في مجتمعاتهم، فحياة المواطن لا يمكن أن تستقيم بغياب التنمية والديموقراطية معا.
٭ الخلاصة:
الربيع العربي لا يأتي إلا للدول القاحلة التي تخلو من زهور الحرية وأعشاب الكرامة وأشجار الرفاهية وارفة الظلال.
ملالا ليست الاستثناء
تجاوز عدد سكان الأرض7 مليارات، نصفهم من النساء، اللاتي كن تاريخيا الطرف الأكثر تعرضا للتفرقة والظلم! ولو استبعدنا المجتمعات البدائية لوجدنا أن المرأة تعامل بدونية في غالبية دول العالم، وتكلف بأعمال يرفض الرجل القيام بها. ونجد أن التقاليد طالما لعبت الدور الأكبر في ترسيخ هذا الوضع، وجاءت النصوص الدينية لترسخها أكثر! ولكن التقاليد مقدور عليها، فمهما كانت درجة تخلفها لكنها قابلة للتطور، ومثال ذلك سويسرا، التي كانت حتى 1971 تمنع المرأة من المشاركة السياسية! وبالتالي فإن المشكلة تكمن في الدول التي تهان فيها المرأة طبقا لأعراف شرعية، حيث نجدها الأقل قابلية للتغيير، لا بل اصبحت مؤخرا، بفضل الصحوة الدينية، أكثر تشددا في التعامل معها وميلا لحرمانها من حقوقها، فقد كان للمرأة، مثلا، دور مهم وبارز في دول كأفغانستان وإيران وتونس ومصر، ولو قارنا وضعها اليوم بما كانت تتمتع به من حقوق قبل نصف قرن لوجدنا تراجعا كبيرا، على الرغم من أنها سبقت سويسرا ودولا عدة اخرى في منح المرة حقوقها السياسية! هذا التمييز في المعاملة انعكس سلبا على حقوقها الأخرى من نفقة وتبن وتعليم واختيار الزوج أو حتى الحق في التنقل بحرية والعمل. ويمكن القول من دون تردد إن جميع الدول الإسلامية، من دون استثناء، لا تتمتع فيها المرأة بنصف ما يتمتع به الرجل من حقوق، وإن كانت تتمتع بوضع أفضل قليلا في تونس وتركيا، ولكن حتى في هاتين الدولتين فإن حقوقها معرضة للانكماش! وبالتالي نجد أن ما تعرضت له الفتاة الباكستانية البريئة «ملالا» من محاولة خنق صوتها برصاصة في الرأس، سبق أن تعرض له مئات ملايين النساء والفتيات في عالمنا العربي والإسلامي على مدى قرون وقرون، فنعت المرأة بالعورة، ووصفها بالنجاسة، لا يقل ألما عن إطلاق رصاصة حية على الرأس. فالمتخلفون المتشددون، وأمثالهم هم الغالبية في مجتمعاتنا، والكويت بالذات، وهم يعلمون جيدا أن توفير التعليم للفتاة يعني فتح عينيها على حقوقها المسلوبة وعلى إنسانيتها المنتهكة ورفض وضعها كمتاع وأداة استمتاع وتفريغ طاقة جنسية، وسخرة، أو أنها ناقصة عقل ونجسة! وبالتالي لم يكن غريبا القرار الذي صدر عن سلطة الملالي في إيران بمنع الإيرانيات من دراسة أهم 77 تخصصا في الجامعة كالفيزياء والكمبيوتر والأدب الإنكليزي والاقتصاد والهندسة والمحاسبة، وتركت لهن الفتات فقط لدراسته! فما شهدته شوارع إيران من مشاركة واسعة للمرأة في الاحتجاج على سياسات الحكومة، والمطالبة بحقوقها كإنسانة، أدخل الرعب في قلب السلطة وبين لها خطأها المميت عندما سمحت للمرأة بتلقي التعليم العالي، وبالتالي رأت من الضروري إعادتها للدرك الذي كانت عليه، والذي تستحقه، حسب فكرهم الديني! وبالتالي فملالا ليست الاستثناء، بل ما هي إلا مثال ودرس لكل من تتجرأ على المطالبة بحقها، ولو في التعليم! وإن سمحنا للمتخلفين المغالين في تطرفهم الديني بالوصول الى الحكم في دولنا، فعلينا توقع مئات الجرائم المماثلة لجريمة محاولة قتل ملالا!
