سامي النصف

كويت جديدة.. كويت جميلة!

  الأجواء في الكويت هذه الأيام ساحرة، وأروع ما تكون والأمطار بدأت تهطل بغزارة، فهل نستطيع أن نتوقف قليلا عن الكلام الذي يفرقنا ونتفرغ للحديث عما يجمعنا كي لا تشتت جهودنا؟ ومن ذلك:

٭ هل يختلف أحد منا على ضرورة أن نبدأ ببناء الكويت الجديدة، الكويت الجميلة القائمة على العدل والمساواة وسيادة القانون والفكر والإبداع؟!

٭ هل يختلف أحد منا على ضرورة أن نطور مناهج مدارسنا ونرتقي بتعليم أبنائنا كي لا نتخلف عن ركب العالم المتحضر ومسار دول الجوار؟!

٭ هل يختلف أحد منا على اهمية الحصول على العناية الصحية المتميزة بعد أن تفشت الأمراض الخطيرة في أبدان رجال وأطفال الوطن على حد سواء؟!

٭ هل يختلف أحد منا على حجم الأخطار الماحقة المحيطة بالكويت وسط تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة؟!

٭ هل يختلف أحد منا على صغر مساحتنا وقلة عدد سكاننا ووفرة ثرواتنا النفطية والمالية وهو ما يطمع الطامعين؟!

٭ هل يختلف أحد منا على أن مسار القلاقل والاضطرابات لم يوصل أمة قط الى شاطئ الأمان؟!

٭ هل يختلف أحد منا على أن اختلافنا في السابق تسبب في تخلفنا ومهد لغزونا؟!

٭ هل يختلف أحد منا على حب الكويت البلد المعطاء والبحث عن مصلحتها؟! إن كنا متفقين على كل تلك الأمور الأساسية فعلام نختلف؟! وعلام نبتعد بعضنا عن بعض؟! لست أدري!

***

آخر محطة:

نحتفل هذه الأيام بمرور نصف قرن على بدء الحياة الديموقراطية.. السؤال: ما فائدة الديموقراطية إذا لم تعلمنا أصول وقواعد ومبادئ.. فن الاختلاف؟!

احمد الصراف

فتوحات وغزوات

ذكر النائب السابق والضابط المتقاعد، ورئيس «المركز الاستراتيجي للدراسات والخطط»، ناصر الدويلة، في مقابلة له على قناة الوطن مع الإعلامي خالد عبدالجليل في أكتوبر 2010، التالي «..إحنا علاقتنا بإيران على مر التاريخ لم تكن هادئة، ففي سنة 1782دمر الأسطول الكويتي الأسطول الإيراني في معركة الزبارة في قطر وأسر قائده، ونزل الأسطول الكويتي في البحرين عندما كانت عبارة عن مستعمرة إيرانية، واحتلت القوات الكويتية بقيادة «جابر العيش» (الشيخ جابر الصباح) قائد الأسطول، واحتلت قواته البحرين وسلمتها إلى آل خليفة الذين كانوا يسكنون في قطر. كما أن الكويتيين نزلوا في بندر «خميني» وتوغلوا في الأراضي (الإيرانية) إلى جبال زاغوراس (والصحيح زاغروس)، وانسحبوا بعد ذلك (للعلم تبعد الجبال مئات الاميال عن الساحل)، والكويتيون احتلوا المحمرة سنة 1783واحتلوا الفاو (ميناء عراقي) في السنة نفسها 3 مرات، والكويتيون «أعادوا» السيطرة على البصرة في الفترة نفسها (وهذا يعني أنهم كانوا يسيطرون عليها قبل ذلك)، والكويتيون احتلوا البصرة ودخل «الجيش الكويتي» البصرة واحتل جزيرة ام الرصاص التي تقع في وسط شط العرب. واحتللنا عبادان (أعاد تأكيد الاحتلال ثلاث مرات بناء على طلب مقدم البرنامج)، واختصارا احتللنا نحن الكويتيين البصرة والفاو والمحمرة وميناء بندر خميني ووصلنا الى مدخل الميناء ورفعنا عليها جميعا العلم الكويتي، واحنا (الكويتيين) كسرنا الإيرانيين ثلاث مرات في معركة الزبارة والبحرين التي حررناها وطردنا كل الجيش الإيراني منها وأسرهم ولم يبق إيراني في البحرين، كما كسرناهم في إقليم الأهواز الإيراني، وجميع الجيش الإيراني في الخليج تم أسره من قبل «جابر العيش» وأعادهم إلى إيران سنة 1782، وكان عدد سكان الكويت وقتها 30 ألفاً (عاد وقال إنهم 50 ألفاً) وأن الكويت كانت موجودة قبل سنة 1570 (وهذا ما لم تقله حتى العفاريت)، والكويت تأسست قبل أميركا العظمى (ولا ادري لماذا بالتالي نحن لسنا أفضل منها؟)!
نعيد الكتابة عن هذه المقابلة لنذكر وننبه ان قائل هذا الكلام هو مرشح لانتخابات مجلس الأمة وليس مستبعدا، إن نجح، ان يصبح رئيسا للبرلمان! نص المقابلة على:
http://www.youtube.com/watch?v=TD-vhHeNo3A&feature=email
في جانب آخر، كشفت أحداث غزة المؤلمة الأخيرة، مدى كذب ومبالغة بعض زعماء «إخوان مصر»، الذين ادعى كبيرهم في ميدان التحرير، 60 ألف متر مربع، أن هناك 3 ملايين متظاهر فيه! وردد في خطبته شعار: «ع القدس رايحين شهداء بالملايين»، ورددت الجماهير وراءه الشعار عشرات المرات، ولكن ما ان عربدت الآلة العسكرية الإسرائيلية، حتى تبخرت أحلامه، ولحس كلامه وقال ان الوقت غير ملائم الآن لإرسال الملايين لتحرير القدس، وجعلها عاصمة للولايات المتحدة العربية!
فعلا، ناس تخاف، بس ما تختشيش!