أحمد الصراف
www.kalama nas.com
كويتنا التي تولد من جديد
– كويتنا التي تولد من جديد هي الكويت التي لا تجلس على قارعة الطريق تبكي ماضيها التليد، بل الكويت المتفائلة بمستقبلها المشرق الجديد.
– كويت القيادة السياسية التي لا يزعجها الصوت العالي ولا تؤثر فيها لغة التهديد والوعيد.
– كويت الدستور وسيادة القانون وتكافؤ الفرص ومكافأة المحسن ومعاقبة المسيء.
– كويت الامانة والكفاءة والنزاهة، كويت العدل والمساواة، كويت الأم الحانية على أبنائها جميعا.
– كويت القضاء العادل والفاعل الذي لا يعرقل ولا يؤجل القضايا، القضاء المؤمن بأن العدل البطيء ظلم ناجز، قضاء التفتيش القضائي الذي سلّم هذه الايام لمن لا مجاملة عنده في اخذ الحق ومحاسبة المقصر.
– كويت التعليم الراقي الشبيه بتعليم المدارس الاجنبية، تعليم الاجهزة الحديثة والمناهج المتقدمة وإجادة اللغات الحية.
– كويت النظام الصحي القائم على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، لا النظام الصحي القائم على الخدمة الفندقية التي يجب ان تختص بها الفنادق.. والاخطاء الطبية!
– كويت الاجهزة الرقابية الفاعلة الداعمة للتغيير للافضل وعمليات التنمية، لا المعرقلة لها.
– كويت القضاء على البيروقراطية عبر الاستعانة بالانظمة الخليجية الرائدة التي اضحت هي الافضل في العالم اجمع.
– كويت القرار الكفء السريع في دهاليز الاجهزة الحكومية، كويت المحاسبة على العرقلة وابطاء الدورة المستندية التي تكلف الملايين بأكثر من المحاسبة على الخطأ الاجتهادي الذي يكلف «الملاليم».
– كويت الرجل المناسب في المكان المناسب، كويت دعم وتشجيع القطاع الخاص على القيام بدوره، لا عرقلته وشتمه.
– كويت المجالس التشريعية التي لا تفخر بالتأزيم ولا بحل الحكومات والمجالس ووفرة الاستجوابات، بل بالهدوء والانجاز المصاحب لذلك الهدوء.
***
آخر محطة: احتفلت الكويت بالعيد الخمسين لصدور الدستور بطريقتين:
الأولى موجبة عبر الألعاب النارية التي أذهلت الحضور وأدخلت الكويت موسوعة غينيس للأرقام القياسية وساد فيها السرور والحبور، وحضرها مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين المتفائلين بمستقبل الكويت.
والثانية: احتفل البعض الآخر بتلك المناسبة بطريقة معاكسة بها كثير من الحزن والغضب والتهديد والوعيد.. وشتان بين الاحتفالين!
عصر الملاجين
عندما كنت أرتاد الدواوين، كنت ألاحظ أن درجة الترحيب التي يلقاها رجل الدين عند دخوله تزيد كثيرا على ما يلقاه اي عالم حقيقي أو اديب أو استاذ كبير! فهذه الهالة وشبه القدسيّة التي تحيط برجل الدين في أعين الكثيرين، هي التي ربما دفعت أو جذبت ولا تزال البعض لامتهان هذه الوظيفة، اضافة الى أنها اصبحت، في البلاد الغنية بالنقد، الفقيرة بالفهم، أفضل وسيلة لتحقيق المكانة الاجتماعية والثراء، مقابل بذل الحد الأدنى من الجهد، مع كل ما تعنيه الوظيفة من ظهور اعلامي ومشاركة في لجان ووفود رسمية! ويمكن ملاحظة قوة هذه الظاهرة في الخليج وايران وحتى باكستان وأفغانستان وأندونيسيا، ويمتد أثرها ليشمل كل المجتمعات البوذية والهندوسية، مع الفارق أن رجل الدين في هذه المجتمعات لا يعمل في السياسة ولا حظ له بالرئاسة وغيرها!
أما عندنا، فقد نجح الكثيرون لأن يصبحوا نوابا، ومن أصحاب «كبتات أمهاتهم»، ووزراء ومستشارين، بعد ان كانوا أئمة مساجد أو مجرد «ملاجين»! وهذا طبعا لا يقتصر على جماعة ما، بل يشمل كل المجتمعات المتخلفة، ويعود ذلك في جانب منه لانتشار الأمية أو عدم الرغبة في البحث والقراءة، والدليل على ذلك بعض الدعوات لاقامة صلوات الاستسقاء، حيث نجد أن من دعا لها ربما اطلع على النشرة الجوية، وعرف موعد سقوط المطر، ومن صلى وراءه لم يكلف نفسه بشيء! وسبق أن تطرق الزميل فاخر سلطان في مقال له كيف أن اكثر من سجين من رجال الدين في سجون لبنان، يطلق عليهم تسمية «مولانا السجين». وقد أعلنت وزارة الاقتصاد الايرانية قبل فترة أن رئيس أكبر بنوك الدولة استقال من منصبه، ورئيسي بنكين آخرين ستتم اقالتهما، بسبب تورطهما في عملية احتيال بمليارات الدولارات! ويحدث ذلك في بلد تسيطر عليه القوى الدينية التي يفترض أنها أكثر استقامة من غيرها، على كل مناصبها!
ما نود الحديث عنه من خلال التركيز على أنباء قد لا تكون جديدة، هو أن تولي رجال دين لمناصب رسمية لا يعني بالتالي أن هذه المناصب ستكون محصنة من اي فساد، فهؤلاء بشر وقد يكونون اخوة وابناء او آباء لنا، ولا ضمانة بالتالي لعدم انحراف بعضهم، والحل لا يكون بغير تطبيق القانون، على «الجميع»! وفي رأينا لو نظرنا للعاملين في مجلس ادارة اللجنة الدائمة لاعادة النظر في القوانين واسلمتها، لرأينا ان هؤلاء يقومون منذ اكثر من 15 عاما بصرف ملايين الدنانير كرواتب ومكافآت، على انفسهم ولجنتهم دون القيام بشيء مجد أو حقيقي يمكن الاستفادة منه، علما ان غالبية أعضاء اللجنة من رجال الدين، ويمثلون مختلف المذاهب في الكويت!
أحمد الصراف
[email protected]
www.kalama nas.com
القصف بالأرقام… نبيها ١٦
الحكاية كلها أرقامٌ في أرقام، ولا أحد في الدنيا يهتم بالأرقام كما تهتم بها السلطة عندنا في الكويت، وأجزم أن مفكري السلطة ومستشاريها يستندون في تفكيرهم وتخطيطهم إلى "كتاب الحساب" للصف الثالث الابتدائي.
والسلطة الكويتية تبغض الديمقراطية، حتى وإن تغنت بها، بغضاً يفوق بغض الشاعر العراقي أحمد مطر لأميركا، الذي لو دُهست قطة في الشارع لاتهم المخابرات الأميركية بالتخطيط له، وقد قال، ذات قصيدة، وهو يهجوها: "بُغضي لأمريكا لو الأكوانُ ضمت بعضه لانهارت الأكوانُ / هي جذر دوح الموبقات وكل ما في الأرض من شرٍّ هو الأغصانُ"! هو يرى أن أميركا جذر كل المشاكل، ونحن هنا نقول إن: "البحث عن دولة المشيخة، والسعي إلى تحويل الشعب إلى أفراد قبيلة إفريقية… هما جذر كل المشاكل في الكويت، والسلاح في ذلك هو الأرقام".
جل الحروب السياسية، إن لم تكن كلها، التي دارت رحاها بين السلطة والشعب، تم فيها تبادل القصف بالأرقام، أشهرها ما تم عام 81 من تحويل الدوائر الانتخابية العشر بخمسة أصوات للناخب، إلى خمس وعشرين دائرة بصوتين للناخب… جاءت بعد ذلك حركة "نبيها خمس" التي أذعنت فيها السلطة للمطالب الشعبية ووافقت على تقسيم الكويت إلى خمس دوائر بأربعة أصوات للناخب… والآن تفرض السلطة تقليص أصوات الناخب من أربعة إلى صوت واحد، وكل هذا الصراع الديجيتال (الرقمي) هدفه من جهة فرض السطوة، ومن الجهة الأخرى رفض السطوة.
ولأن كتب التاريخ كلها تحلف بالطلاق إن الشعوب هي من يضحك أخيراً، فسيقطع الشعب الكويتي قريباً تورتة النجاح، وسيصعد منصة التتويج، وسيحقق مطلبه الأهم والأسمى وهو "الحكومة البرلمانية المنتخبة" عبر شعار جديد سيُرفع قريباً "نبيها ١٦"، أي نريد الحكومة كاملة بأعضائها الستة عشر من اختيار الشعب، لم تفرضهم عليه السلطة.