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

سوء السمعة!

اعتبرت لجنة الانتخابات العامة والمكونة من عدد من كبار المستشارين والقضاة أن سوء السمعة والسلوك يحول دون الاستمرار في الترشح للانتخابات العامة، لذلك قررت شطب عدد غير قليل من الذين ترشحوا للسباق الحالي لمجلس الأمة! ومع أنه شرط منطقي للوهلة الأولى، إلا أن التوسع فيه بهذا الشكل قد يثير مشاعر الخوف من فرض شروط للترشح غير واردة في قانون الانتخاب! صحيح أن اللجنة العليا للانتخابات هذه المرة من مجموعة من أكبر وأنزه القضاة في الكويت، لكن من يضمن ألا تأتي لجنة مقبلة لانتخابات لاحقة لا تتمتع بهذه النزاهة وهذه المكانة من الحيادية التي تتمتع بها لجنة اليوم؟! أعتقد سيكون هذا الموضوع مجالاً للنقاش في القادم من الأيام بين المختصين والنخب في البلاد لتسليط الضوء على تداعياته ومحاذيره حسبما أتوقع؟!
***
الدعوة الى مسيرة «كرامة وطن 3» ليلة الانتخابات لا أظنها فكرة صائبة، فالأجواء غير مستقرة وقد تعيق خروج الناس، كما أن خمس قنابل غازية مسيلة للدموع كافية لتفريق الحضور وإظهاره بشكل هزيل سيؤثر سلباً في أهداف الحراك، لذلك أعتقد ان التركيز على اقناع الناس بسبب المقاطعة وخطورة المجلس المقبل، وما يراد منه أفضل بكثير من المغامرة بعمل لا نعرف نتائجه.
***
النائب السابق د. جمعان الحربش يتعرض منذ فترة الى حملة تشويه متعمدة في مسيرته السياسية، وواضح انه تم وضعه تحت المجهر، حتى ان الشعار الذي نزل بالخطأ في موقعه (حسابه في تويتر) وسحبه بعد لحظات من نشره، تم استغلاله من خصومه استغلالاً سيئاً يدل على الفجور في الخصومة، حتى ان أحد الزملاء كتب مقالاً كاملاً شرّق فيه وغرّب، مبنياً على هذا الشعار الذي تمت ازالة اللبس منه في دقائق!
والفجور في الخصومة مرفوض من حيث المبدأ، ومع الأسف انه لم يقتصر على نواب المعارضة، فهذا سعدون حماد يتعرض لهذا الفجور من خلال شريط مفبرك وواضحة فيه الفبركة الإعلامية لإظهاره بصورة مشينة، وحريّ بجميع الأطراف التحلي بالأمانة والصدق عند دخول المعارك السياسية وممارستها بشكل راقٍ ومهني.
صدق النائب السابق أسامة الشاهين عندما طالب بعدم استخدام الأموال في الصراع الدائر حول المشاركة بالعملية الانتخابية، لكن لا يجوز صرف أموال لتشجيع الناس على الذهاب لصناديق الاقتراع! اتركو الناس في حالهم.. من شاء فليترشح ومن شاء فليقاطع؟