هو قصف متبادل بالأرقام، سواء في قضية الدوائر، أو أصوات الناخب، أو عدد المتجمهرين، أو عدد المرشحين والناخبين أو أو أو… ولا رقم يعلو فوق رقم الشعب.
ديمقراطيو ألف ليلة وليلة
يخلط واهمو "الصوت الواحد" بين الأشخاص والقضية، يعانون عمى فكرياً يساوي بين مواقف أكثرية أعضاء مجلس ٢٠١٢ المبطل وما يُطرَح الآن من رفض الصوت الواحد حين فُرِض من الأعلى، أي من السلطة منفردة. ولأن عدداً من أعضاء الأكثرية "المشاغبة" (كما يحلو للسائرين بالهدي السلطوي تسميتها) كانت لهم تصريحات ومشروعات طائفية أو محافظة متزمّتة في أيام المجلس القصيرة، تنبع من رؤية متعصبة للفقه وترفض الآخر، وتدين الحريات الليبرالية، إذن وحسب منطق السلطويين الأهوج يجب إدانة كل أعضاء ذلك المجلس، ومعهم يجب أن تدان حرية الاختيار الشعبي التي أوصلت هؤلاء المناكفين إلى المجلس.
يكاد السلطويون أن يجاهروا برفضهم حتى للديمقراطية كلها، ويكفرون بها، مادامت تلك مخرجاتها، لكنهم لا يفصحون صراحة عن ذلك، حتى لا يقال عنهم إنهم أعداء للديمقراطية، إلا أنهم في دواخلهم يؤمنون بأن وضعنا الحالي لا يصلح للديمقراطية، حتى بصورتها الناقصة والمشوهة بالطريقة الكويتية.
السلطويون، سواء كانوا كتاباً أو مغردين أو فقهاء السلطة، بعضهم، وأكرر كلمة "بعضهم" انتهازيون، ويحملون في تجاويف رؤوسهم مخ الفداوي المثقف، فقد قبضوا، من خيرات وبركات السلطة بصورة غير مباشرة، ولابد من ردّ الجميل ومناصرة "المعازيب" حين يغم عليهم الزمن. كل هؤلاء، يريدون ديمقراطية متكورة على ذاتها داخل مصباح علاء الدين، يفركون المصباح، كلما عنَّ لهم، ليخرج المارد الجني منكساً رأس الطاعة قائلاً لعلاء السلطة: "شبيك لبيك الديمقراطية بين يديك!"، ويحقق طلباتهم بتشكيل مخرجات الانتخابات كما يحلمون، يريدون نواباً ليبراليين متحررين، ولا يكفي أن يكونوا مجرد ليبراليين صادقين دعاة حرية ونزاهة، بل لابد أن يكون مذهبهم "شوية واسع" في قضايا المال العام والفساد حتى يغضوا النظر عن عورات كثيرة تبرز في الجسد السياسي للدولة.
ويمضغ السلطويون بعضهم مع بعض، أو يهلوسون مع أنفسهم كثيراً مجترّين عبارات مثل "… ملينا من عوار راس المجلس، شبعنا من الصوت العالي المزعج لمسلم البراك، زهدنا مشهد فيصل المسلم يهز بيده أمام الجمهور بشيكات دفعت أثماناً لسلعة شراء الأصوات، تعبنا من سماع عبارة الفساد والمفسدين من كثر ما يرددها أحمد السعدون"، ويمضي الكثير من السلطويين بحسن نية (ربما)، وهم تحت طبقات ثقيلة من وهم وخرف ثقيلين يرددون علينا بوعي، أو من دون وعي مقولات باهتة مثل "إن مشاريع التنمية توقفت بسبب هذا المجلس، وإن البورصة نزلت بسبب هذا المجلس"… وكلاماً لا ينتهي يعلّق كل منغصات العمل السياسي والتردي الاقتصادي على مشجب البرلمان! مع أنهم يدركون، لو فكروا قليلاً، أن سلطة الحكم التي تملك كتلتها الدائمة داخل المجلس، كبرت أو صغرت تلك الكتلة حسب الفصول التشريعية، تستطيع أن تحقق ما تريد في قضايا التنمية، أو في رد الهجمات المناهضة للحريات الشخصية إذا طرحها بعض النواب لو أرادت السلطة ذلك حقيقة ولم "تتعلث "بالمجلس كعادتها، وأن "حكومة الحكومة " تمسك بخيوط اللعبة السياسية منذ لحظة ولادة الدستور وحتى اليوم عبر نوابها وعبر وزرائها، ومن خلال هيمنتها المطلقة على موارد الدولة المالية… أليسوا هم (السلطويون) مَن رددوا في السابق أن "اللي تبيه الحكومة يصير" فماذا تغير اليوم عليهم؟ ولماذا تلك الإدانة المغرضة لجميع معارضيهم، ووصفهم لشباب الحريات المتظاهرين والمتجمعين في ساحة الإرادة بالغوغائيين والفوضويين والسذج "المقصوص عليهم"؟!… أمرهم عجيب هؤلاء السلطويون دعاة ديمقراطية ألف وليلة… أو ألف نيلة ونيلة!
لجنة الكليب ثانيا
للجنة المناقصات دور خطر، ويمكن أن يكون أكثر فاعلية، في تحسين مستوى ما يتم توريده من مواد أو تنفيذه من مشاريع، لو امتدت رقابتها بحيث يكون بإمكانها، ولو بطريقة عشوائية، التأكد من أن المواد التي تم توريدها تطابق المواد التي سبق وأن تم التعاقد عليها، فالمشكلة في كل عقود التوريد والإنشاءات أن المواصفات عالمية ودقيقة، والشروط واضحة وصارمة، ولكن التلاعب يحدث في فترة التوريد والتنفيذ، وهنا يأتي دور اللجنة أو ذراعها الرقابية، التي نقترح إيجادها!
كما على اللجنة تغيير نظام الترسية الحالي من خلال اتباع واحدة او كل اساليب الترسية التالية، ويمكن في حالات خاصة ترك الخيار للجهة الحكومية للاختيار بينها: أولا: استبعاد المناقص صاحب أقل الأسعار في جميع الأحوال، وترسية المناقصة على الثاني الذي تكون اسعاره، من خلال تجاربي الشخصية الطويلة، الأصدق تمثيلا للقيمة الحقيقية. ثانيا: ترسية المناقصة على الأقرب لمتوسط اسعار كل المتقدمين لأي مناقصة. ثالثا: تقديم المناقص لمستندات مناقصته من خلال عرضين منفصلين، الأول فني، والآخر مالي. وعدم البت في العرض المالي، او الاطلاع عليه، قبل التأكد من التزام المناقص بالمتطلبات الفنية، من خبرة، وجهاز فني ووضع مالي متين، ووجود حقيقي.
كما على اللجنة التشدد فيما يحدث الآن من قيام الشركات الكبيرة بغالبيتها ببيع مناقصاتها لشركات طفيلية، فهذا لا يجوز واللجنة والجهات الحكومية تعرف ذلك وتعلم جيدا بعدم قانونية الوضع، ولكن الجميع ساكتون عنه ربما لتعلق مصالح «الكبار» به، ولا يحتاج الأمر غير تطبيق القانون! كما يمكن تطوير عمل اللجنة والتخفيف عنها، وعن المناقصين بتقليل مستندات اي مناقصة، من خلال توحيد الشروط العامة لها، وطبعها في كراس منفصل، وجعله بمتناول الجميع، وبالتالي سيقتصر تقديم أوراق المناقصة على الشروط الخاصة فقط، وهذا سيوفر الكثير من الجهد والورق على جميع الأطراف.
إن المواطن والمقيم، وكل موظفي الدولة، يستحقون مواد أفضل مما يتم توريده حاليا، ويمكن ملاحظة مدى رخص وهلهلة أثاث ومكاتب أي إدارة حكومية، بمقارنتها بمفروشات وأثاث أي شركة متوسطة القيمة والحجم، هذا بخلاف المواد الاستراتيجية للمصانع والمصافي ومحطات توليد الكهرباء وتكرير المياه. وما نقترحه هنا ليس بالأمر الجديد، بل تتبعه دول متقدمة كثيرة، فالهدف ليس القضاء على الفساد في المناقصات، على الرغم من مشروعيته، ولكن التقليل منه قدر الامكان.
نضع هذه المقترحات أمام اللجنة ورئيسها، متنمين عليهم فعل شيء!
أحمد الصراف
www.kalama nas.com